الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

عبدالرحمن الشرقاوي.. الباحث عن قيم الإنسانية

عبدالرحمن الشرقاوي
عبدالرحمن الشرقاوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كتب الأديب والمفكر الراحل عبدالرحمن الشرقاوي عددا من الروايات المهمة مثل الأرض، الفلاح، الشوارع الخلفية، الفلاح، كما كتب المسرح: الفتى مهران، الحسين ثائرا، مأساة جميلة، النسر الأحمر، واهتم بالجانب الفكري فوضع جملة من المؤلفات التي تهتم بمناقشة الفكر الديني وإبراز جانب القيم: العدل والرحمة والإنسانية.
وتتفق ذكرى ميلاد الأديب عبدالرحمن الشرقاوي، مع احتفالات العالم العربي والإسلامي بذكرى المولد النبوي الشريف، لتكون مناسبة مهمة لإبراز دور الشرقاوي في تأليف كتب تتناول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم كما في "محمد رسول الحرية"، وسيرة الصحابة كما في "على إمام المتقين" و"الفاروق عمر بن الخطاب"، وأيضا في سيرة الأئمة والمجتهدين في الإسلام. 
أصدر الشرقاوي، في العام 1962، كتاب "محمد رسول الحرية" الذي يتناول السيرة النبوية من منظور جديد، فهو يتناول –وفق مقدمة الكتاب- "قصة إنسان رائع البطولة، ناضل على الرغم من كل الظروف ضد القوى الغاشمة المفترسة، ومن أجل الإخاء البشري، ومن أجل العدالة والحرية وكبرياء القلب المعذب، ومن أجل الحب والرحمة، ومستقبل أفضل للناس جميعا بلا استثناء: الذين يؤمنون به، والذين لا يؤمنون به على السواء، إنه ميراثهم جميعًا.
ويدرك الشرقاوي أن كتب السيرة القديمة تناولت حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشكل مفصل، وأن إعادة تقديم مثل هذه الأحداث لا يفيد شيئا، إنما الواجب على المثقفين والمفكرين أن يعيدوا تقديم قيم الإسلام العالمية المتمثلة في الإنسانية والرحمة والمحبة والحرية.
يقول الشرقاوي في المقدمة: "إن السيرة النبوية ليست في حاجة إلى كتاب جديد يتحدث عن عصر النبوة، أو يدافع عن صدق الرسالة، أو يؤكد معجزات النبي، لسنا في حاجة إلى كتاب جديد عن الدين يقرأه المسلمون وحدهم، لكننا في حاجة إلى مئات من الكتب عن التطور الذي يمثله الإسلام، نحن بحاجه إلى إحياء ماهو إنساني في تراثنا ونشره على العالم وتقدير الجانب المشترك بين الرسلات لأنه ميراث لكل الناس".
تأثر الشرقاوي بالحياة الريفية وكانت القرية المصرية هي مصدر إلهامه، وانعكس ذلك على أول رواياته الأرض التي تعد أول تجسيد واقعي في الإبداع الأدبي العربي الحديث، وتحولت هذه الرواية إلى فيلم سينمائي شهير بنفس الاسم من إخراج يوسف شاهين، لتصبح علامة من كلاسيكيات السينما المصرية.
الشرقاوي، ولد في 10 نوفمبر من العام 1920 بمحافظة المنوفية، تخرج في جامعة القاهرة "جامعة فؤاد الأول" عام 1943، وعمل بالصحافة، وكتب الرواية والمسرحية والشعر، ورحل في 24 نوفمبر من عام 1987.