الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أهالي بلبيس يستغيثون من "سلالم الذل" وجحيم السماسرة بتأمينات "رحبة المنسي"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعيش أهالي بلبيس من كبار السن، المحالين إلى التقاعد، أزمة حقيقية بسبب وجود مكتب تأمينات رحبة المنسي، في الدور الخامس، مما يفقدهم القدرة على التواصل مع الموظفين لإنهاء الأعمال المتعلقة بملفاتهم. 
ونظرا لتكرار المشكلات المتعلقة بإنهاء أوراقهم، وضياع ملفات البعض منهم، فإن أصحاب المعاشات يضطرون إلى زيارة مكتب رحبة المنسي، أكثر من مرة شهريا، وهو ما دفعهم لوصف سلالم أدوار المنبى، الواقع به هذا المكتب بـ"سلالم الذل"!
ولا تتوقف معاناة المتعاملين مع مكتب التأمينات المذكور، عند حد اضطرارهم لزيارة الموظين أكثر من مرة، بسبب ضياع الملفات، أو إهمالهم في إنهاء المطلوب، واعتمادهم على الجملة الشهيرة "فوت علينا بعد أسبوع"، وإنما يمتد الأمر إلى سيطرة السماسرة على محيط المكتب، والضغط على أصحاب المعاشات، وبالذات السيدات ومن يحضرون لأول مرة، من أجل الحصول على مبالغ مالية، في مقابل إنهاء المطلوب مع الموظفين.
وكشف عدد من أصحاب المعاشات، عن أن "سماسرة التأمينات" يضعون تسعيرات محددة لعمولتهم مقابل إنهاء الأوراق المطلوبة، ويتم ربطها بقيمة المكافأة أو المعاش، فمن يحصل على مكافأة 10 آلاف جنيه، مطالب بدفع 2000 جنيه عمولة للسمسار، حتى يمكن إنهاء أوراقه مع الموظفين بالمكتب.
أما الأدهى، بحسب ما أكده بعض أصحاب المعاشات، أنهم وقعوا ضحية هؤلاء السماسرة، حيث منحوهم توكيلات لإنهاء إجراءات معاشاتهم، وبعد التأخر واضطرارهم إلى السؤال، فوجئوا بأنه تم صرف المكافآت الخاصة بهم قبل عام كامل.
ويستغيث المواطنون بمحافظ الشرقية، ووكيل أول وزارة التأمينات الاجتماعية بالمحافظة، وكذلك باللواء رئيس مجلس مدينة بلبيس، لإنقاذهم من المعاناة التي يعيشونها في سبيل إنهاء أعمالهم ومصالحهم بمكتب تأمينات رحبة المنسي في بلبيس، خاصة أنهم قدموا للمسؤولين أكثر من اقتراح بديل، لنقل المكتب إلى دور أرضي، مثل: نقله إلى مبنى مكتبة الطفل أمام الساحة، أو إلى زاوية "أبو ذقن" أو "رحبة المحطة"، لرفع المعاناة عن كبار السن. 
كما اقترح الأهالي، إنشاء سيستم رقمي للانتظار، ومراقبة المكان بالكاميرات، لحماية المواطنين من السماسرة، وهو ما لم يجدوا استجابة له حتى الآن.