استقبل رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، اليوم السبت، أول وفود الحجاج السيخ القادمة من الهند عبر ممر كارتربور الحدودي، والذي تستعد باكستان والهند لافتتاحه في حفل يقام في وقت لاحق في خطوة تاريخية.
يأتي الافتتاح بالتزامن مع بدء الحجاج الهنود السيخ في التوافد إلى قرية كارتاربور الباكستانية عبر الممر الذي يسهل مرورهم إلى باكستان لزيارة ضريح مؤسس السيخية جورو ناناك وهو أحد أهم الأماكن المقدسة لديهم، حيث سيجري الاحتفال بذكرى ميلاده ال" 550 "في 12 نوفمبر الجاري.
وذكرت صحيفة (ذا دون) الباكستانية أن وفد الحجاج كان على رأسه رئيس الوزراء الهندي السابق مانموهان سينج، كما شمل رئيس حكومة ولاية البنجاب الهندية أماريندر سينج.
وقد هنأ رئيس الوزراء الباكستاني عمران، السيخ المقيمين في باكستان والهند بهذه المناسبة، وقال"إن بادرة حسن النية غير المسبوقة تلك هي انعكاس لاحترامنا العميق لجورو ناناك والمشاعر الدينية لمجتمع السيخ، نحن لا نفتح الحدود اليوم فحسب بل أيضا نفتح قلوبنا لهذا المجتمع".
وأضاف" إن الافتتاح يعد أيضا شهادة على التزامنا تجاه السلام في المنطقة، ونؤمن بأن الطريق إلى ازدهار المنطقة والمستقبل المشرق للجيل القادم، يكمن في السلام، ونؤمن بأن التناغم بين العقائد والتعايش والتعايش السلمي سيعطياننا فرصة للعمل من أجل تحقيق مصالح أكبر لشعب شبه القارة".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في خطاب ألقاه خلال توديع المجموعة الأولى من الحجاج، أشكر رئيس وزراء باكستان عمران خان لتفهمه لرغبات الهند وتحويله "كارتربور" إلى حقيقة".
وكان رئيس الوزراء الباكستاني قد وضع حجر أساس الممر الذي يسمح بمرور السيخ دون تأشيرة العام الماضي، وبعد مفاوضات شاقة بين إسلام أباد ونيودلهي، وقعت باكستان والهند اتفاقًا بشأن المشروع الشهر الماضي.
ويصل الممر بين جانبي منطقة البنجاب، موطن السيخية، والتي انقسمت بين البلدين بعد استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، ويقع ضريح مؤسس السيخية في بلدة كارتبور الباكستانية، ومن أجل زيارته واجه السيخ القادمون من الهند قيودا مشددة فيما مضى.
ويأتي افتتاح هذا الممر الحدودي كباردة سلام وسط العلاقات المتوترة بين الجارتين.
