السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

أحد أبطال حرب الاستنزاف: المجموعة 39 نفذت 124 عملية في عمق إسرائيل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سرد العميد إسلام توفيق، أحد أبطال حرب الاستنزاف، بطولات حرب الاستنزاف ابتداء من لحظة النكسة في العام ١٩٦٧ وتزامنت كلمته مع عرض لقطات أرشيفية توضح ما حدث في حرب ١٩٦٧، ونتائجها التي دمرت نحو ٧٥% من القوات المصرية في وقت قصير جدا بسبب الانسحاب العشوائي للجيش من سيناء.
جاء ذلك خلال احتفال صالون أوبرا الإسكندرية الثقافي بانتصارات حرب أكتوبر في موسمه الثالث، بعنوان "السينما وتاريخ مصر" حيث استضاف الصالون العميد إسلام توفيق، أحد أبطال حرب الاستنزاف، والناقد السينمائي الأمير أباظة، والفنان محمود حافظ أحد أبطال فيلم الممر، بالإضافة لفرقة التذوق للموسيقى العربية بقيادة المايسترو محمود أبو زيد، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة، وتحت إشراف الدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا المصرية، وإشراف الفنان أمين الصيرفي، مدير صالون الأوبرا المصرية، وتحت إدارة الباحثة أميرة مجاهد.
واستكمل توفيق: "استطعنا تنظيم قواتنا مرة أخرى لقهر العدو المتغطرس الذي كان يدّعي أنه لا يقهر"، وتحدث عن العمليات المتتالية التي تمت لاستنزاف قوى العدو، وإنشاء المجموعة ٣٩ على يد الفريق محمد أحمد صادق قائد حرب الاستنزاف والتي حققت ١٢٤ عملية في سيناء وفي عمق إسرائيل. وكيف أنهم حاربوا هذا الكيان المحتل الكبير بـ ٣٩ فردا وحققوا العديد من الانتصارات.
وحكى عن تفاصيل مجموعة من العمليات مثل "لسان التمساح" وأهمية دور القائد "إبراهيم الرفاعي" وعملية "التفجير الصامت" لافتا النظر إلى أنه كان السبب في نجاحها، وقال «توفيق» إن المجموعة 39 قتال كانت تقوم بالدخول إلى قلب المعسكرات الإسرائيلية وتُنفذ مهامها وتأخذ ما تريد وتعود مُجددًا؛ ولذلك لقبهم الإسرائيليون بـ«الشياطين».
وضرب مثالا باختراق خطوط العدو والحصول على 3 صواريخ اتضح أنها مضادة للدبابات مما جعل القوات المصرية تأخذ حذرها الدفاعي، ثم تحدث عن صعوبة الحياة العسكرية وأنهم كانوا يضطرون لأكل الفئران والثعابين في الصحراء لندرة الطعام والشراب في هذه المناطق آنذاك.
ثم اختتم كلمته بأنه على أتم الاستعداد للتعاون مع صالون أوبرا الإسكندرية الثقافي، بتقديم حلقات عن بطولاته وبطولات مجموعة ٣٩ في كل الحروب التي خاضوها في سبيل تحرير مصر من العدوان الغاشم.
بدوره تحدث الفنان محمود حافظ عن دوره في فيلم الممر الذي يعد أحدث ما قدمته السينما المصرية عما حدث في فترة ما بعد نكسة 67 وعمليات حرب الاستنزاف، فبدأ بملابسات اختياره للدور مع المخرج شريف عرفة والتي تزامنت مع موعد زفافه، لكنها كانت فرصة كبيرة أن يعمل مع هذا المخرج الكبير.
وتحدث عن كواليس الفيلم قائلا إنهم تدربوا لمدة شهرين في مدرسة الصاعقة بالجيش المصري للقيام بكل المعارك بشكل طبيعي، وكيف تم الاعتماد عليه ليكون ملطفا لأجواء الفيلم الجادة نظرا لخلفيته الكوميدية المعروف بها من قبل.
وأوضح أنه السينما هي التي تستطيع أن تخبر الأجيال الجديدة بتاريخ هذا الوطن، وبالتالي يجب أن يتم إنتاج المزيد من الأفلام التي تجسد بطولات الجيش المصري الذي يثبت يوميا أنه يستحق الشكر والثناء على ما يقدمه للوطن من تضحيات. وأكد أنه فخور بمشاركته بهذا الفيلم.
وفي سياق متصل، وجّه الناقد السينمائي الأمير أباظة التحية اسم الشهيد إبراهيم الرفاعي ومجموعته القتالية، وكل من قدم روحه فداءً للوطن، ثم تحدث عن دور السينما في التأريخ لبطولات الجيش المصري، ودلل على ذلك باستغلال إسرائيل لما حدث في 1967 سينمائيا والدعاية لجيشها بأنه الجيش الذي لا يقهر.
وقال إن السينما المصرية لم تقدم حتى الآن مجهودات الجيش المصري التي تمت في الحروب التي عاصرتها مصر، خاصة أن حرب 1973 لم تصور سينمائيا لأهمية عنصر المفاجأة والسرية في موعد بداية الحرب.
وأشار إلى أن هناك العديد من الأفلام التسجيلية والوثائقية التي تم إنتاجها بعد الحرب قد حاولت التأريخ لهذه البطولات، بينما قصرت الأفلام الروائية في ذلك، بل كان معظمها أفلاما اجتماعية وليست حربية في المقام الأول.
وتحدث أباظة، عن أهمية توقيت فيلم الممر لأنه بعد كل هذه السنوات نجد العدو يُحاول تغيير الحقائق، ويزيف الوعي فجاء الفيلم ليعيد إحياء الوطنية لدى الشباب، مثلما حدث من قبل في فيلم ناصر 56، الذي حقق أعلى إيرادات سينمائية في وقته، حيث حقق 18 مليون جنيه وكان المُفترض أن يكون فيلمًا تليفزيونيًا.