العديد من الأمهات يشتكين من كثرة أسئلة أطفالهن، خصوصًا أن بعض تلك الأسئلة يكون محرجًا، وبالتالى يلجأن إلى نهر الأطفال، دون أن يدركن أنهم في حالة استكشاف للحياة من حولهم، وأن أسئلة هؤلاء الأطفال نعمة من الله عز وجل، وأن الإنسان خلق ليسأل ويتعلم، ومعظم الأوامر الربانية جاءت لتأكيذ ذلك المعنى.. أفلا يتدبرون.. أفلا تعقلون.. أفلا يتفكرون، وفى هذا الصدد تقع الأمهات في بعض الأخطاء التى لا بد من الانتباه إليها وهي:
الإجابة
عن أسئلة الأطفال أول درجات نجاحهم
١- التعامل مع تلك الأسئلة
بطريقة سلبية والاقتصار في الفهم على أنها غير مشروعة ونهر الطفل أو توبيخه.
٢- التهرب من الإجابة،
حتى إن كرر الطفل السؤال، وبالتالى يبدأ الطفل البحث عن بدائل للإجابة، عمَّا يجول
في خاطره، وهنا يحدث ما لا يحمد عقباه.
٣- الاعتقاد الخاطئ
بأن الطفل لن يدرك الحقائق ولن يستوعب الإجابات، وفى الحقيقة الطفل أذكى مما يتصور
الوالدان، وبالتالى أى تزييف للمعلومة ستكون له أضرار لاحقة.
لذلك على كل أب وأم أن يتبعا بعض القواعد
للإجابة على أطفالهما وهي:
■ اهتم بما يقول الطفل
وانصت إليه جيدًا، واختر الأسلوب والعبارات المناسبة في الرد.
■ إذا كنت لا تعرف
الإجابة، ابحث معه عنها فذلك سيساعده في تنمية مهاراته.
■ يكفى أن نعطى الطفل
معلومة واحدة عند سؤاله لتترسخ في ذهنه ولا يتم تشتيته.
■ استعينى بكل الوسائل
التعليمية للرد على تساؤلاته، ونوِّعى في طرق الإجابة باستخدام الألعاب أو الرسم أو
الموسيقى وغيرها.
■ تيقنى أن تلك المرحلة هى الأهم؛ لأنه يتم فيها بناء الطفل نفسيًا وإعداده للدراسة.
أسئلة صعبة
في الواقع هناك أسئلة صعبة على بعض الأمهات، خاصة اللاتى لم يبلغن مرحلة تعليمية عالية، والأطفال حينما يشاهدون الارتباك على أحد الأبوين يمارسون هوايتهم في طرح العديد من الأسئلة، مثل من أين يأتى الأطفال؟
يأتى السؤال مفاجأة! ويحتار الأبوان، وربما يضحكان، فهل سيفهم الطفل الإجابة؟
في الحقيقة لا يجب نهر الطفل، ولا الهروب من الإجابة الصحيحة، أو اللجوء إلى الغموض والغمغمة، لأن هذا يوقظ عند الطفل أسئلة أخرى أبعد، وقد يدفعه ذلك إلى سؤال آخرين أكبر منه سنًا، فيتلقى أجوبة بعيدة عن الصواب، ربما تفتح عليه أبوابًا يحسن غلقها، والصواب أن نقدم الإجابة للطفل ببساطة وسلاسة، ودون انفعال أو إيحاءات، فلا نقول: حين تكبر سوف تعرف، أو: لا تسأل مثل هذا السؤال، إنك سىء الأدب، قليل التهذيب!
وما دام الطفل قد سأل، فلا بد له من إجابة تقنعه، وترضى فضوله، وتكفيه.
