الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تعرف على أصل شجرة الكريسماس

شجرة الكريسماس
شجرة الكريسماس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل هذه الأيام الاحتفالات بعيد الكريسماس، والتي تحتفل شعوب العالم به سنويًا بنهاية العام لاستقبال عام جديد، وتختلف مظاهر الاحتفالات من بلد إلى أخرى، إلا أن كل الشعوب تتخذ من شجرة الميلاد أو "شجرة الكريسماس" كما يسميها جميع شعوب العالم، والتي أصبحت أحد المظاهر الثابتة للاحتفال، وتقوم بتعليق الزينات والنجوم والأنوار المضيئة عليها، لإدخال مظاهر البهجة والسرور.
ويظن البعض أن "شجرة الكريسماس"، فكرة آتت لنا من الدول الأوروبية، كما يعتبرونها أحد المظاهر الغربية الخالصة للاحتفال باستقبال العام الجديد، لكن ما حقيقة ذلك ؟
أوضح المهندس ماجد الراهب رئيس مجلس إدارة جمعية المحافظة على التراث المصري، لـ "البوابة نيوز": بأن تلك العادة لا تنسب إلى الغرب فهي أتت إلى الغرب من الشرق، فجميع الأعياد في العالم نشأت في مصر، وشجرة الكريسماس خرجت للعالم من مصر، حيث إن الشجرة كان يتم زراعتها في "ببلوس" أو لبنان حاليًا، وكانت تلك المنطقة خاضعة لمصر، فكانت الشجرة تأتي إلى مصر منذ آلاف السنين، وتحديدًا خلال حقبة الأسرة الأولى، في عهد الملك تحتمس الثالث.
بالإضافة إلى أن "شجرة الكريسماس"، هي ذاتها شجرة "الصنوبر"، واختارها المصريين القدماء لأنها ذات طبقات متعددة، فرمزوا للشهور بطبقات الشجرة ومن هنا أصبحت شجرة الكريسماس عادة مصرية استمدها الغرب منا، واتخذوها للتعبير عن العام، فمصر القديمة، كانت تحتفل في 24 و25 ديسمبر كل عام بعيد الميلاد أو عيد "أوزوريس"، وكان من أهم الأعياد الدينية عند المصريين القدماء، وجاءت التسمية بعيد الميلاد نسبة إلى ميلاد "حورس" من روح الإله، واحتفلوا به بعد أن تنحسر مياه الفيضان وتعود الخُضرة إلى الأرض التي ترمز إلى بعث الحياة، وكان المصريون يهنئون بعضهم في هذه الاحتفالات ويقولون "سنة خضراء"، وانتقلت هذه الطقوس من مصر إلى الشرق والغرب، فخرجت من مصر إلى سوريا ومنها إلى بابل أو ببلوس، ثم عبرت البحر الأبيض لتظهر في أعياد الرومان عند احتلالهم لمصر، ونقلوا عادة المصريين بالاحتفال بالشجرة الخضراء، ثم منها إلى إنجلترا في 1848 في عهد الملكة فيكتوريا، ثم إلى أمريكا ومنها إلى العالم.