فنان بدرجة "جدع".. لقب يستحقه الفنان أحمد السقا، فمواقفه الإنسانية أكثر من أن تحصى، وتشهد على "شهامته"، فهو لا يبتغي الشو الإعلامي والتريند أو المتاجرة بأي عمل خير يقوم به مثلما يفعل الكثيرون، ولكن تلك المواقف هي نتاج نشأته الطيبة وشخصيته النادرة، لذلك يرى دائما أنه ليس مهما أن يصبح مليونيرا ولكن الأهم أن يكون رصيده هو سيرته الطيبة وأخلاقه وتصرفاته وأفعاله مع الجميع.
كعادته، كان السقا حاضرا بـ"معدنه الأصيل" أمس الأول في جنازة الفنان الشاب هيثم أحمد زكي الذي رحل عن دنيانا عن عمر يناهز 35 عاما، فتولي السقا دفن جثمان الفنان الراحل في القبر، كأنه شقيقه الذي ولدته أمه، بجوار والده أحمد زكي ورفيق عمره ممدوح موافي.
موقف السقا أثار ضجة على مواقع "السوشيال ميديا"، إذ انهالت آلاف التعليقات عليه مثمنة موقفه، منها على سبيل المثال "السقا دفن هيثم وكأنه أخيه الصغير"، و"هو كبيرنا"، و"الرجل الجدع الطيب الشهم الحنون"، و"أحمد السقا مفيش زيه.. شهادة حق".
وهذه ليست المرة الأولى لجدعنة السقا، ففي عزاء الفنان محمد أبوالوفا وبالرغم من حالة الحزن والصدمة التي أصابت العاملين بالوسط الفني، إلا أن أحدا لم يحضر من النجوم سوى أحمد السقا الذي حرص على السفر إلى محافظة الفيوم في نفس يوم الوفاة وحضور العزاء وسط أسرة الراحل.
وأيضا حين توفي الفنان خالد صالح في مدينة أسوان انهار السقا وظل برفقة الجثمان في رحلته من أسوان حتى مسجد عمرو بن العاص، حيث أقيمت صلاة الجنازة، ثم شيعه لمثواه الأخير بمقابر الإمام الشافعي.
