الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

نائب رئيس منظمة خريجي الأزهر لـ"البوابة نيوز": نتبنى استراتيجية لمواجهة الإرهاب وتجديد الخطاب الديني.. نرعى 40 ألف طالب وافد ماديا ومعنويا.. نستخدم السوشيال ميديا للوصول إلى شباب العالم كله

نائب رئيس منظمة خريجي
نائب رئيس منظمة خريجي الأزهر خلال حواره لـ"البوابة نيوز"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف أسامة ياسين نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر عن الاستراتيجية التي تتبناها المنظمة من أجل مواجهة الفكر المتطرف، وآليات مواكبة الخطاب الديني لتغييرات الفكر وحاجة المسلمين المعاصرة.
وقال ياسين في حوار لـ«البوابة نيوز»، إن النشاط المتطرف واحد وفكر واحد، إلا أن حماية النشء هي المهمة الأكثر إلحاحًا خاصة في ظل سعي التيارات والجماعات المتطرفة على تجنيدهم. 
وأشار إلى أن المنظمة ترعى الطلاب الوافدين الذين يصل عددهم إلى نحو٤٠ ألفًا وتعمل على تثقيفهم ومساعدتهم ماديًا وتذليل الصعوبات التي تواجههم.

■ نريد نبذة مختصرة عن المنظمة ودورها في تصحيح المفاهيم المغلوطة؟
- المنظمة العالمية لخريجي الأزهر هي في الأساس جمعية غير حكومية تأسست على يد نخبة من الأزهريين عام ٢٠١٢، والعلماء في هذا التوقيت على رأسهم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وكان وقتئذ رئيسًا للجامعة، والدكتور عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف الأسبق، فضلًا عن نخبة من العلماء من مصر، وحصلت الرابطة على الصفة الدولية من خلال اتفاق مع الخارجية المصرية في عام ٢٠١٣، وبعد ذلك عضوية الأمم المتحدة من خلال الصندوق الاجتماعي والاقتصادي UNFP، وحصلت على الصفة الاستشارية بالصندوق وأصبحت منظمة ذات صبغة دولية، تقوم على نشر مناهج الأزهر ووسطيته حول العالم.
■ ما الهدف منها؟
- تستهدف المنظمة الوصول إلى الخريجين في مصر وكافة أنحاء العالم، من خلال إنشاء قاعدة بيانات لهم، ومن ثَم تقديم الخدمات المختلفة علمية وثقافية ومادية، وصولًا للاستفادة منهم في ترسيخ المنهج الأزهري الوسطي الذي تحصلوا عليه من خلال بها فروع في معظم المحافظات المصرية،وتقوم بنفس العمل الذي نقدمه في ندوات وورش عمل ومؤتمرات ومشروعات تستهدف رعاية الأزهريين وتواجه وتناهض وتنفد الأفكار الإرهابية ولها فروع في الخارج بأفريقيا وأسيا وأوروبا هذه الفروع تقوم على تجميع الأزهريين والاستفادة منهم في أنشطة المنظمة المختلفة.

■ كم يبلغ عدد أفرع المنظمة والمنتسبين لها؟
يقدر عدد المنتسبين للمنظمة وفق آخر إحصاء بـ ٧ آلاف منتسب حول العالم في القارات والدول المختلفة، وتتكون المنظمة حاليًامن المركز الرئيس و١٨ فرعًا بالداخل و٢٠ فرعًا خارج مصر في دول أفريقية وأوروبية وآسيوية.
■.. كيف يمكن الانتساب للمنظمة؟
- يوميًا عدد المنتسبين في ازدياد سواء من داخل أو خارج مصر، ويكون الانتساب لمن هم أبناء للأزهر جامعًا وجامعة، من خلال التقدم لأفرع المنظمة بطلب أو من خلال الموقع الخاص بها عبر الإنترنت، ونشهد تجاوبًا كبيرًا وتفاعلًا من الجميع الأمر الذي يجد صعوبة في تحديد الأرقام. 
■ ماذا عن دوركم في الداخل؟
- المركز الرئيس للمنظمة لديه أنشطة مختلفة تبدأ بإقامة دورات تدريبية للأزهريين أو غيرهم من مصر وكافة دول العالم لترسيخ الوسطية والاعتدال وقمنا بتدريب مئات المتدربين من مختلف دول العالم.
كما أن لدينا ندوات يحاضر فيها كبار علماء الأزهر في مجال تفنيد الفكر المتطرف وشرح مناهج الأزهر الوسطية، ولدينا أدوات مختلفة للتعامل مع الطلاب بجامعة الأزهر لتدريبهم وإعدادهم وتأهيلهم لسوق العمل ومنها مشروع ٥ آلاف أزهري، ومشروعات أخرى لتدريب الطلاب على اللغات المختلفة، وتقديم سبل الرعاية.

