رغم اختلاف بداية كل من أبو بكر البغدادي
زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي مع الراحل أسامة بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة"،
إلا أن نهايتهم باتت متشابهة إلى حد كبير، وذلك بعدما قالت مصادر أمريكية، بأن ما تبقى
من رفات زعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، أُلقي في البحر، الأمر الذي
يذكرنا بنهاية بن لادن حيث القيت جثته في البحر أيضا.
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في
وقت سابق الاثنين، إنه قد ينشر مقاطع من فيديو للغارة التي شنتها القوات الأمريكية
الخاصة لقتل البغدادي.
وأضاف لدى مغادرته واشنطن متوجهًا إلى
شيكاغو حيث سيلقي كلمة في مؤتمر للشرطة: "قد نأخذ مقاطع معينة وننشرها".
وكان ترمب أعلن، الأحد، مقتل زعيم
"داعش" وعدد كبير من عناصره في عملية خطرة جدًا نفذتها القوات الأمريكية
الخاصة وحدها استهدفت مكانه في قرية باريشا بريف محافظة إدلب في سوريا.
وأوضح أن نتائج اختبارات الحمض النووي
أثبتت أن الجثة تعود للبغدادي.
في التفاصيل، شرح ترمب أن البغدادي قتل
مع 3 من أطفاله شمال غربي سوريا، وأنه قتل بعد أن فجر سترته المفخخة.
كما نوه بأن هناك امرأتين قتلتا مع زعيم
"داعش" كانتا ترتديان حزامين ناسفين، وأنه عهد بـ11 طفلًا من أطفال البغدادي
إلى طرف ثالث.
إلى ذلك، أضاف أن هناك مقاتلين مع البغدادي
استسلموا وهم قيد الاعتقال حاليًا.
التشابة
مع بن لادن
قتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن على يد
القوات الخاصة الأمريكية في مهمة سرية عام 2011 على الأراضي الباكستانية، وتم التخلص
من جثته في البحر، حيث قالت السلطات الأمريكية، وقتها عندما أعلنت عن رفض دفن جثة بن
لادن وإلقائها في البحر، إنها لا ترغب في أن يتحول مكان دفنه فيما بعد إلى موقع أو
مزار يجلب الناس إليه.
وهو ما أكده الأمير تركي الفيصل بن عبد
العزيز آل سعود، رئيس الاستخبارات السعودى السابق، في تصريحات مع "العربية"،
قائلًا إن القوات الأمريكية ألقت جثة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في البحر بعد
استهدافه عام 2011، حتى لا يكون هناك مكان معين لموقع دفنه يُصبح محلا للزيارة فيما
بعد.
وكانت جثة بن لادن نقلت إلى حاملة الطائرات
الأمريكية كارل فينسن التي ألقته في شمال بحر العرب، وتم إنزال الجثة قرب البحر في
أحد المصاعد الخاصة بالطائرات في الحاملة كارل فينسن، وذلك بعد إتمام الغسل وإجراءات
الدفن وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية.
