السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"البوابة نيوز" داخل منزل "محمود البنا".. والدته أثق في القضاء المصري وحق شهيد الشهامة لن يضيع.. ووالده: ابني كان سندي وظهري.. وأطالب الشباب بعدم التظاهر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تجولت عدسة البوابة نيوز في شوارع تلا بمحافظة المنوفية، لترصد ردود أفعال عائلة البنا، لا سيما أنها التقت والدة شهيد الشهامة التى طالبت بالقصاص وسرعة محاكمة الجناة، مشيرة أنها تثق كل الثقة في القضاء المصري.
داخل منزل بسيط يسوده الحزن نحو أعتابه والحزن الذى يعم على جميع أبناء "تلا" قالت والدة محمود البنا: "محمود أول فرحة في الدنيا بعد زواجي من والده، فكان يمثل لي كل شيء ولا أتحمل غيابه عني نظرا لتعلقي الشديد به".
وأضافت: أنها تطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي والقضاء بسرعة البت في القضية لأخذ حق أبنها من قاتليه لعدم إهدار دم ابنها وتكون المحاكمة في ميدان عام بعدما قام قاتلوه بالمؤامرة عليه وترصده عمدًا لقتله وأيضًا بالنظر لها كأم فقدت أغلى ما في حياتها والنظر في القضية ليس من ناحية القانون فقط أنما من ناحية الأمومة فهو كان زهرة عمرها التى تعبت من أجله مقابل أن يصبح شابا ذا خلق وتربية حسنة.
وقالت أيضًا والدة الشهيد وهى تصرخ من البكاء: "حرام حرام يتحرق قلبى على ابنى فهو زهرة عمرى اللى ربيته فليس جزائى أنى ربيت صح " والجميع يشهد له بالاحترام والأخلاق العالية والدليل على ذلك حالة الغضب العارمة التي شهدها المركز عقب مقتله على يد شخص مستهتر أفسدته أسرته.
وأضافت والدة محمود: أنها تثق كل الثقة بالقضاء وأن حق شهيد الشهامة لن يضيع وأنها تتمنى سماع خبر الإعدام قريبا حتى يستريح قلبها.
فيما قال والده "إبراهيم محمود": إن محمود كان سندي وظهري، كان يُعتمد عليه وربيته تربية صالحة على الدين والأخلاق والقيم، ويشهد عليها جميع أهالى مركز تلا جميعهم يحبونه وأنه مطيع ومتفوق في دراسته ولا يستحق ما حدث له بالطريقة البشعة غير الإنسانية، كانت الطعنات كثيرة عندما نظرت إليه فبعد خمس دقائق توفي ولم يتحمل، ولله الأمر، وهؤلاء بلطجية يوجد منهم الكثير وليس فقط في "تلا" بل في أماكن كثيرة نتيجة عدم التربية من قبل الأهل، ونحن ننتظر قضاء الله الحاسم الذى يحكمه قضائنا في الجلسة المقبلة.
وأضاف أيضًا أنه جاءت إليه مكالمات كثيرة من جميع انحاء الجمهورية للتعزية في مصابنا الجلل، وكفى بالله أن نجلي الشهيد داخل في قلوب كل المصريين.
وطالب والد شهيد الشهامة، الشباب بعدم التظاهر في الشارع وذلك حرصًا منه على مستقبلهم، موجها الشكر لكل من ساند قضية نجله منذ وقوع الجريمة حتى اليوم.
فيما قال عمه: إن محمود لم يكن صديقا للقاتل ولا تربط والده بوالد القاتل أي صلة قرابة وأن قتل محمود والحادثة كان أمرًا لم يتحمله أحد فكان الدم يغرق ملابسه الحذاء الأبيض تغير لونه من كثرة الدماء، وبعدها أخرجوا جثمانه من المستشفى مغطى بملاءة بيضاء قائلين لنا: "البقاء لله شدوا حيلكم محمود مات " فهل هذا جزاء الأدب والأخلاق مقابل استهتار عائلة لم تتمكن من تربية أبنهما فنحن ننتظر حكم القضاء العادل وواقين فيه بعد تأجيل الجلسة ليوم 27 أكتوبر.
وأجهش أصدقاء "محمود البنا" بالبكاء داخل منزله أمام صورته المعلقة على الجدار.. "لا نصدق حتى الآن فقدان محمود، فإنه كان أخًا لم تلده أمنا وإنها حادثة بشعة غدرًا بمحمود وقرار إحالة النيابة اثلج صدورنا بتحويل الجناة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وحرصنا على عدم الذهاب إلى المحكمة للتخفيف من أي تجمع بشري أمام المحكمة ونحن ما زلنا نجلس بجانب المنزل لنتذكر محمود ليلًا ونهارًا حيث أصبحت صورته في كل بيت مصرى وفى قلوب الشعب المصرى بأكمله ولن يضيع حقه وفي انتظار حكم القضاء العادل.