الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

حصاد قافلة الأزهر في اللقاء التوعوي بالمنيا

جانب من اللقاء التوعوي
جانب من اللقاء التوعوي بالمنيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انطلقت فعالياتُ اللقاء الجماهيري الثاني لبرنامج التوعية الأسرية، بمحافظة المنيا في محطته الثانية بعد محافظة الإسماعيلية، في السابع والعشرين من أكتوبر، وعلىٰ مدىٰ خمسةِ أيامٍ، برعاية فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، تحت عنوان: (الأسرة المصرية.. ثقافة - تنشئة - بناء). والذي يهدف إلىٰ تغطية جميع محافظات مصر.

وبدأت أولىٰ الفعاليات بلقاء جماهيري حضره اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، والذي أبدىٰ حفاوة وتَرحابًا بالغَيْنِ بعلماء الأزهر الشريف المشاركين في البرنامج، وكان علىٰ رأس المحاضرين الشيخ على خليل رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والشيخ أسامة هاشم الحديدي المدير التنفيذيُّ لمركز الأزهر العالمي للفتوىٰ الإلكترونية، والذي ألقىٰ الكلمة الافتتاحية للقاء.

وقد أدار اللقاء الدكتور حسن خليل مدير الشئون التعليمية بالأزهر.

حيث حضر اللقاءَ الدكتور أحمد طِلب رئيس المنطقة الأزهرية لمحافظة المنيا، والدكتور بليغ حمدي نائبًا عن رئيس جامعة المنيا، والشيخ سلامة عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا، ونيافة القمص إفرايم عدلي، وممثلون عن الكنائس المصرية، والعديدُ من القيادات السياسية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة،

ولفيفٌ من أساتذة الجامعة، والشخصيات العامة.

وفي ثاني أيام اللقاء انطلق علماءُ الأزهر الشريف وأعضاءُ مركز الأزهر العالمي للفتوىٰ الإلكترونية المشاركون في اللقاء إلىٰ ربوع محافظة المنيا في قوافلَ دعويةٍ وتوعويةٍ خلالَ اليوم علىٰ فترتين، صباحية ومسائية؛ للتعريفِ بأهمية استقرار الأسرة في بناء المجتمع الآمن الذي يقوم علىٰ أُسس راسخة لتحقيق سلامة الوطن من كلِّ ما يُكدِّر صفوه وأمنه.

وفي الفترةِ الصباحيَّة في اليوم الثاني حاضر الدكتور أسامة الحديدي في الندوة التي أقيمت بدار مناسبات مسجد الفولي بالتعاون مع الدكتور أحمد عبيد وكيل وزارة التضامن بالمحافظة؛ وقد تناول الحديدي في حديثه معنى الأسرة، وأسسَ وكيفيةَ بناءِ الأسرة، والجوانبَ الاجتماعية والنفسية والشرعية التي تُسَاعد علىٰ استقرار الأسرة المصرية، ومهارات التواصل الأسري، وشهدت الندوةُ حضورًا كثيفًا، وطالَب الحضورُ في آخر اللقاء بتكثيف مثلِ هذه اللقاءات التي تخدم هذا الجانب.

وتواصلت اللقاءات من خلال زيارة العديد من المواقع التي بها تجمُّعاتٌ جماهيرية وشبابية.

وفي الفترة الصباحية كانت اللقاءاتُ في قطاع الأمن المركزي، ومستشفىٰ الصدر والحميات، ومديرية التضامن.

وفي الفترة المسائية في مراكز شباب المدينة، وأبو طاقية، والبرجاية، وتلة، وماقوسة، ومساجد كامل عطية، والمهدان، والإصلاح الزراعي، والكبير، والمدينة المنورة.

وفي ثالث أيام اللقاء استقبل العقيد وفقي حسن المستشار العسكري لمحافظة المنيا أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوىٰ الإلكترونية، ورئيس منطقة المنيا الأزهرية، ثم عقدت ندوة بجامعة المنيا، تلتها ورشةُ عملٍ مع طلاب الجامعة للإجابة عن أسئلتهم حولَ مختلف الأمور الدينية.

كما نُظمت ندوةٌ في كليةِ الدراسات الإسلامية التابعة لجامعة الأزهر الشريف حضرها الدكتور داود لطفي حافظ عميد الكلية، والدكتور عمر عبد المعبود العميد السابق، وشهدت الندوة إقبالًا كثيفًا من أعضاء هيئة التدريس بالكلية وطلاب الجامعة.

وفي الفترة المسائية قام أعضاءُ المركز بزيارة بعض المؤسسات والكنائس بالمحافظة، وساد هذه اللقاءاتِ جَوٌّ من الحفاوة، والتَرحاب بعلماء الأزهر الشريف، وإشادةٌ بالغةٌ بجهودهم في ما يخدم، استقرارَ الأسرة المصرية، وتجنب مخاطر التفكك الأسري.

