أكدت أسماء عبد الله وزيرة الخارجية السودانية، وأوت دينق أشويل وزيرة خارجية دولة جنوب السودان، أهمية التعاون بين البلدين، وذلك خلال مباحثات عقدتها الوزيرتان في الخرطوم.
وأكدت وزيرة خارجية السودان أن البلدين، شعب واحد في دولتين، وأن السودان يحرص على تحقيق السلام في دولة الجنوب، مشيدة بدور حكومة جنوب السودان في استضافة مفاوضات السلام السودانية.
وأوضحت أن النقاش تناول كافة ملفات التعاون بين البلدين، مشيرة إلى الاتفاقيات التسع للتعاون، الموقعة بين البلدين منذ عام ٢٠١٣، والتي تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة للنظر في تفعيلها وتنفيذها.
من جانبها، قالت وزيرة خارجية جنوب السودان إن أمن واستقرار جنوب السودان لا ينفصل عن أمن واستقرار السودان، مناشدة المجتمع الدولي العمل على إلغاء العقوبات ورفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حتى يتمكن من تحقيق السلام.
وأوضحت أن الاجتماع كان مثمرا، وتم فيه طرح كافة القضايا الثنائية، ومن بينها تبادل الخبرات والتعاون في مجال التدريب.
ولفتت إلى أنه تم الاتفاق على مراجعة كل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، وتنفيذها وخصوصاً المتعلقة بالتجارة والاستثمار وحرية الحركة، وأن حكومة الجنوب اقترحت إلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين من أجل تسهيل حرية الحركة والتجارة، وتم إرسال مذكرة إلى الجهات المختصة في السودان للنظر فيها.
وأكدت أهمية الوصول إلى حل سياسي، وضرورة حل القضايا العالقة بين البلدين وفتح المعابر الأربعة، من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتسهيل التبادل التجاري بين البلدين.
ودعت إلى وضع خارطة طريق للتعاون في كل المجالات بما في ذلك القضايا الأمنية والتعاون في مجال النفط.
