في الوقت الذي يعمل الموظفون داخل المستشفيات على راحة النزلاء من المرضى، وتوفير أوجه الرعاية الصحية لهم، تجرد موظف بالامن بمستشفى القصر العينى القديم من كل مشاعر الرحمة، وقام بإلقاء زيت على مقاعد مرافقي وأهالي المرضى، حتى لا يستطيعون الجلوس عليها، ظنًا منه بأن ذلك سوف يزج بأهالي المرضى والمصابين لهم خارج مبنى المستشفى.
ولم يدر ذلك الموظف التعيس بأن تلك الفعلة الشنعاء سوف تزيد الزحام داخل المستشفى بل وجلس أهالي ومرافقي المرضى في الطرقات يكتظ المستشفي بهم بسبب فعلته الهوجاء، بل وقام أحد المرافقين ببث مقطع فيديو من داخل المستشفى ليكشف عن إثم ذلك الموظف لينتهي به الأمر به داخل أسوار السجن.
كانت البداية بقيام أحد الأشخاص بنشر مقطع فيدوا على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك يتضمن قيام أحد موظفي الأمن الإدارى بـمستشفى قصر العينى القديم بإلقاء زيت على مقاعد انتظار المرضى لعدم جلوسهم عليها، وترتب على ذلك حدوث زحام شديد وجلوس المرضى على الأرض، فما كان من احد أن أحد النزلاء تقدم بشكوى ضده بمكتب الأمن وقام بنشر ذلك الفيديو والذى استنكره العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى الموقع المشار وتم القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف موظف الأمن الإدارى بمستشفى قصر العينى القديم، بارتكابه واقعة إلقاء زيت على مقاعد انتظار المرضى لعدم جلوسهم عليها.
واستمعت النيابة إلى أقوال مسئولي مستشفى قصر العيني، في واقعة إلقاء زيت على مقاعد الانتظار، المتهم فيها موظفان ومشرف إداري في ارتكاب الواقعة، وقد انتقل فريق من النيابة لمعاينة مكان الواقعة، وتحفظت النيابة على كاميرات المراقبة وتفريغها.
كما استمعت النيابة إلى أقوال المتهم الذي أكد أنه يعمل موظف أمن بقسم النساء والتوليد بالمستشفى، ويوم الواقعة شهد تزاحم كبير بين المواطنين بعضهم مرضى وبعضهم من الأهالي، وعندما طلب منهم الانصراف خاصة عقب دخول كثيرًا منهم لتوقيع الكشف والزيارة، فرفضوا الانصراف ونشبت بينهم مشاجرة كبيرة.
وأضاف المتهم، أنه وجد جركن "زيت سيارات" موجود على الأرض وقام بسكبه على أماكن الانتظار لإجبارهم على الانصراف، وكشفت التحقيقات، أن أحد النزلاء تقدم بشكوى ضده بمكتب الأمن، وتم تحرير محضر رسمى وإحالة الواقعة للنيابة.
