السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

زوجة التشكيلي أحمد فؤاد سليم تسرد قصة تعارفها بالفنان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت أستاذة البيانو مارسيل ماتا عن بداية تعارفها بالفنان التشكيلي أحمد فؤاد سليم: "بدأت قصتنا بالتحديد سنة 1963، فبعد حصولى على منحة لتعلّم الموسيقى في إيطاليا، ثم عدت إلى مصر، وقتئذ كنت أتمرن على البيانو مع زميلى عازف التشيللو ناجى الحبشي، في المركز الثقافى السوفيتي؛ وأثناء تحضيرنا لإحدى الحفلات التى تُقام داخل المركز، طل علينا شاب ظريف، حاملًا بوكيه ورد، كان صديق المدير الفنى للمركز الثقافى السوفيتى وهو مؤلف موسيقى كبير اسمه «عزيز الشوان»، وكان مسئولا بالمركز الثقافى السوفيتى من الناحية الفنية والثقافية فكان صديقًا لأحمد، وكان قد أحضر الورد بمناسبة عيد ميلاد «عزيز الشوان» فبدلا من أن يُعطى الورد لعزيز الشوان أعطاه لي، ومن هنا ابتدأت الحكاية بالورد".
وواصلت زوجة الفنان أحمد فؤاد سليم: "بعدما انتهينا من التمرين عزمنى «سليم» على أحد المشروبات وبدأت القصة والموضوع تطور، في البداية لم أكن أعلم هل سنتزوج أم لا، فهو فنان تشكيلى وأنا موسيقية، وبالفنون كنا نقترب لبعض، وأنا كنت أحب الفنون التشكيلية عندما كنت في إيطاليا، فكنت أزور كل المعارض الجميلة، وهو كان يحب الموسيقى ويحضر في الأوبرا ويسمع كتير فهذا السبب في قربنا لبعض»، وفى إعجاب شديد وحزن على فراق الراحل تابعت: «ده اللى عمل في المستقبل الوحدة الفنية وبعد ما اتجوزنا كانت وحدة في الدين أيضًا لأنه مسلم وأنا مسيحية فكانت وحدة جميلة من الناحيتين".
ومع مرور شريط الذكريات أمام أعينها، تذكرت بداية تجهيزاتهم للارتباط قائلة: "بدأنا «على مهلنا خالص»، في الأول لم نكن نحصل على أموال كثيرة، ولكن بالتدريج فعلنا ذلك، فهو كان موظفا وأنا أستاذة في الأكاديمية في سنة 60 كنت أستاذة في الكونسرفتوار، وكان «أحمد» موظفا حتى عمل في مكان جيد جدًا كمستشار ثقافى في المركز الثقافى التشيكي، وفى هذا الوقت كانت المراكز الثقافية التشيكية والسوفيتية لديها نشاط كبير، فطلبوه يعمل معهم كمدير مصرى ومستشار ثقافى، وذلك كان جميلا للغاية".
"بعد أن بدأ للعمل في المركز التشيكى كان مرتبه جيدًا فاستطعنا أن نكوّن أنفسنا ونتزوج»، هكذا جاءت خطوة زواجهم، ثم واصلت: «بالطبع لم يكن سهلًا علينا اختلاف الديانات رغم عدم تعصُبنا، وما حدث أن والدتى كانت مريضة وكانت في الأيام الأخيرة من حياتها وستُفارقنا»، وعن أسرتها: «رغم أن خالتى كانت راهبة إلا أنها ذهبت لأمى تقول لها «أنت لازم تباركى لهم»، فوافقت والدتى وأحمد ذهب معى إلى منزلنا في مصر الجديدة ومعه ورد جميل وباركتنا، وبعد ذلك بعام تزوجنا ونظمنا الفرح في المركز الثقافى التشيكي»، وفى سعادة كبيرة لتذكرها هذه اللحظات أضافت: «المدير حينها كان «جوزيف أورين» وصمم أننا ننظم الحفل بالمركز»، وفى وصفها للمركز: «كان المكان كبيرا جدا، كان به معارض فنية ومسرح وبيانو جميل كنت أعزف عليه، فأقمت حفلات في المركز بمفردى ومع عازفين من الأوركسترا السيمفونية وتشيكوزلوفاج، كما حضر الفرح مجموعة من عازفى الأوركسترا وعزفوا لى موسيقاهم في الاحتفال بالفرح".
جاء ذلك في حوار "البوابة نيوز" مع أستاذة البيانو مارسيل ماتا زوجة الفنان التشكيلي أحمد فؤاد سليم، وذلك على هامش المعرض الاستيعادي في ذكرى رحيل الفنان العاشرة، بقصر عائشة فهمي بالزمالك، والمُستمر حتى 18 نوفمبر الجاري.