ترهب الأنبا مطران بدير الأنبا أنطونيوس باسم سيدراوس الأنطونى ثم أرسل للخدمة بالقدس، وتفانى في الخدمة حتى اعتلَّت صحته، فأشفق عليه المطران الأورشليمي وأعاده إلى ديره ليستعيد صحته ثم بعد فترة خدم ببهجورة.
وبعد نياحة الأنبا متاؤوس مطران إثيوبيا اختاره البابا يوأنس التاسع عشر ليكون رئيسا لأساقفة إثيوبيا فأرسل وفدًا إلى بهجورة ليصحبه إلى القاهرة لكنه هرب من المنصب حتى عثر عليه توفيق باشا دوس فحاول الراهب الجليل الهروب منه لكن الباشا وعده بان يأتى معه ويتوسط لدى البابا لإعفائه من المنصب.
وعند الوصول إلى الدار البطريركية تشاء إرادة الله أن تجرح يد توفيق باشا أثناء نزولهم من السيارة فاضطر الراهب سيدراوس الصعود للقاء البابا الذى كان في انتظاره وما أن تقدم طالبا البركة حتى فاجأه البابا بوضع الصليب على رأسه ورسامته أسقفا.
وتمت الرسامة رسميا في يونيو عام ١٩٢٩م بحضور وزير المالية ووزير المعارف مندوبين عن إمبراطور الحبشة ووزير الزراعة المصرى وأيضا حضر الرسامة مندوبا عن الملك فؤاد لأهمية المنصب سياسيا ودينيا.
وبعد سفره بدأ أعماله الرعوية بتتويج الملك تفري إمبراطورًا على إثيوبيا باسم الإمبراطور هيلاسلاسي
الصورة أثناء زيارة الأنبا كيرلس لبهجورة التى خدم بها في ثلاثينيات القرن الماضى.