ثم تتابعت اللقاءاتُ والزياراتُ لليوم الرابع، وانطلقت قوافلُ في معاهد فتيات المنيا الإعدادي الثانوي، وفتيات سمالوط، والفكرية، ومعهد الرواد الأزهري الخاص، وعقدت ندواتٌ وورشُ عملٍ في مدارس الشهيد جمال أبو حليقة الإعدادية بنين، والشهيد محمد وحيد حبشي الثانوية بنات، والفريق صفي الدين أبو شناف الثانوية بنين، والفنية المتقدمة للشئون الفندقية والخدمات السياحية بنات، والفاروق للتعليم الأساسي، والحديثة بنات، والمتقدمة الصناعية بنين.

وكانت المحاور التالية هي أهم ما تناولتها كل هذه اللقاءاتُ والندواتُ وورشُ العمل:

فوائد التوعية الأسرية في المرحلة قبل الجامعية، والتأكيد على ضرورة التمسك بالمبادئ والقيم والأخلاق، وهدي النبي في بيته، وتصحيح بعض الشبهات المثارة حول المرأة، وأهمية العلم في سعادة الأسرة واستقرارها، وآداب طلاب العلم، وكيفيه تعامل الطلاب مع بعضهم البعض، وأهم الأسس التي تبنىٰ عليها الأسر، إضافة إلى خطورة التنمر، وضوابط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومعيار الاختيار في الزواج، وأهمية كل فرد في الأسرة، وأسس بناء الأسرة السعيدة، وكيفية تعديل سلوك الأفراد لبناء المجتمع، والتعريف بوظائف الأسرة ومقوماتها، والخلق القويم وسمات الشخصية السوية في الأسرة، والتأثير الأسري علىٰ التحصيل العلمي، والتعريف بالمركز وأقسامه، ووحدة لم الشمل، وبرنامج التوعية الأسرية.

وقد تمت الإجابة عن أسئلة كثيرة أهمها: حكم الأغاني والموسيقى، كيفية قضاء الصلاة الفائتة، كيفية الخشوع في الصلاة، حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، كيف يرتقي الطالب بنفسه علميًّا وأخلاقيًّا.

ونظرًا لما لاقته قافلةُ الأزهرِ الشريف من حفاوة وتَرحابٍ من اهالى المنيا، قام علماءُ وأعضاءُ القافلة في آخر أيام البرنامج بعدة زيارات ميدانية متفرقة، ونزلوا إلىٰ الشوارع يجيبون عن أسئلة الناس في كل الأمور الدينية.

وفي ختام الفعاليات، أصدر مركزُ الأزهرِ العالميُّ للفتوىٰ الإلكترونية بالتعاون مع محافظة المنيا عددًا من التوصياتِ الخاصةَ بفعاليات برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية وفقًا لخطة التنمية المستدامة 2030 وهى: تفعيل برنامج التوعية الأسرية بمحافظة المنيا بصفة مستمرة في جميع الجهات الحكومية: (التربية والتعليم - التضامن الاجتماعي - مديرية الصحة - الشباب والرياضة - الوحدات المحلية - الشرطة... وباقي الهيئات والمؤسسات المعنية).

وينفذ هذا بواقع ندوة تثقيفية مرةً كل شهر.

كما تم تحديد يوم لمحافظة المنيا يُعرف باسم: (يوم الأسرة) تحت رعاية معالي محافظ المنيا، وعقد دورات تدريبية للمقبلين علىٰ الزواج؛ لتأهيلهم لبناء أسرة مستقرة.

كما تم الاتفاق مع المؤسسات المعنية بهذا الشأن، والكنيسة على: تكوين لجنة من علماء الأزهر والمؤسسات المعنية والكنيسة، تكون مهمتها وضع خطة عمل

مشترك، وتفعيل هذه الخطة لكل من "مرحلة التعليم قبل الجامعي - مرحلة التعليم الجامعي - مرحلة تأهيل المقبلين علىٰ الزواج والمتزوجين".

وتُنَفَّذ هذه الخطة من خلال تقديم المحتوىٰ العلمي في الندوات والدورات المشتركة بين الأزهر الشريف والكنيسة وباقي المؤسسات فيما تم الاتفاق علىٰ أن تكون محافظة المنيا نموذجًا لتفعيل هذا التعاون كمرحلة أولى.

وتقدم اللجنة تقريرًا عن ما تم إنجازه من خلال هذا التعاون، وعرضه في مؤتمر الشباب الذي يُعقد برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن تتعاون المؤسساتُ والهيئاتُ علىٰ تيسير مهمة هذا البرنامج؛ وذلك من أجل الحفاظ علىٰ وطننا الحبيب الذي نحيا فيه ونحيا به.

ويوصي البرنامجُ بضرورة تضافر الجهود حول تعزيز قيم المواطنة، والتسامح، والسلام، وحب الأوطان، وترابط جميع أفراد المجتمع.