قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى: إننا لمسنا خلال فترة انعقاد مؤتمر "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية"، مدى حرص أبناء مصر من المستثمرين والخبراء، على المشاركة بتجاربهم الناجحة وأفكارهم وطروحاتهم البناءة.
وأوضحت أن المؤتمر يُمثل فرصة ووسيلة لفتح مجالات التواصل بين صناع القرار والمستثمرين بالداخل والخارج، بالإضافة لكونه فرصة متميزة لمناقشة جهود الدولة خلال الفترات السابقة بما واجهته من تحديات أمنية وسياسية مرورًا بالبدء في خطة وبرنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل والاستثمارات التى تمت في البنية الأساسية لتأهيلها بجانب الخطوات التى تمت لتهيئة البيئة التشريعية، ما يهدف في الأساس إلى تهيئة المجال للاستثمار في مصر بهدف جذب مزيد من الاستثمارات الخاصة والاستثمارات الأجنبية باعتبارها الدافع والمحرك الأساسي للاقتصاد وبوصفها المشغل الرئيس لفرص العمل.
جاء ذلك بمناسبة ختام فعاليات النسخة الخامسة من سلسلة مؤتمرات مصر تستطيع، والتى جاءت بعنوان "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية" تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظمتها وزارتى الدولة للهجرة، والتخطيط والمتابعة، بمشاركة 65 مستثمرًا مصريًا بالخارج؛ بهدف الاستفادة من خبراتهم في عدد من المجالات الحيوية المتعلقة بمختلف القطاعات الاستثمارية.
وأوضحت وزيرة التخطيط، أن من نتائج المؤتمر، عرض فرص الاستثمار بصندوق مصر السيادي، ما لاقى قبولا وترحيبا من جانب المستثمرين للدخول في مثل هذا النوع من الاستثمارات، لافتة إلى دراسة طلبات المستثمرين بجدية، والتى تمثل فرص جيدة للاستثمار في مصر.
وقالت: ليس هناك أفضل من المصريين بالخارج لمشاركة الصندوق في الاستثمارات المباشرة أو عن طريق المساهمة في أدوات يطرحها الصندوق وللاستفادة من خبراتهم واستثماراتهم ومساهمتهم في نقل الخبرة والتكنولوجيا من الخارج.
وأكدت الدور الذى يلعبه المستثمرون المصريون بالخارج كسفراء للترويج لخطط التنمية والمشروعات العملاقة التي تجري على أرض مصر، وآخر التطورات التى شهدتها البلاد، منوهة عن الإنجازات التى تمت على أرض الواقع من أجل تشجيع المستثمرين وتحفيزهم للاستثمار داخل مصر.
وأوضحت أن الصندوق السيادي المصري "صندوق مصر" يدرس حاليًا إنشاء عددًا من الصناديق الفرعية في مجالات الطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والصناعات التحويلية، وذلك لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى هذه القطاعات المهمة والواعدة، والتى تخدم أهداف التنمية والتشغيل والنمو الاقتصادى، إلى جانب كونها في الأساس من القطاعات المجدية للمستثمرين.
وقالت: إن الصندوق السيادي يعد أحد الآليات والأدوات التي ستصبح متاحة للمستثمرين بالخارج؛ كأحد القنوات المهمة لتكوين شراكات بناءة مع أبناء مصر بالخارج، موضحة أن الصندوق يهدف إلى تعظيم العائد على أصول مصر واستثماراتها.
