نجحت الخطوط الجوية الأسترالية "كانتاس" ، أمس الأحد ، في تحليق أطول رحلة في الخدمات الجوية التجارية من نيويورك إلى سيدني في 19 ساعة فقط ، وهي ثالث تجربة تجريها الشركة للمساعدة في تقييم إمكانية إجراء الرحلات الطويلة.
وذكرت صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" الأسترالية أن الطائرة "بوينج 787-9 دريم لاينر" هبطت في سيدني بعد رحلة استغرقت 19 ساعة و16 دقيقة ، وتم استغلالها لتقييم الآثار المحتملة للرحلات الجوية الطويلة جدا على قدرة تحمل طاقم العمل واضطراب التوقيت لدى الركاب.
ومن جانبه ، أعرب رئيس خطوط كانتاس آلان جويس، الأحد، عن تفاؤله بأن ما أطلقت عليه الشركة "مشروع الشروق"، الخاص بالرحلات الجوية الطويلة سينجح في ضمان الموافقات الدولية الضرورية وسيجني أرباحا مالية ضخمة بعد انتهاء الرحلة الماراثونية من نيويورك إلى سيدني بنجاح.
وأضاف جويس، في تصريحات للصحيفة، أنه مازالت هناك عقبات يجب تخطيها قبل أن تتأكد كانتاس من أن الرحلات الطويلة ستجني عائدا ماليا كافيا ، وكذلك لتحصل على موافقة منظمي الطيران الدولي ، لكنه كان واثقا من قدرة الشركة على الانتهاء من ذلك خلال العام الجاري.
ولفتت الصحيفة إلى أن الشركة حددت لنفسها موعدا نهائيا في نهاية ديسمبر المقبل لاتخاذ قرار بشأن إنشاء رحلات جوية مباشرة جديدة ودورية من نيويورك ولندن إلى الساحل الشرقي لأستراليا.
وأشارت إلى أن الاختبارات التي أجراها أستاذة من جامعتين أستراليتين تضمنت مراقبة الموجات الدماغية للطيارين ومستويات هرمون الميلاتونين المسئول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، ومدى الانتباه، كما كانت هناك جلسات تدريبية للركاب في كلا الدرجتين الإقتصادية ورجال الأعمال.
وأوضحت الصحيفة أن 49 راكبا فقط كانوا على متن الطائرة لتخفيض الوزن وتزويد الطائرة بأكبر مدى يمكن تغطيته لتسافر 9500 ميلا دون الحاجة لإعادة ملء الوقود.
