نعيمة الصغير، ممثلة مصرية راحلة، اشتهرت بتقديم أدوار الشر بشكل كوميدى مختلف فظهرت بقوة من خلال شخصيات العجوز المتصابية والحما الشريرة وزعيمة العصابة وغيرها من الأدوار في مشوارها التمثيلي الزاخر، وفي ذكرى وفاتها الـ28 نرصد أهم المحطات في مسيرتها الفنية.
ولدت نعيمة عبد المجيد عبد الجواد في 25 ديسمبر 1931 بمحافظة الإسكندرية، اكتشفها الفنان حسن الإمام وبدأت حياتها كمونولوجست مع زوجها محمد الصغير، ثم عملا معا في فرقة إبراهيم حمودة، قبل ان تنتقل للعمل مع فرقة إسماعيل يس.
طمحت الصغير أن تصبح مطربة وبدأت مشوارها الفني كمطربة في فيلم "اليتمتين" للنجمة فاتن حمامة، وقدمت خلاله أغنية "طب وأنا مالى"، لكنها تعرضت لحادث تسمم في وقت لاحق عن طريق إحدى زميلاتها كاد أن يودي بحياتها، لكنها نجت من الحادث بأعجوبة ولكنه أثر على أحبالها الصوتية وهو ما جعل منه أجش.
في عام 1966 ظهرت في فيلم "قصر الشوق" ونجحت في لفت أنظار المخرج سمير أبو سيف ورشحها للعمل بفيلم "الزوجة الثانية" عام 1967 وجسدت شخصية "نظيمة الداية" بتمكن رائع، وفي عام 1970 قدمت دور "أم عباس" المرأة ذات القلب القاسي بفيلم "نحن لا نزرع الشوك" مع المخرج نيازي مصطفى، لتعود لأدراج أبو سيف مرة أخري عام 1973 بفيلم "حمام الملاطيلي" مع النجم يوسف شعبان، ولعبت دور "ناظلة" الحماة المتسلطة بفيلم "الشقة من حق الزوجة" للراحل محمود عبد العزيز، وزعيمة العصابة "الكتعة" بفيلم "العفاريت".
لم تنس الفنانة نعيمة الصغير حلم الغناء طوال حياتها، وأقدمت على تأدية أغانِ لبعض الإعلانات التليفزيونية. ورحلت عن عالمنا في 20 أكتوبر عام 1991 عن عمر يناهز 60 عاما.
