تعتزم وزارة النقل عمل إحداثيات جديدة في مرافق الموانئ البحرية، خاصة قناة السويس واستحداث مشروعات جديدة عن طريق بناء "موانئ جافة" وعمل سكك حديدية لربط الموانئ بعضها ببعض.
جاء ذلك خلال اجتماع وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير، والسفير الدنماركي بالقاهرة توماس أنجر كريستنسن والذي أشاد بموارد مصر، وبحضور المدير التنفيذي لقناة السويس للحاويات التابعة لميرسك العالمية، لبحث التعاون في مجالات النقل المختلفة، وأيضا بحضور رئيس قطاع النقل البحري وقيادات الوزارة.
وقال الدكتور أحمد الشامي، مستشار النقل البحرى وخبير اقتصاديات النقل ودراسات الجدوى وأحد المشاركين في استراتيجية وزارة النقل، إن الحكومة تسعى لتحقيق أفضل المشروعات في العديد من مجالات الدولة المختلفة، وتولي الموانئ البحرية اهتمام بالغ نظرا لامتلاك مصر العديد من الموانئ المهمة حيث تصل إلى 60 ميناء الغالبية العظمي منها يستخدم للتجارة، وتوحد الحكومة جهودها لرفع حركة المرور داخل تلك الموانئ وتوفير كافة الخدمات اللازمة للوصول بها إلى موانئ عالمية.
وأضاف الشامي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، عزم الحكومة على إنشاء موانئ جافة والتي يتمحور دورها في تخفيف العبء على الموانئ ومنع تكدس الحاويات بها، وتيسير الإجراءات الجمركية لسرعة عبور الحاويات والإفراج عنه واستقبال البضائع الجديدة القادمة من من الخارج.
وأشاد الشامي بدور الحكومة في طرح ذلك المشروع "الموانئ الجافة" لأنه يعد إحدى الحلول الرئيسية لتحسين ونمو الاقتصاد العالمي من خلال التجارة المنقولة، حيث تحقق التسيير والتدفق المنتظم لحركة النقل والتجارة، وتوفير فرص عمل للشباب من مختلف الأعمار والمؤهلات.
وتابع الشامي، أنه لا بد من استخدام أفضل التقنيات المتاحة في مجال النقل البحري والبري، وجلب واستخدام أحدث الآلات المستخدمة في نقل وتنظيم البضائع داخل الموانئ، وتدريب العاملين بها عن طريق تنظيم دورات تعليمية وتأهيلية للعمال الجدد والمتواجدين من قبل، لتكوين فريق عمل متكامل ومتميز في هذا المجال.
من جانبه أكد النائب محمد عبد الله زين الدين، وكيل لجنة النقل بمجلس النواب، أن توجيه الحكومة انظارها إلى تطوير الموانئ البحرية وخاصة قناة السويس أمر غاية في الاهمية، ومما لا شك فيه أن هذا التطور سوف يساعد على سهولة حركة السفن داخل الموانئ وسرعة نقل البضائع، والذي سيترتب عليه ارتفاع ملحوظ في الدخل الناتج عن حركة الموانئ.
وأكد زين الدين، أن أنفاق قناة السويس والمشروعات التنموية القومية العملاقة التي تم افتتاحها من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، هي بداية لانطلاق تنمية جديدة وإشارة حقيقية لتنمية سيناء وربطها بالوطن وإعادتها لحضنه مرة أخرى، حيث سيكون الوصول إلى سيناء لا يحتاج سوى دقائق معدودة، كما ستكون حركة البضائع وانتقالها بين شرق وغرب مدن القناة أكثر سهولة، وذلك عن طريق أنفاق بورسعيد والكباري والسكك الحديدية التي تحت التنفيذ.
وشدد زين الدين، على ضرورة رسم خطة متقنة ومحكمة لتنفيذ المشروعات الجديدة في الموانئ البحرية والموانئ الجافة وانتقاء الأشخاص الأكثر خبرة في ذلك المجال لضمان نجاح ذلك المخطط وسرعة تنفيذه.