■ ماذا عن الوافدين؟
- تختص المنظمة بالوافدين الذين يصلون إلى نحو٤٠ ألفًا وتثقيفهم ومساعدتهم ماديًا من خلال تذليل كافة الصعوبات التي تواجههم.من ضمن الأنشطة كذلك إقامة برنامج التعليم عن بعد بالتنسيق مع الجامعة والذي يمكن الطلاب الراغبين في الالتحاق بكلية العلوم الإسلامية من خلال التعليم عن بعد دون الحضور إلى مصر، هناك طلاب من كافة دول العالم منتسبين به وتخرج الكثيرين منهم، هناك مشروع آخر وهو مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة يضم أكثر من ٤٥٠٠ طالب وطالبة يتعلمون اللغة العربية من خلال مدرسين أكفاء ومؤهلين لهذه المهمة، وقد حصل على جائزة دولية.
■ كيف يمكن تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم؟
- يتم عقد ندوات للطلاب الوافدين لشرح الفكر الوسطي الأزهري من ناحية، وتفنيد الأفكار المتطرفة، يحاضرها كبار علماء الأزهر، فضلًا عن الإصدارات فلدينا العديد من الكتيبات قام بإعدادها كبار العلماء وهناك تسجيلات ومجلة متخصصة للأطفال تناهض الفكر المتطرف "نور"، فضلًا عن العديد من الإصدارات الخاصة بالمجلة والمنظمة، ومن خلال الاشتراك في المعارض الدولية.
كما أن هناك تجربة رائدة تتمثل في أننا نقوم بترشيح أعداد كبيرة من الطلاب الوافدين الذين هم في السنة الرابعة، ويتم اختيارهم من الدول التي تعاني من التطرف والإرهاب كـ"نيجيريا، النيجر، مالي، الصومال،وكينيا"، وبعد ترشيح الطلاب ويتولى كبار العلماء وأعضاء التدريس بالجامعة شرح آلية المواجهة مع الفكر المتطرف كي يكونوا مؤهلين لمواجهة التنظيمات الإرهابية الموجودة في بلادهم، وبعد سفرهم يتم التواصل معهم وإمدادهم بالجديد.
■ وماذا عن مهمة تجديد الخطاب الديني؟
- للأسف الشديد العناصر المنتمية للفكر المتطرف لديهم إصرار كبير على فكرهم وبالتالي هناك صعوبة في الاستماع إلينا، لذلك ونظرًا لأننا نعلم ونراعي ذلك بدأنا بمواجهة المشكلة من فترة مبكرة من خلال موضوعات ومسلسلات للأطفال وإنشاء حائط صد منيع والعمل على تحصين الأطفال، لأن تلك الجماعات تنشط في تجنيد الأطفال عبر السوشيال ميديا، بالنسبة للشباب يتم المواجهة من خلال كتيبات صغيرة تواجه وتفند الأفكار المنتشرة بين الشباب الجهاد والولاء والبراء الخلافة وغيرها، تفنيد من وقت لآخر من خلال تلك الكتيبات التي نراعي صغر حجمها كي يسهل قراءتها، فيديوهات وصور ومطبوعات وهناك مجلة شهرية كالرواق الذي تحمل فكر المنظمة والأزهريين.
■ كيف تواجهون تحدي السوشيال ميديا؟
- نحن نتفهم جيدًا أن دواعي التطور فرضت تصاعد وتيرة الأنشطة واستغلال التواصل الاجتماعي، وبالتالي وجهنا القائمين على الإدارات المختلفة أن تكون كافة الأنشطة متداولة عبر المواقع ومتاحة لجميع الشباب بصفة مستمرة ويتم التقييم الدوري لتواجدنا على مواقع التواصل.
■ ماذا عن استهداف المساجد في بعض دول أوروبا؟
- المنظمة لها إدارة مختصة بهذا المجال وهي لجنة علمية وإدارة ثقافية يتم إعداد بيانات للرد على الفكر المتطرف والأعمال الإرهابية.
■ ماذا عن خطوة تدريب الأئمة الليبيين؟
- ليبيا جزء من توجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، من خلال اجتماعه بمجلس الإدارة حيث شددت على أهمية دعم الشعب الليبي في مواجهة التطرف والإرهاب الذي تعاني منه دولتهم، وبدأنا وبكثافة في تدريب أئمة والقائمين على المساجد الليبية، لأننا نعي أن التنظيمات المتواجدة منذ سنوات نجحت في تجنيد أعداد كبيرة من الشباب، ونحن نؤمن بأن ليبيا سوف تعود إلى الاستقرار وسيتم طرد هذه التنظيمات وسيبقى تحد الشباب الليبي الذي سبق واعتنق الفكر المتشدد، وهنا يأتي دور العلماء الذين نقوم بتدريبهم ووصل عدد من دربوا ٥٠٠ عالم، خلال سبع دورات تدريبية هؤلاء حينما يعودون إلى ليبيا، وبالتنسيق مع الفرع ببلادهم يتم الاستعانة بهم في ورش عمل وندوات لشرح المنهج الازهري.
■ هل هناك اختلاف بين النشاط الإرهابي في أفريقيا عنه في أوروبا؟
- النشاط المتطرف واحد وفكر واحد، على سبيل المثال داعش والقاعدة والنصرة لديها أفكار متطرفة هذه الأفكار تحتاج تفنيد، وهذا دورنا سواء في دول أوروبا أو الدول العربية والأفريقية، فالممارسات متشابهة سواء تفجير أو محاولات الاغتيال، ولا يوجد اختلاف.