السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

موسم التحريم السنوي.. خناقة السلفيين بسبب الاحتفال بمولد النبي تمتد إلى عيد الحب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يدخر شيوخ التيار السلفي وسعا، في سبيل إصدار الفتاوى التي تنغص عيشة المصريين، فلا تمر مناسبة اعتاد الناس أن يدخلوا على أنفسهم بعض البهجة، إلا ويتعمدون تحريمها، باعتبار أنها بدعة لا أساس لها في الدين.
وبحلول شهر ربيع الأول من كل، يتفرغ شيوخ التيار السلفي، لإصدار الفتاوى التي تندد بالاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وتطالب بمنع أي مظهر احتفالي في هذا الشأن، متجاهلين الردود السنوية من الأزهر على فتاواهم، بأن الأصل في الأشياء الإباحة.
حجة البدعة
تحت شعار أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة، يطلق شيوخ السلفيين "خناقة"، يتعاركون فيها مع جميع طوائف المجتمع تقريبا، وفي مقدمتهم الأزهر، والصوفيين، وكالعادة يأتي الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، في صدارة من يحملون لواء تحريم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وذلك بتجديده الفتوى التي يصدرها سنويا، ومفادها أن هذا الاحتفال يخالف عقيدة أهل السنة، وشرع الله.
ويرى برهامي، والفريق التابع لمنهجه من شيوخ السلفيين، أن الاحتفال بالمولد النبوي يعد بدعة منكرة، على أساس أن الصحابة كانوا يحبون النبي صلى الله عليه وسلم ورغم ذلك لم يحتفلوا بمولده.
واستنادا إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بدأ في عهد الفاطميين، أفتى أحد شيوخ السلفيين، وهو سامح عبد الحميد، بتحريم هذا الاحتفال، موضحا أن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يحتفل بيوم مولده. 
وحاول السلفيون حسم الأمر لصالحهم بادعاء أن يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم، محل خلاف، ولم يثبت بشكل قاطع أنه في الـ12 من ربيع الأول، إذ إن بعض كتب السيرة تشير إلى تواريخ أخرى مثل: 8 ربيع الأول، و10 ربيع الأول.
الأزهر يبيح 
في المقابل أباح الأزهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، رافضا ما يردده السلفيون من أن هذا الاحتفال بدعة محرمة، وباطلة. 
وأكد مجمع البحوث الإسلامية، ومن ورائه دار الإفتاء المصرية، أكثر من مرة، أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ليس محرما، لأن الأصل في الأشياء الإباحة طالما لم ترتكب أفعال محرمة شرعا.
ويستند الأزهريون في إباحتهم للاحتفال بالمولد النبوي، إلى الآية 32 من سورة الأعراف: 
"قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ"، إذ إنها تشير إلى أن الأصل في الأشياء الإباحة.
ويتفق علماء الأزهر على أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، يعد من العادات وليس من العبادات، وبالتالي فهو غير محرم، لأنها عادة يعبر فيها المسلمون عن حبهم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. 
تحريم عيد الحب
سلوك السلفيين طريق التنغيص على المصريين، امتد إلى تحريم الاحتفال بيوم الحب، رغم أن الحب من القيم النبيلة التي يدعو لها الإسلام، شريطة ألا يرتكب إثم بسببها.
ويأتي تحريم الاحتفال بيوم الحب، هذه المرة من كبار التيار السلفي جميعا، وليس الشيخ ياسر برهامي فقط.
وأفتى الشيخ أبو إسحاق الحويني، بأن عيد الحب من أعياد الكفار، ولا يجوز التشبه بهم في الاحتفال به، استنادا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جعل الذل والصغار على كل من خالف أمري". 
رد الإفتاء
دار الإفتاء المصرية، كان لها صولات وجولات في الرد على التيار السلفي، وبخاصة فيما يتعلق بتحريم الاحتفال بيوم الحب، إذ أكدت أن اتفاق الناس على الاحتفال بمناسبات معينة في أيام محددة، مباح ما دام لا يرتكب فيها إثم.