السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تليفزيون البوابة

الملاكمة في أسيوط.. المهمشون يحصدون الذهب لمصر

الملاكمة في أسيوط
الملاكمة في أسيوط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ظهرت هذه الرياضة لأول مرة كحدث أوليمبي رسمي في الأولمبياد الثالث والعشرين (688 قبل الميلاد)، لكن من المؤكد أن مسابقات الملاكمة كان لها أصلها في عصور ما قبل التاريخ للبشرية، ويظهر الدليل البصري الأول للملاكمة في منحوتة من طيبة المصرية (سنة 1350 قبل الميلاد) يُظهر الملاكمين والمتفرجين.
وحديثا بدأت الملاكمة في مدينة الإسكندرية عام 1910 ثم ظهرت في القاهرة عام 1916 م في عدد من الأندية أشهرها نادي المختلط (الزمالك)، ونتيجة لهذا النشاط الإيجابي تكون أول اتحاد مصري للملاكمة في مصر عام 1923.
ولكن رغم أن مصر من أوائل الدول في التاريخ التي مارست اللعبة، وأولها عربيا وأفريقيا في العصر الحديث في إنشاء اتحاد للعبة وممارستها لكن الإهمال الجسيم يلقي بظلاله على اللاعبين الذي يقاتلون اليأس ويستطيعون أن يتنزعوا ألقاب وبطولات محلية وقارية ودولية رغم كل الصعاب.
أسيوط، المحافظة المصرية القريبة من طيبة عاصمة الدولة المصرية القديمة، تعاني من التجاهل وعدم توافر الإمكانيات رغم أنها تقدم عناصر أساسية لمنتخبي الشباب ومصر الأول، وتعد مكونا أساسيا لمكونات رياضة الملاكمة في مصر.
ورغم ذلك خرج أبطال من هذه المحافظة على سبيل المثال بطل أفريقيا محترفين وثاني العالم في إيطاليا، الحاصل على 25 ميدالية "متولي أحمد متولي"، وعد آخر من الأبطال الذين حصدوا ألقاب قارية ودولية.
كل ذلك بدون جهاز إداري أو طبيب، أو حتى طبيب نفسي، متولي ورفاقه يتدربون ويشتركون في البطولات بإمكانيات شبه معدومة.
وكما لها الريادة في مجالات لا تحصى كانت مصر أول دولة عربية في الملاكمة النسائية، لكن الحال الآن بات محزنا خاصة مع تراجع وانعدام الإمكانيات، استطاعا ملاكمة مغربية أن تحصد ثالث العالم، وردا على المشككين في مشاركة الفتيات أو إقبالهن على هذه الرياضة العنيفة، الأعداد الكبيرة التي تشترك في بطولة الجمهورية خير رد على ذلك. 
لكن لازالت الملاكمة النسائية تحتاج للمزيد من الفتيات وتحديدا في صعيد مصر، لما لهذه الرياضة من عظيم الفوائد وأهمها الدفاع عن النفس أو تفريغ شحنات الكبت النفسي ومقاومة بعض العادات والقيود العائلية.
مؤخرا حازت رياضات أخرى قدرا عظيما من التكريم وأهمه تكريم سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمنتخبات كرة القدم وكرة اليد علما بأنهم لم يحصدوا ذهبا، لكن الملاكمة تعاني التهميش رغم أن أبطالها رجالا ونساء يرفعون اسم مصر عاليا في المحافل الرياضية إقليميا وقاريا ودوليا، لذلك يجب على وزير الشباب أن يولي اهتماما خاصا بهذه اللعبة وتحديدا في أسيوط لرعاية الأبطال ومن ثم زيادة نسب تمثيل مصر في البطولات المختلفة.