تشهد مختلف المناطق اللبنانية، احتجاجات واسعة، اليوم السبت، حيث توافد اللبنانيون على وسط بيروت حيث ساحة الصلح.
في غضون ذلك، أفاد عدد من النشطاء اللبنانيون، أن مسلحين مناصرين لحركة أمل، قاموا بقمع المحتجين ومنعوهم من التظاهر في مدينة النبطية جنوبي البلاد، وفقا لسكاي نيوز.
اعتداءات مسلحة من حركة الأمل الموالية لحزب الله على المتظاهرين
والجمعة اعتدت عناصر مسلحة من حركة أمل، متظاهرين في مدينة صور جنوبي البلاد، محاولين فض تحركات شعبية، مطلقين النار على المتجمهرين من المدنيين، ما أسفر عن وقوع إصابات.
من جانبها، أكدت حركة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، رفضها الكامل للمظاهر المسلحة التي انتشرت في شوارع مدينة صور (جنوبي لبنان).. مشددة على أنها بصدد إجراء تحقيق لتحديد المسئوليات واتخاذ التدابير اللازمة.
ودعت حركة أمل – في بيان السبت – الأجهزة الأمنية المختصة إلى ممارسة دورها في حماية المواطنين بمن فيهم المتظاهرون، مشيرة إلى انحيازها لمطالب الناس والتحركات الشعبية في ظل ما يعانيه اللبنانيون، وتمسك الحركة بالحريات وضمان حرية التعبير والتظاهر، ورفضها قيام البعض بـ "التطاول" على رئيسها نبيه بري.
واستنكر المسؤول الإعلامي المركزي في حركة أمل الدكتور رامي نجم، المظاهر المسلحة التي انتشرت في الشوارع اللبنانية، مذكّراً بأن التظاهر هو حق مشروع ينصّ عليه الدستور، وقال: نطمح للوصول إلى مستويات الشعوب التي تطالب بحقوقها برقي، بحسب وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية (NNA).
وإعتبر نجم أن عملية ضبط مواقع التواصل الإجتماعي جداً معقدة، فالإشاعات التي توجه ضد شخصية أو حزب، هدفها خلق الفوضى التي تؤدي إلى تصاعد حدة خطاب الكراهية بين اللبنانيين، وأضاف: موقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تبع سلسة مواقف معبرّة عن توجه معيّن، باعتباره خريطة طريق للخروج من الأزمة، داعياً القوى السياسية للحوار ليخرج لبنان برؤية إقتصادية كفيلة بحل الأزمات المحدقة.
وحركة أمل هي حزب سياسي لبناني مرتبط بالطائفة الشيعية في لبنان، جرى تأسسيها في يوليو عام 1975 على موسى الصدر، فيما تحظى «أمل» بتحالف حميم مع الحزب التقدمي الإشتراكي وحزب الله.
رسالة طمأنة للمتظاهرين
على صعيد آخر، أطلقت قوى الأمن في لبنان سراح جميع المتظاهرين الموقوفين، فيما شهد محيط رياض الصلح في وسط العاصمة بيروت تصاعدا للمواجهات، حيث سادت حالة من الكر والفر في الشوارع القريبة من الساحة، أسفرت عن إصابات في صفوف المتظاهرين نتيجة إطلاق قوى الأمن للغاز المسيل للدموع.
من جهته، طمأن الرئيس اللبناني ميشيل عون المتظاهرين بأنه سيكون هناك حل قريب للأزمة الراهنة.
فؤاد السنيورة، رئيس الوزراء الأسبق قال في تصريحات السبت إن استقالة الحكومة لا تعني تغييرا حقيقيا كما يريده الناس بل يجب إلغاء سلطة حزب الله على الدولة، وفق سكاي نيوز عربية.
وأشار السنيورة إلى أن حزب الله يمارس قبضة حديدة على لبنان والحكومة.
الشعب ناقم على حزب الله
فيما أيده في الرأي أمين الجميل، الرئيس اللبناني الأسبق، الذي أكد إن الشعب يرفض ممارسات حزب الله ويريد السيادة والاستقلال، والمطالب الأساسية هي استقالة الحكومة وتشكيل أخرى جديدة تكافح الفساد.
وحمّل «الجميل»، حزب الله المسئولية الكبرى بسبب مصادرته قراري الحرب والسلم، كما أنه سيطر على مناطق عدة في البلاد، ويملي على الدولة مصالحه.
وعلق الرئيس اللبناني السابق، بقوله: «الشعب اللبناني ناقم على تصرفات حزب الله».