حين يكون الطفل صغيرًا جدًا، في الثانية من عمره، ويطرح هذا السؤال، نجيب عليه بما يلى: إن الطفل يكون صغيرًا في أول عمره، عاجزًا عن الرقاد في السرير، ولا يستطيع أن يغطى نفسه، يسهل عليها الاعتناء ببقية أفراد الأسرة ورعاية الإخوة الآخرين، بدلًا من أن تكون مضطرة كل خمس دقائق لتفقده في مهده، وقد جعل الله سبحانه وتعالى للأم كيسًا في بطنها، لكى تضع فيه الطفل، وليس للأب مثل هذا الكيس، ألم تر حيوان (الكنجارو)؟ إن الله جعل له كيسًا على بطنه يحمل فيه صغاره، كذلك جعل الله للأم مثل هذا الكيس، ولكن داخل بطنها.
أما إن كان الطفل في الرابعة من عمره فما فوق، فنقول له ببساطة وهدوء مع ابتسامة لطيفة ولمسة حانية: حسنًا إنك سألت هذا السؤال، أنا كنت أريد أن أخبرك عن ذلك، إن الطفل يأتى من داخل بطن أمه، لأن الله سبحانه وتعالى يخلقه هناك، وعندما ينمو ويستعد للخروج يخرج.
ويحسن هنا أن نقيم مع الطفل حوارًا، فنقول: عرفنا أن الله يخلق الطفل في بطن الأم، فلماذا يخلق الله الأطفال؟ ومن الطبيعى أن يعجز الطفل عن الإجابة، ولكن لندعه يحاول، ثم نقول: انظر! إن الله خلق الأطفال لكى يكبروا ويصيروا رجالًا ونساء مثلى ومثل أمك، حتى نعبد الله سبحانه وتعالى.
ففضول الأطفال لا يقف عند هذا الحد، فلا يلبث طفلك أن يخرج عليك بسؤال آخر فلا تتبرم به، ولا تسأم من تكرار السؤال عينه أكثر من مرة، أعطه دائمًا الإجابة عينها، وعلمه ووجهه إلى ما تريد، كالمعلم الناجح الذى يأخذ بيد تلاميذه، لكى يصلوا بأنفسهم إلى ما يريد.
إليس
تان روبرتس
في أبريل من عام ٢٠٠٩ أصبحت إليس تان روبرتس
المقيمة في شمال لندن، وهى من مواليد عام ٢٠٠٧، أصغر عضو في MENSA، منذ كان عمرها سنتين و٤ أشهر،
وتتمتع إليس بالقدرة على العدّ باللغة الإسبانية، وفقًا لوالديها، ولعبة إيلس المفضلة
هى قراءة عواصم العالم.
مايكل
جوردن.. أيمكننى أن أكون لاعب كرة سلة وأنا قصير؟
حين كان طفلًا، أحب جوردن كرة السلة وأرادها
أن تكون مهنة له، رغم أن أحدًا من المدربين لم يمنحه الفرصة لذلك، كونه قصيرًا، بعد
الاتصال بشخص للمشاركة في مخيم كرة السلة، حيث يتم اختيار اللاعبين لفرق الكلية، لفت
جوردن انتباه أحد المدربين، لكنه كذلك لم يدعه للانضمام لفريقه.
عاد جوردن محبطًا إلى البيت، لكنه قرر
أن يثبت أن المدرب كان على خطأ، والآن يوجد اسمه في قاعة تكريم مشاهير كرة السلة ويجمع
الجميع على نجاحه.
ألبرت
أينشتاين.. كان يطرح أسئلة لا معنى لها للآخرين
على الرغم من شهرته كعبقري، فإن بداية
هذا العالم لم تكن رائعة، بل حتى القول بأنه كان متأخرًا عن أقرانه لا يفى الحقيقة،
في طفولته لم يبدأ الكلام حتى سن الرابعة، بعد سنوات قليلة، وصفه مدرسوه في المدرسة
الابتدائية بالطالب الكسول؛ لأنه كان يطرح أسئلة مجردة لا معنى لها للآخرين، وظل هكذا
حتى صاغ نظرية النسبية، والتى ما زال الكثير منا لا يفهمها اليوم.
