الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"عيد الحب المصري".. السلفية تصفه بالبدعة.. والإفتاء: يجوز ولا مانع منه

الشيخ أحمد ممدوح،
الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يهاجم التيار السلفي الأعياد والمناسبات التي يحرص الناس في واقعنا المعاصر على الاحتفاء بها كنوع من إضفاء البهجة والسرور، بزعم ابتداعها وعدم توافرها في عهد النبي أو أي من صحابته، ومن بين ما يراه السلفية بدعة "عيد الحب المصري"، والذي يتوافق مع 4 نوفمبر الجاري، حيث يذهب الشيخ أبو إسحاق الحويني إلى أن الاحتفال بهذا اليوم بدعة، ومن تشبه بقوم فهو منهم، وقال في تسجيل له "أتعجب من الذي يجرى فيه تحويل القاهرة كلها إلى اللون الأحمر".
فيما أكدت دار الإفتاء، أن الاحتفال بعيد الحب المصرى يجوز ولا مانع في الشرع يحرم الاحتفال به مثله كباقي المناسبات الاجتماعية التى يختارها الأشخاص للاحتفال بشئ معين.
وأكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بالدار أنه لا مانع أبدًا في الشرع أن يتفق الناس على أيام معينة يجعلوها خاصة لبعض المناسبات الاجتماعية طالما لا تختلف مع الشريعة، مثل يوم تكريم الأم فلا مانع منه، ولا مانع أن نتخذ يومًا من الأيام كى يظهر كل شخص للآخر عن مشاعره نحوه وأنه يحبه، والنبى في حديثه الشريف دعا الإنسان إذا أحب أحدكم أخاه فليقل له إني أحبك في الله، ومفهوم الحب أوسع وأشمل من تلك العاطفة بين الرجل والمرأة على وجه الخصوص بل هو مفهوم أعم فمن الممكن في هذا اليوم أعبر عن حبي لأولادى أو لصديقي أو لأهلى.
وأوضح "ممدوح"، أن الاحتفالات التى اعتاد الناس عليها ببعض الأمور الاجتماعية، وأن أصولها ليست أصول إسلامية وأنها من ابتكار غير المسلمين، وأن هذا من باب التشبه بغير المسلمين، في الحقيقة أن هذا الاعتراض ليس صحيحًا لأن التشبه حتى يكون الإنسان متشبهًا لا بد عليه أن يقصد التشبه لأن في اللغة العربية مادة التشبهة على وزن تفعل والتفعل معناه أن الإنسان يفعل الشىء، وهو يقصد فعله وليس مجرد حصول الشبه في الصورة والشكل فقط يسمى تشبهًا، ثم أن أصل هذه الأشياء ذهبت وتناسها الناس وشاعت وصار يفعلها المسلمون وغير المسلمين، فلم تعد يلاحظ فيها أصولها غير الإسلامية لو كانت والاعتراض هنا ليس صحيحًا، والاحتفال مقيد بأنه لا يتم فيه أى نوع من الأشياء التى تخالف الشرع أو تخالف الدين، فنحن نتكلم عن إظهار المشاعر في الإطار الشرعى بمظاهر وإجراءات من التهادى والكلمات اللطيفة، وكل هذا لا شىء فيه ما دام مقيدًا بالآداب الشرعية وسمى عيدًا لأنه يعود ويتكرر وليس المقصود به كعيدى الفطر والأضحى.
بينما أشار الواعظ بالأزهر الشريف هشام الصوفي، إلى أن الإحتفاء بيوم الحب هو عبارة عن إظهار مزيد من الحب الأخوي بين أهل الإيمان، والحب العاطفي بين الزوجين، وهذا لا مانع فيه، كاتخذ يوم للأم وللعمال ونحوه، بينما ما يحدث من تجاوزات بين غير المتزوجين من شباب وبنات تحت مظلة الاحتفاء بعيد الحب فهو من جملة الانهيار الأخلاقي، وشيوع الفواحش بخلع برقع الحياء، فهذا ليس حبا وإنما هو خروج عن صحيح مفهوم الحب، وهو حرام شرعا بلا شك.
وقال الصوفي في تصريحات خاصة لـ"البوابة": الحب فطرة الله في النفوس، وهو هدي النبي صلى الله عليه وسلم في كل مكان وزمان، مشيرًا إلى أن ما يسمى بعيد الحب كأمر محدث، اختلف العلماء في تكيفه شرعًا، فمنهم من يراه بدعة مذمومة لأصلها غير الإسلامي، ولما يقع فيها من فهم ضيق لمفهوم الحب بين الشباب والفتايات، ومنهم من يراه عادة حسنة بفهومها العام، على اعتبار أن الحب سلوك عام دعي إليه النبي في عشرات النصوص.
وشدد الواعظ بالأزهر على أنه إن كان يوم الحب لما شرع له،إن كان أخوة في الله وبين الزوجين أمضيناه، وإن كان يتعدى للعلاقات المحرمة منعناه".