الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"الجنوب وترييف المدينة" بندوة سينمائية في "الأعلى للثقافة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أقيمت مساء اليوم الثلاثاء بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة "الجنوب وترييف المدينة.. من فيلم المدينة إلى فيلم كف القمر"، وتطرقت الندوة إلى مناقشة المدينة والقرية في الأعمال السينمائية للسيناريست ناصر عبدالرحمن، وأدراها الدكتور حمدي النورج أستاذ النقد الأدبي بأكاديمية الفنون.
وفي البداية قال المخرج على بدرخان مدير مركز بدرخان للثقافة والفنون، إن مركزنا الثقافي يهتم لشئون الثقافة بشكل عام والسينما بشكل خاص، ونقدم دورات في السينما في المركز ونشاطاتنا مستمرة منذ العام ٢٠٠٩، ولدينا مشروعات افلام قصيرة عديدة حققت نجاحات. 
وأضاف بدرخان، توثيق التراث كان في الماضي بالتسجيل الصوتي والكتابة ثم تطورت لتصبح بالتصوير وأنا في رأيي لا بد أن يكون هناك فريق متخصص في التصوير لأن التصوير وثيقة مهمة ويوثق للثقافة وهوية شعب، وتختلف هذه التقاليد من منطقة إلى أخرى في القطر المصري. 
وواصل بدرخان، التوثيق مسألة كبيرة جدا وتحتاج إلى برنامج طويل المدى ويحتاج إلى أشخاص مؤمنين بالقضية حتى تصل للأجيال المقبلة
وأوضح بدرخان، يفزعني وأنا أسير في الشارع أن أجد لافتات مكتوبة باللغة الإنجليزية، ونحن شعب عربي ولغتنا غير موجودة وهذا أمر غير مسموح به رغم أنه الأحياء تسمح به، ولا بد من حملات لحماية التراث حتى لا يتم تدميره. ولابد لنا أن نفكر كيف يمكننا تطوير الحرف، فالآن يتم تطويرها حسب طلب السوق حتى تباع، واتمنى ان يوفقنا الله في الحفاظ على التراث.

من جانبه قال الدكتور حمدي النورج: إن السيناريست ناصر عبدالرحمن لديه سمات ثابتة لا يمكنه يتجاوزها فهي ثابتة لديه في أغلب أفلامه فمثلا صورة الأم لديه سمة ثابتة في كل أفلامه يعلي دائما من قيمتها وقدرها، وأظنه يقصد بها الأم المصرية دوما بكل سماتها وصفاتها ومميزاتها. 
وأضاف النورج، البطل الصعيدي كذلك لدى ناصر عبدالرحمن ثابت وليس متغير على مستوى الشكل الظاهري وإنما يختلف في سلوكياته وأخلاقياته، وهذا الأمر يتجلى في العديد من أعماله السينمائية.

بدوره قال السناريست ناصر عبدالرحمن، جدودي نزلوا إلى القاهرة منذ عام 1948 لأنه كان هناك مجاعة في الجنوب، وجدي حامد سرقه المطاريد في الجبل لطلب الفدية ونظرا لحالة اهله المادية الصعبة، اعطوه المال ورجعوه، ولكن من نزح للغربة إلى القاهرة من مواطنين الصعيد نجدهم أحرص الناس على تحقيق الأرباح ورءوس الأموال، لذلك نجد أغلب رأس المال صعيدي. 
وأضاف عبدالرحمن، عندما حاولت إقناع منتج بفيلم عن الصعايدة الوافدين من الصعيد للمدينة وأغلب أعمالي تمت بالصدفة منذ أول أفلامي حينما كنت طالبا بالمعهد، ولكن الحمد لله أغلب أفلام حققت إيرادات والأفلام التي لم تحقق إيرادات في مصر مثل المدينة وجنينة الأسماك حققت جوائز في مهرجانات خارج مصر مثل مهرجان دوكارم، والعجيب انني حينما كنت أسير في روض الفرج كانت كل الأخبار عن فوز الفيلم منشورة بدون اسمي فكنت مخضوض وحينها عرفت أن من ينزل إلى المدينة لا بد أن يعيش بأخلاق المدينة سواء في التعامل أو التنفيذ.

وتابع عبدالرحمن: عندما انتهي من كتابة السيناريو يقدم مباشرة للمخرج، ليقرأه جيدا وإذا أراد التعديل به يتم على الفور، ولكن أرجح المخرج الذي يهتم بالدراما أكثر وهذا يعد أمرا مرهقا وصعبا، على عكس المخرج الذي لا يهتم بالدراما ليقدم أي عمل كما هو.
واستطرد، من الأعمال التي جمعتنى مع المخرج يسري نصرالله هو فيلم "حديقة الأسماك"، وقد استغرقت 15 يوما في شخصية البطل، ويقام جزء منه داخل حديقة الأسماك حيث تلتقي شرائح مختلفة من المجتمع القاهري ليلا، كما يلتقي العشاق في ظلمات المكان لإعتقادهم بأنهم في منأى عن أعين المتطفلين، وبرع نصرالله في توظيف شخصياته حسب السيناريو المقدم داخل العمل.