تعرف عليه المخرج هنرى بركات، وقدمه في أول أفلامه حسن ونعيمة، وكان وقتها في الخامسة والعشرين من عمره، لحن له بليغ حمدى وفريد الأطرش، ثم قام بالتلحين لنفسه.
تزوج ٧ زيجات أولها تحية كاريوكا وميرفت أمين وعايدة رياض من الوسط الفنى وأنجب ابنه الوحيد طارق من زوجته اللبنانية ماجدة بيضون.
في برنامج «نجوم على الأرض» تحدث محرم فؤاد عن مشواره الفنى وذكرياته مع سعاد حسنى وفيلم حسن ونعيمة، فقال: اسمى الحقيقى محرم حسين أحمد، والذى قام بتسميتى محرم فؤاد هو المخرج بركات من مواليد القاهرة في ٢٤/٦/ ١٩٣٤، متزوج ولدى طفل وحيد.
وأضاف: مشوار الفن كله عذاب، خاصة في البدايات، الفنان عندما يبدأ صغيرا في السن يتعلم حاجات كثيرة، تكلفه من الوقت والسهر، وكان والدى الله يرحمه يضربنى لما يعرف أنى غنيت، كان ممنوع الغناء في البيت، كان صعب الفن عموما إنى أغني، بدأت من تحت الصفر وشفت ويلات وصعوبات، كان كل شيء صعبا، وفيه سدود كثيرة جدا، كان صعب إنى أوصل للإذاعة وإنى أتعلم وأعيش كفنان، لسه بعتبر نفسى فنان صغير.
وواصل فؤاد: كنت بطلع مع فرق وأسافر في الأرياف وأغنى على حصيرة وكلوب منور، وكنت ساكن لوحدى لأن أهلى كانوا رافضين استمرارى كفنان، قالوا احنا مش مسئولين عنك بعد وفاة والدى ووالدتى كنت وحيدا بدون أب ولا أم، لي ١٠ إخوات أنا أصغرهم وكلهم رفضوا إنى أشتغل في الفن، فاعتمدت على نفسى من سن الـ١٥ وسكنت في غرفة صغيرة جدا فوق السطوح، وبدأت أنا وزملائى في المعهد نتشارك في أجرتها، وأشتغل في التياترو وفى الأفراح في بلاد، وفى حفلات خاصة إلى أن تعلمت في المعهد، كان الطريق كله عذابا، لم أظهر في القاهرة في بداية مشوارى الفنى مثلما ظهرت في الأرياف، فلكى تظهر في القاهرة، لا بد من عمل كبير يشهرك، ولما كان عمرى ٢٣ سنة، الناس عرفتنى وشافتنى وحست بى من خلال السينما.
وتابع: كان مثلى الأعلى ومطربى المحبوب محمد عبد الوهاب، فهو عظيم، وزملائى الفنانون حسوا به أكثر بنجاحه وبفنه والأمجاد التى صنعها وكنت أتمنى أن أشبع رغبتى الفنية، وألا أقلد أحدا.
كانت أول تجربة لى أمام الميكروفون ووقفت أسجل أول أغنية للإذاعة كامتحان، كان عندى شبه رعشة مع أول تسجيل لكن مش خوف، ده رهبة وإيمان وخشوع، كانت غنوتى اسمها أسمر حليوة وزين جماله، كانت غنوة معمولة مخصوص عشاني، فكانت رعشتى سبب إعجاب.
وعن ذكرياته عن فيلم حسن ونعيمة، قال فؤاد: تم اختيارى للسينما عموما ولبطولة الفيلم من الأب حسن رمزى المنتج، واتفق معى على عقد احتكار لمدة ٥ سنوات، كل سنة ينتج لى ٣ أفلام وبدأ مخرجون كتير يشوفونى ويعرفونى ويسمعوني، وأول مرة شافنى المخرج هنرى بركات قال هو ده حسن، وأنا لم أعرف ماذا يقصد، ولا كان عندى فكرة عن حسن ونعيمة اللى بتتذاع في الإذاعة، لأن في الفترة دى ما كانش عندى راديو حتى وشفت سعاد حسنى بعد التعاقد معى بأسبوع على الفيلم وعملنا بروفات مع بعض، واللى اكتشفها عبدالرحمن الخميسي، ويبدو أنها مرت بمرحلة تجريبية من خلال المسارح وكان بيساعدنا في اللهجة الفلاحى عبدالرحمن الخميسي، وكانت سعاد متجاوبة وشاطرة، وكان الفيلم وشه حلو عليا وأنا وشى حلو عليه.
