الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

صوت الناس.. 250 أسرة بـ"حكر السكاكيني" في الشارع

 250 أسرة بـ «حكر
250 أسرة بـ «حكر السكاكيني» في الشارع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استيقظت نحو ٢٥٠ أسرة بمنطقة حكر السكاكينى بالشرابية، على مأساة خربت معيشتهم، بعد أن غادروا بيوتهم وأصبح الشارع مأوي لهم.
وبدأت المعاناة قبل نحو ٥ أشهر، وتحديدًا في شهر رمضان الماضي، حيث لم يكن في مخيلة الأهالى أن يطردوا من بيوتهم رغم حيازتهم للأوراق التى تثبت حقوقهم، حيث يقطنون بالمنطقة منذ سنوات عديدة.
ويقول محمود سعيد، أحد سكان حكر السكاكيني: «يوم السبت ٢٥ /٥ الموافق ٢٠ رمضان، فوجئنا بتنفيذ الإخلاء دون سابق إنذار من الحي، وحينما سألناهم هنروح فين؟ كان الرد: هنزيل حالا».
وأكمل: «معرفناش ساعتها نعمل إيه، جرينا على بيوتنا علشان نلحق ننزل العفش والأطفال، لأننا شايفنهم بيهدوا البيوت والعفش فيها والناس اتبهدلت وفيه أهالى لم يقدروا على انزال عفش بيوتهم».
ويواصل: «نحن مئات الأسر ملقون في الشارع منذ ٢٠-٥ الماضى لا نعرف من المسئول بما نمر به الآن، هذه الأرض ملك السكاكينى وليست الوحيدة، فأرض السكاكينى ٣٧ فدانا وهذه المساحة لا تقدر بهذه القيمة، وكنا نعيش هنا بحق الانتفاع، وهناك أكثر من ٢٥٠ أسرة ملقون في الشارع حتى الآن لم يستلموا شققا، وقدمنا الكثير من الشكاوى للوزارة دون جدوى».
بينما قالت سيدة في العقد الخمسين: «البيت اتعمله صحة توقيع في المحكمة، ولدى ابن وابنة وحتى الآن أسكن الشارع، وسألت كثيرا وكان الرد: لسه التظلمات واسمكم مجاش في الحصر، إزاى وإحنا ساكنين بقالنا ٤٠ سنة».
وتابعت سيدة أخرى: «لدى ٣ أولاد ولم يذهبوا للمدارس حتى الآن والشارع مأونا منذ هدم بيوتنا».
أما حسنين حسن حسنين، فيسكن ٢٠ شارع عبدالرحمن نوفل بحكر السكاكينى بالشرابية، ٤٤ سنة، وهو رب أسرة مكونة من ٦ أفراد، ويقول: «تم هدم المنطقة وتم إلقاؤنا في الشارع منذ ذلك الوقت، ذهبنا إلى الحى ونائب المحافظ نطالب بحقوقنا لا نأخذ ردا على مطالبنا وحتى الآن أولادى لم يذهبوا للمدرسة، من وقت الهدم ونعيش عالة على الأهالى الجيران، ولا يوجد لدى حل للسكن في مكان لأولادي».
ويقول سعيد سيد أحمد، مواليد ١٩٦٢ بحكر السكاكينى الشرابية: «قام والدى بشراء المكان الذى أسكن فيه وعائلتى المورثة من هنرى سكاكينى حفيد السكاكينى باشا، وأملك عقدا بذلك منذ عام ١٩٧١، ولدى عقد صحة توقيع من محكمة العباسية بأنه بيت العائلة، كما قمنا بدفع آخر وصل كهرباء بتاريخ ١-٥-٢٠١٩ وذلك قبل الإزالة بالإضافة إلى وصل مياه، كل ذلك يدل أننى لى حق استلام شقة لسكن بها وليس مصيرى الشارع أنا وأولادي».
ويواصل: «تم عمل حصر رمضان الماضى لسنة ٢٠١٨ ولم ترد أسماؤنا فيه، والحكر يضم أكثر من ألف أسرة، استلم ما يقرب من ٧٥٠ أسرة، مع العلم بأن هناك أهالى آخرين تم ورود أسمائهم بالحصر وهم غير ساكنين بالحكر ونحن القاطنين به منذ قديم الزمن، لم ترد أسماؤنا في الحصر وقدمنا الكثير من التظلمات وغيرها للمحافظة والحي، وحتى الآن لم يوجد رد على شكاوينا، والرد كان أن البيت مغلق، وكيف ذلك وإحنا بندفع كل شهر كهرباء ومياه وعوايد».