الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تعرف على طقوس تدشين الكنائس

طقوس تدشين الكنائس
طقوس تدشين الكنائس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

التدشين في الكنيسة القبطية أحد المراسم المهمة التى يقوم بها البطريرك للكنيسة، ويعنى التدشين تكريس، أى تخصيص أشياء معينة لله، فلا تستخدم إلا في خدمة الله، ويتم التدشين بواسطة " دهنه بزيت الميرون المقدس"، وهذا يعنى أن جميع ما يتم استخدامه في الكنائس مُدشن، مثل: الأيقونات تدشن والأواني المقدسة الخاصة بالخدمة، ويتم استخدام زيت الميرون وهو زيت عطرى، يتم استخدامه في طقوس الكنيسة المصاحبة بالصلوات والطلبات التي تناجي الله القدير في مباركة ما يتم وضع زيت الميرون عليه اذا كان شخصًا أو جمادًا، ويصنع الميرون، من زيوت معينة تخلط بالأطياب التى قدمت عند كفن السيد المسيح، بجانب مواد تضاف له كما يصنع من زيت الزيتون الذى يُشير الطقس المسيحي لعمل الروح القدس.

أما يوم التدشين فهو يوم ميلاد الكنيسة وهي تتم مرة واحدة في عمر الكنيسة وفيها يبدأ الناس بصلاة الشكر أولا، ثم تقرأ المزامير والتي تتكلم عن بيت الله ثم المزمور والإنجيل وبعد ذلك الأواشي صلاة باللغة القبطية وهي 7 أواشي، فنصلي من أجل المرضى والمسافرين والراقدين الأموات وأهوية السماء الزروع والمياه ورئيس الأرض والموعوظين المشتاقين لمعرفة الله والقرابين ما يقدم لله ثم نقوم بصلاة التدشين، وتكون مرددات الشعب في الصلاة على ثلاث مراحل، الأولى في بداية صلاة التدشين يقول الشعب يا رب ارحم، والثانية في نهاية صلاة التدشين يقول الشعب يستجيب الرب، وأما الثالثة بعد صب زيت الميرون على المذبح نعطي اسم للمذبح وهذا مثل شهادة الميلاد للطفل المولود الجديد ويقول الشعب هللويا الفرح.

وبعد ذلك يتم صب زيت الميرون ونمسح المذبح كله ثم نطلق عليه مذبح مدشن للرب وبعد ذلك ندشن الأيقونة الشرقية، ثم ندشن باقي أيقونات الكنيسة وندشن المعمودية وأي معمودية تدشن على اسم يوحنا المعمدان.

سبب التدشين ليلا

يكون التدشين ليلا، لأن ترتيب طقس التدشين يبدأ بعد رفع بخور عشية بتسبيحة نصف الليل، فنقول قوموا يا بنى النور، فإنه وإن كان نصف الليل لم يحل بعد، لكن بتدشين الكنيسة ننطلق من وسط العالم الذي وضع في الشرير، وقد سادته ظلمة الخطية.

ويعلن الكتاب المقدس في سفر التكوين، كيف أن روح الرب كانت ترف فوق المياه، وبعدها نقرأ كيف أن الرب خلق العالم ورأى الله أن كل شيء حسنًا فالخليقة كّلها تمجّد الله.

فالكنيسة الأرثوذكسية تحيط بالاحترام والمحبة كل شيء خلقه الله، وهذا ما تعبر عنه كنيستنا بطريقة فريدة في ليتورجيتها وهندسة كنائسها، وشكل المذبح المقدس أو عرش الأسقف والمنبر المقدس، وجميع الأدوات التى تستعملها في العبادة، كالأواني المقدسة والشموع والبخور والزيت والقربان وسواها

وعن الصلوات التى يصليها البابا أو الأب الأسقف أثناء التدشين، فقد تم اختيار صلوات التدشين على ثلاثة أسس مهمة وهي: الأساس الكتابي، حيث تذكر الكنيسة الأرثوذكسية أن مرجعها الكتابى في عمل الأيقونة، وكأنها ترفع أذهان المؤمنين أن يراجعوا في الكتاب كل الزينة والنقوش والصور والمثالات التى صنعها كل من موسى وسليمان عند بناء بيت الله، سواء أيام أن كان خيمة، أو عندما بنى كحجارة.

أما الأساس اللاهوتي، فتبرز الكنيسة أن الأساس الخريسيتولوجي، الذى تبنى عليه الكنائس وما فيها هو ظهور الابن الوحيد وتجسده.

ثم يقوم الأسقف برشم الأيقونات أو مبنى الكنيسة أو جرن المعمودية بالميرون، وينفخ فيها نفخة الروح القدس قائلا: فليكونوا ميناء الخلاص ميناء ثبات لكى مَنْ يتقدم إليهم بأمانة بإيمان صادق ينال نعمة من الله بواسطتهم لمغفرة الخطايا

مباركة وتمجيد لاسم الله القدوس

تعتبر الكنيسة أن تدشين الأيقونة هو مباركة وتمجيد لاسم الله القدوس، إذ عندما يلتف المؤمنون إلى كرامة القديسين ومجدهم، ترتفع أنظارهم إلى السماء ليمجدوا اسم الله ويباركونه.

وأغلب الكنائس الشرقية لا تسمح سوى للبابا البطريرك أو الأب الأسقف بتكريس المذبح ودهنه بالزيت المقدس، سوى الكنيسة السريانية الشرقية والغربية، التي تتيح أحيانا للكاهن أن يتمم التدشين للكنائس، إذا حال ضيق الوقت دون أن يكمل الأب الأسقف هذا التدشين، أما طائفة السريان الموارنة، فيوكلون إلى الخور أبيسكوبوس تقديس المذابح، ما يوضح الاختلافات بين الكنائس

عدد الكنائس التي دشنها البابا تواضروس

دشن قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية، خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، التي بدأت في ١٣ سبتمبر الماضي، مذابح وأيقونات في ١٤ كنيسة، وصلى 18 قداسًا إلى جانب إلقاء 41 عظة ومحاضرة.

ودشّن البابا خلال جولته إلى أوروبا 5 كنائس، 4 منها في ألمانيا، وواحدة في زيورخ بسويسرا، فضلا عن افتتاح مركز لخدمة الشباب، كما احتفت به الكنيسة الكاثوليكية كأول بطريرك قبطي يزور مدينة تيرير، بعد القديس البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك الـ20 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي جاء إليها منفيًا في النفي الثالث له.

ودشن قداسة البابا تواضروس الثاني، كنيسة السيدة العذراء، ورئيس الملائكة رافائيل، بمنطقة درافي، مقر المطرانية.

وأيضا قام بتدشين كنيسة العذراء وماريوحنا بمنطقة أنتويربن في بلجيكا، قبل بدأ القداس الإلهي.