الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أسرار نجوم الفن.. زوزو شكيب.. شريرة الشاشة الحسناء

زوزو شكيب
زوزو شكيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رفضت الزواج من أشهر أطباء العالم، وكانت إحدى وصيفات أم الملك فاروق، وأجادت ٥ لغات بجانب اللغة العربية، وحفظت القرآن بالفرنسية والفارسية وعلمته للأميرات.
فنانة مصرية من زمن الفن الجميل، شعرها الطويل، ملامحها الحادة، ونظراتها الثاقبة، رفع حاجبها الأيمن، فرض عليها نمطا معينا من الأدوار، فبرعت في دور المرأة الشريرة والأم القاسية التى لا يهمها سوى المادة والمال.
اسمها الحقيقى زينب شكيب، ولدت في ١٢ أبريل عام ١٩٠٩، لأب يعمل مأمورا بقسم عابدين، وهى الأخت الكبرى للفنانة ميمى شكيب، كان والدها يعاملها هى وشقيقتها ميمى شكيب معاملة شديدة، فلم يكن يسمح بخروجهما إلا إلى المدرسة فقط، وتوفى والدها في سن مبكرة، ودخلت والدتها في صراعات مع عائلة والدهما، بعد قيامهم بحرمانها من الميراث.
التحقت زوزو شكيب بالمسرح في سن مبكرة، بدور صغير في مسرحية «الدكتور» عام ١٩٢٩، وانضمت الفنانة الجميلة بعد ذلك إلى فرقة «نجيب الريحاني» المسرحية، وبالفعل شاركت في عدة أعمال مثل: «حكم قراقوش»، «الدنيا على كف عفريت»، «قسمتي» وغيرها.
ويقول المؤرخ الفنى محمد شوقي، في تصريحات خاصة لجريدة «البوابة»، إن الفنانة زوزو شكيب بدأت عام ١٩٣٧ عملها بالسينما بدور ثانوى في فيلم «مبروك» مع إحسان الجزايرلى وفوزى الجزايرلي، ثم مشاركتها بفيلم آخر هو «أنا طبعى كده» مع فؤاد شفيق عام ١٩٣٨.
وأوضح: «دخلت زوزو شكيب القصر الملكى عن طريق صديقها وزميلها سليمان بك نجيب، وذلك لاتقانها ٥ لغات، واختارتها الملكة نازلى أم الملك فاروق لتكون إحدى وصيفاتها، وكانت تعتذر عن القيام بأفلام كثيرة بسبب عملها في القصر»، وبسبب اتقانها لخمس لغات علمت أميرات الأسرة المالكة والبرنسيسات اللغات الإيطالية والألمانية والفارسية، بجانب علمهم بالإنجليزية والفرنسية، بل وبرغم إتقان زوزو شكيب لخمس لغات؛ فإنها ضعيفة في اللغة العربية، مما جعلها تقرأ القرآن الكريم بالفرنسية، وعلمته أيضًا بالفرنسية والفارسية للقصر والأسرة المالكة.
وتابع: «من الطرائف التى عرفت عن زوز شكيب، أنها كانت تخاف جدًا من العفاريت والجن، بل كانت ترى أن جسدها محلا مختارا لاجتماعات العفاريت، وأنهم كانوا من جنسيات مختلفة، فمنهم السودانى والتركي، بل كانت تنفق ما لديها من مال على عمل حلقات «زار» للتخلص من العفاريت، حيث كانت تكلفها حلقة الزار الواحدة ٢٥٠ جنيها، ويذكر أن تقدم للزواج منها أحد أشهر أطباء أوروبا، وكان يكبرها في السن فرحبت، ولكن اعتقادها بالدجل والشعوذة أوهموها بأنها لو تزوجت ستموت». 
واختتم: «قبل وفاتها شاركت في بروفات مسرحية «إنها حقًا عائلة محترمة» في دور الحماة القاسية، والتى قامت به الفنانة القديرة أمينة رزق، ولكن القدر لم يمهلها لاكتمال العرض، حيث توفيت في ١٤ سبتمبر عام ١٩٧٨، أى قبل العرض الأول من المسرحية».