قال الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن مناسبة المولد النبوي الشريفة يجب أن نعيد قراءتها من خلال أخلاق النبي، مشددا أن أزمتنا بالأساس أزمة أخلاقية وعلينا أن نعود لصاحب الأخلاق الذي قال عنه ربه: "وإنك لعلى خلق عظيم".
وتابع خلال كلمته في احتفال الطرق الصوفية المقام بمسجد الإمام الحسين، إن النبي صلى الله عليه وسلم بنى بالأخلاق البنيان ثم الإنسان ثم الدولة، وهي أركان مهمة، مضيفًا حينما يشيع الظلام علينا أن نرجع لصاحب النور فنسأله كيف أشاع ذلك النور.
وأكد على وحدة الأوطان قبل وحدة الأديان والتعايش مع الآخر من كمال الدولة فهي عبارة عن الحدود الجغرافية والشعب والنظام الذي يحكمه وهي أركان ثلاث أقامها النبي من أول مكة إلى المدينة، إلا أن الفكر المتطرف يريد أن يهدم أحد أركانها أو جميعها.
وشدد على أن الأمة المصرية تستعصي على هذا الهدم، فالنبي بشرنا كمصريين ففخر أيها المصري أنك وصية رسول الله، حيث قال: "استوصوا بأهلها خير" ولم يختص مسلما لأنه لم يكن هناك مسلمين أصلا، مؤكدًا أن للمصريين فقها عجيبا فهم يهضمون نصوص الكتاب والسنة ويطبقونها، فيعلمون أن الرسول نور يفرج أي كربة فيحضر على ألسنتهم في كل حدث أو كربه، كما أنه صلى الله عليه وسلم يحب الحلوى فيوزعونها في احتفالهم.
