قالت الدكتورة هدى درويش أستاذ ورئيس قسم مقارنة الأديان بمعهد الدراسات الآسيوية، إن تجديد الخطاب الديني لم يكن ظاهرة جديدةً تولدت مع ظروف العصر الذي نعيشه فقط ، وإنما كان التجديد قائما منذ وجد الإنسان على الأرض، فمنذ نشأته الأولى وهو يبحث عن ماهية الظواهر الدينية التي تحيطه وكيفية التعامل معها.
وأضافت درويش خلال كلمتها التي ألقتها مساء اليوم الاثنين في مؤتمر الخطاب الديني والذي ينظمه المنتدى الإبراهيمي التابع لسنودس النيل الإنجيلي بالشراكة مع لجنة الحوار بمجمع الدلتا الإنجيلي في العجمي، أننا مع مستجدات العصر ، وما وصل اليه من اختراعات ووسائل اتصال وتقدم هائل علميا وتكنولوجيا ، أصبح تجديد الخطاب الديني مهمة أساسية تفرضها علينا الظروف والواقع المعاش ، والحقيقة فإنه علينا أن ندرك ان تجديد الخطاب الديني يواجه عددا هائلا من المعوقات كالجهل بالدين وغياب الثقافة والتعصب ، والميل الي الدعة والراحة وفوضوية الأنانية ، وحب التسلط ، وحب الشهرة والظهور .
وتابعت درويش : حتي يمكن تجديد خطاب ديني صحيح فإنه يجب تعزيز أساليب التفكير المستنير ، وحرية الرأي وتقنية الحوار ، وإجادة فن الإقناع ، وفن الاستماع ، وفهم الآخر ، وقبول الاختلاف من خلال الإطار الإنساني العام ، كما انه لابد من تجهيز وإعداد الفرد منذ نعومة أظفاره لخطاب ديني إيجابي ، ينطلق من المشترك الإنساني الديني القيمي فالأديان كلها تدعو الي السلام والمحبة والتآخي واحترام حقوق الآخرين .
