السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

خبير الطاقة عمر شوقي: ننتج كهرباء أكثر من احتياجنا.. استخدام العدادات الإلكترونية يقضي على أخطاء الفواتير.. استكمال الربط مع السودان بداية 2020.. ونقل الكهرباء لقبرص يفتح التصدير إلى أوروبا

خبير الطاقة عمر شوقي
خبير الطاقة عمر شوقي خلال حواره لـ"البوابة نيوز"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال عمر شوقى استشارى وخبير الطاقة، إن مصر تشهد طفرة في مشروعات الطاقة الكهربائية، وإن الدولة تنتج حاليا طاقة كهربائية أكثر من الاحتياجات، وهو ما يقضى على أزمة انقطاع الكهرباء، مشيرا إلى اكتمال الربط الكهربائى مع السودان مع بداية عام 2020.
وأوضح شوقى خلال حواره مع «البوابة نيوز»، أن الشباب المصرى يتمتع بالذكاء، ويدرك أهمية ما تفعله الدولة للنهوض بالمجتمع.. وإلى نص الحوار..



هناك طفرة تشهدها مصر في قطاع الكهرباء، ولدينا أيضا أسلوب للتفكير العلمى الممنهج في توليد الطاقة ونقلها وتوزيعها.
ومصر أنشأت محطات تقليدية وأخرى شمسية، حيث إن ما يتم إنتاجه اليوم أكثر بكثير من احتياجنا، وليس بهدف التصدير فقط، إنما الهدف الرئيسى هو الحفاظ على سلامة واتزان الشبكة الكهربائية في مصر على المدى البعيد حتى لا يحدث ما حدث من ١٠ سنوات من انقطاع للكهرباء، ويجب علينا إنتاج كهرباء ١٠ ٪ زيادة في الاحتياطي.
وننظر الآن لمصر كمصدر رائد للطاقة على مستوى العالم، بمعنى أن مصر تستطيع في القريب العاجل تصدير الكهرباء، ويتم على أرض الواقع الآن شبكات الربط الكهربائى بين مصر والسودان، وجارٍ تشغيل الربط مع بداية العام ٢٠٢٠، حيث ستصدر مصر الكهرباء للسودان في ساعات الذروة، وأيضا مع السعودية، وجزيرة قبرص، حيث يعتبر التصدير لقبرص مهم جدا.
■ ولماذا تصدير الكهرباء مهم مع قبرص؟
لفتح مجال للتصدير مع دول الاتحاد الأوروبى وألمانيا، ويوجد لها قوانين وقواعد، لذلك مصر تسير في الطريق الصحيح، وهو ما جعل الكثير من المستثمرين يسيرون في العمل تحت ضغط زمني، ونجح القطاع في تنفيذ محطات شمسية في توقيت أقل من المحدد.
■ وما تعليقك على استخدام العدادات الإلكترونية والانتهاء من الميكانيكية؟
يعتبر استخدام العدادات الإلكترونية ناجحا جدا، ومن خلاله سيتم القضاء على أخطاء الفواتير والتعامل بالتكنولوجى وإنهاء التعامل مع المحصلين.
واستبدال العدادات يمثل تكاليف كبيرة على الدولة والمستهلك، ولكنه ينقل المواطن لاستخدام الإلكترونيات الذكية في المستقبل. 

■ هل ترى أن الشباب المصرى ينظر لكل الإيجابيات في المجتمع ويلتزم باستخدام التكنولوجيا الجديدة؟
نعم، الشاب المصرى ذكى جدا، ويدرك جيدا ما تفعله الدولة من أجل النهوض بالمجتمع، ولكن حركة التطور ليست جميعها مرئية، فعلى سبيل المثال نرى تطورا ملحوظا في حركة الطرق والمدن الجديدة، وبالنسبة للتطور غير المرئى نجد التطور الاقتصادى والسياسى والتعليمى والتطبيقى، كل هذه الأمور متداخلة وتشعرنا بالفخر والانتماء تجاه مصر وبالتالى لن ندخر أى جهد لإنجاح هذه المنظومة.
■ وماذا عن دخول الشركات العالمية من خلال التكنولوجيا؟
يجب أن يكون لدينا منظومة متكاملة، ونجد اليوم لدينا مجموعات كبيرة من المؤسسات العالمية لها الرغبة في الاستثمار في محطات «سيمنز» الجديدة، وبعد اكتمال البنية التحتية لشبكات الكهرباء ومحطات التوليد سيلتفت إلينا المستثمر.
ومصر سوق جبارة وهناك جدوى للمشاريع، وفى أواخر السبعينيات تقدمت إحدى الشركات بحلول لعمل جراجات ذكية، ويجب عمل مشروع تعاونى للاهتمام بقطاع النقل كما فعلنا في الكهرباء. 

■ ماذا تقصد بتطبيق الجراجات الذكية في مصر، وهل سيستوعبها المواطنون؟ 
استخدام التكنولوجيات «سمارت تكنولوجى» والمعلومات في الاستخدامات التطبيقية، سواء في الكهرباء أو النقل والطاقة والطرق الجراجات، يعنى استبدال العامل البشرى بأجهزة إلكترونية، وهى تعتمد على نقطتين، هما استخدام التكنولوجيا وفكر الهندسة الميكانيكية.
وجاءت فكرة الجراجات الذكية في التعامل واستخدام كل المساحات، وعدم تعطيل المواطنين عن أعمالهم، وأيضا استخدام نفس المساحة للجراج آليا لتخزين العربات فوق بعضها، وبالتالى تزيد السعة بما يوازى ثلاث مرات المساحة الاصلية للجراج، ومن خلال التكنولوجيا نستطيع استخدام الجراجات القديمة بتحويلها لجراجات ذكية، وحل مشكلة «الصف الثاني» بالمرور.