هايدى
هانكينز
في عام ٢٠١٢ تمت دعوة هايدى هانكينز البالغة
من العمر ٤ سنوات، من مواليد عام ٢٠٠٨، إلى MENSA، وهى تعتبر أشهر وأقدم جمعية
تضم الأفراد ذوى نسبة الذكاء المرتفعة، وتنتشر فروعها في ٨٠ دولة في العالم وتضم في
عضويتها أكثر من ١٠٠ ألف شخص.
بنجامين
فرانكلين.. الطفل صاحب الأسئلة المجنونة
من مؤسسى الولايات المتحدة الأمريكية،
اخترع النظارة ومانعة الصواعق والانقطاع عن المدرسة الابتدائية.. يبدو مجنونًا، ولكن
هذا هو الوصف الدقيق لفرانكلين.
لم تتحمل عائلته دفع مصاريف تعلمه بعد
عيد ميلاده العاشر، إلا أن ذلك لم يكن حاجزًا له، انغمس في دراسة الكتب بنهم واستغل
أى فرصة سانحة للتعلم، ومن المفارقات، يذكر اليوم اسم فرانكلين في كتب التاريخ التى
يدرسها الأطفال في سن العاشرة في جميع أنحاء العالم.
أنجوس
لاتيمر
«أنجوس لاتيمر»،
٩ سنوات أصغر عالم تحنيط في العالم، والتى اكتشفت والدته من أسئلته أنه ليس طفلًا عاديًا،
فحاولت تحقيق أحلامه إلى خطوات على أرض الواقع، وطورت من شغفه بفن التحنيط فكان بزيارة
المتاحف.
وقالت عن ذلك في إحدى لقاءاتها الصحفية:
«كان أنجوس يأتى ويشاهدنى في ورشة العمل، عندما كان في الثالثة من عمره، وكان مفتونًا
بما كنت أفعله، ولاحظت أنه بدأ في جمع الذباب الميت، ولديه الآن عدد من الخنافس والحشرات،
والحفريات والصخور، وأصبحت لديه حيواناته الخاصة في غرفة نومه».
ويأمل «أنجوس»، الذى يطلق عليه أيضًا
«ديفيد أتينبورو»، أن يصبح عالم حشرات، وأنه أكبر معجب بعالم الطبيعة الشهير «ديفيد
أتنبورو»، وسبق أن انتظر ٦ ساعات لمقابلته في مكتبه.
وقال إنه يريد أن يبدأ قناته الخاصة على
«يوتيوب»، حتى يتمكن من الحديث عن الحيوانات الأليفة، ومجموعته الخاصة منها، التى تتضمن
ضفادع والكثير من الحشرات.
عبد
الرحمن حسين
بحسب ما ذكرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية،
أقيمت «المسابقة الدولية للحساب الذهنى الذكي» في ماليزيا للاحتفال بالذكرى العشرين
لتأسيس مجموعة التعليم الذكي.
وكان الطفل المصرى عبدالرحمن حسين واحدًا
من ٣ آلاف متسابق يشاركون بالمسابقة، من أكثر من ٧٠ دولة.
وحل عبدالرحمن، ١٣ عاما، ٢٣٠ مسألة حسابية
معقدة في غضون ٨ دقائق فقط، ليحصل على المركز الأول.
ونقلت الصحيفة عن حسين قوله بعد الفوز
إن إنجازه الكبير جاء نتيجة الدعم والتوجيه اللذين حصل عليهما من أساتذته وأسرته.
وأوضحت أستاذة حسين، بتول محمد منتصر،
أن حسين يدرب قدراته العقلية منذ ٥ سنوات، استعدادًا للمنافسة في المسابقة.
وبدأ حسين تدريبه في عام ٢٠١٢، باستخدام
برنامج تنمية المهارات العقلية الماليزي، وشارك في عدد من المسابقات، حيث تتوفر على
موقع «مجموعة التعليم الذكي»، مصادر للتعلم من برنامج الحساب الذهنى الذكي.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعجزة تكمن في
أنهم أطفال قد حصلوا ببساطة على تعليم مبكر وفعال.
