في إحدى الحارات الضيقة بمنطقة العمرانية، وبالتحديد شارع أبو طيرة، فوجئ الأهالى بصرخات تأتى من داخل منزل، وعلى الفور أسرعوا نحو مصدر الصوت محاولين تفسير ما حدث، ليكتشفوا سقوط أحد الأشخاص ويدعى إسماعيل التركى، قتيلًا، بعدما نشبت مشادة كلامية بينه وبين مجموعة من الأهالى بالقرب من محل إقامته، وتطورت إلى مشاجرة، لتنتهى به قتيلًا غارقًا في دمائه.
وكانت البداية، بورود بلاغ إلى قسم شرطة العمرانية، يفيد بوقوع جريمة قتل، وعلى الفور تم تشكيل قوة من مباحث القسم، وبالانتقال إلى مكان الواقعة، تبين وجود جثة شاب وإصابة شقيقه، وبعمل التحريات تبين نشوب مشاجرة بين المجنى عليه و٤ من أشقائه، وتعديهم بالضرب على شاب ووالده، وعلى إثرها قتل المتهم صاحب الجيم وأصاب شقيقه دفاعا عن نفسه وعن والده.
وتم ضبط المتهم وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.
واعترف المتهم بارتكاب الجريمة بتفاصيلها، بعدما قتل الضحية وأصاب شقيقه في أحد شوارع منطقة العمرانية في الجيزة، مشيرًا إلى أنه يشترك في صالة الجيم التى يمتلكها المجنى عليه، وقد طلب والده من الضحية شراء مكملات غذائية ومنشطات.
وأضاف: «بالفعل وافق والدى على شراء المنشطات والمكملات من الضحية بقيمة ٥ آلاف جنيه، وبعد إتمام الشراء اكتشف أنها مقلدة، فاتصل بالمجنى عليه هاتفيًا لمعاتبته، وتطور الأمر بينهما إلى مشادة كلامية، فتوعده المجنى عليه بالانتقام.
وأوضح أن المجنى عليه توجه بصحبة ٤ من أشقائه، ومعهم أسلحة بيضاء إلى منزل المتهم، وقاموا بالتعدى عليه بالضرب وكسر قدمه، فقام المتهم بخطف المطواة من يد المجنى عليه وطعنه، وأصاب شقيقه مدافعًا عن نفسه- على حد قوله.
ويقول أحد الجيران ويدعى «صبحي»: «إنه لم تكن هناك أى مشكلات بينه وبين أحد في المنطقة على الإطلاق، وفى ليلة الواقعة تفاجئنا بالضحية يأتى إلى الشارع، وبه إصابة بالغة في جانبه.
وأضاف: «لم يتوقع أحد أنه تلك الأصابة خطيرة، فالجميع كان يظن أنها اصابة صغيرة، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، فبعد دخوله بمنزله بدقائق تفاجئنا بصرخات تأتى من داخل المنزل، وعلى الفور أسرعنا لنكتشف أن الإصابة التى أحدثها المتهم بالضحية قد أودت بحياته، وقد فارق الحياة».
وأشار الجار إلى أن الضحية يمتلك محلًا للألعاب الرياضية «جيم»، كما أنه كان يقيم في إحدى الدول الأوروبية، ولديه ولد وبنت في تلك الدولة، ولكن في الفترة الأخيرة مرضت والدته لكبر سنها، فترك أسرته وجاء إلى مصر من أجل أن يظل بجوار والدته، حيث إنه كان بارًا بأسرته.
