الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

معركة على شرف نجيب محفوظ.. أزمة بسبب تصريحات مجتزأة لأحمد مراد

 الروائي والسيناريست
الروائي والسيناريست أحمد مراد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت تصريحات الروائي والسيناريست أحمد مراد حول أسلوب كتابة الرواية لدى أديب نوبل العالمي نجيب محفوظ، حفيظة كثير من المثقفين والمهتمين، وذلك بعدما وصف إيقاع بعض روايات "محفوظ" بالبطء الذي لا يتناسب مع تطور العصر.
وقال "مراد" في جلسة حوارية بعنوان "الكتب وصناعة السينما" ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولى للكتاب بدورته 38، إنه يجب للكاتب أن يراعى في كتابته للرواية التطور العصرى حتى يتناسب مع التقدم من حيث سرعة الأحداث، فهناك روايات للكاتب العالمى نجيب محفوظ بها إيقاع بطيئ، وهذا لا يتناسب مع الإيقاع الحديث الآن.
وتسببت مقولة "مراد" في غضب لدى المثقفين ومحبي الأديب الكبير نجيب محفوظ، الأمر الذي جعل "مراد" يفسر ويشرح مقولته التي تم فهمها بالخطأ وظن البعض أنه يقصد من ورائها الهجوم على أديب نوبل.
وأكد "مراد" في تصريحات صحفية، أن الكاتب الكبير نجيب محفوظ يُعد مثله الأعلى، وأنه يكن له كثيرا من الاحترام والتقدير، لأنه أكثر أديب لديه مشروع أدبى واضح، مضيفا أن تصريحاته في معرض الشارقة الدولى للكتاب أسىء فهمها عند بعض المتلقين.
وأوضح: أنه خلال جلسة حوارية بعنوان "الكتب وصناعة السينما"، طُرح سؤال عن سبب حدوث تغيير في محتوى الروايات حين تتحول إلى أفلام سينمائية، وما إذا كان السيناريست أهم أم كاتب العمل.
وأجاب مراد: "أوضحت للجمهور أن السيناريست مهنة خاصة بدليل تخصيص جائزة أوسكار للسيناريو الأصلى غير المقتبس عن أعمال أدبية"، مضيفا: "بالتالى لا بد من حدوث معالجة للرواية حين تتحول إلى عمل درامي".
وأشار إلى أن تكمن مشكلة في تحويل النصوص القديمة للسينما، ولابد من حدوث معالجة سينمائية واختصار للأحداث كي يتناسب ذلك مع مدة الفيلم حيث أن الجيل الجديد لا يستطيع تحمل مشاهدة أفلام طويلة، بدليل أن الأفلام الأجنبية والمصرية صار إيقاعها أسرع، وهناك اختلاف في طريقة الاستعراض السينمائي.
وأكمل أن نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس من الأدباء الذين تحولت أعمال كثيرة لهما في السينما، فالأستاذ نجيب محفوظ له عدد كبير من الأفلام المأخوذة عن رواياته، وكذلك الأستاذ إحسان عبد القدوس، وأضرب بهما المثل دائما على أنهما من أفضل الأدباء اللذين حولا تراثهما الأدبى إلى أفلام سينمائية".
واختتم: "لو تعرضت للأستاذ نجيب محفوظ بأى شكل، كان جمهور الندوة أو الفنانين الحاضرين تصدوا لى "وأكلونى بسنانهم"، لكن بالعكس انتهت الندوة والجميع سعداء".