على مدار ساعتين، تسبب حريق اندلع داخل كنيسة مار جرجس بشارع بورسعيد بمدينة المنصورة، في ظهور روح التآلف والمحبة بين المسلمين والأقباط وذلك بعد اشتعال النيران، وتدافع المئات من المواطنين للمشاركة في إخماد النيران وبخاصة باعي سوق الخضار الملاصق لسور الكنيسة.
ساعت من الرعب والفزع عاشها قاطني تلك المنطقة، ليشكل الحريق ملحمة بين الجميع في الوطنية وتتمكن قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق واخماده.
البداية كانت بتلقي اللواء فاضل عمار، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، إخطارا من اللواء سيد سلطان مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا من الأهالي لإدارة شرطة النجدة بارتفاع ألسنة النيران الشديدة من داخل كنيسة مار جرجس بشارع بوسعيد بالمنصورة.
وانتقل ضباط المباحث وسيارات الإسعاف وقوات الدفاع المدنى وسيارات الإطفاء برئاسة المقدم دكتور أحمد عوض قائد إطفاء الدقهلية، إلى مكان البلاغ وتم فرض كردون أمني وإغلاق الطريق أمام الكنيسة فيما تمكنت القوات من السيطرة على الحريق قبل امتداد النيران إلى المنازل المجاورة وسوق الخضار الملاصق لسور الكنيسة.
وبالفحص تبين أن الحريق شب بالدور الثانى للكنيسة ويضم مبنى الخدمات وقاعة المناسبات الملحق بالكنيسة وكنيسة مصغره ومكتبه تراثيه.
فيما أسفر عن إصابة 5 مواطنين من بينهم 2 من قوات الحماية المدنية أصيبوا باختناق نتيجة الدخان الكثيف، وهم نجاح جمعه عبدالعال 41 سنة فرد دفاع مدني ومحمد عبد الحميد عثمان 42 سنة فرد دفاع مدنى بالإضافة إلى اصابة 3 مواطنين آخرين بإصابات خفيفة وهم رضا السيد محمد الحديدي 40 سنة ومقيم بشارع بورسعيد وأصيب بجرح بالرأس وابانوب بطرس عزت 26 سنة ومقيم بمنطقة المجزر وأصيب بكدمة بالكتف الأيمن وكيرولس ملاك نظير 12 سنه ومصاب باختناق وصعوبة بالتنفس بالإضافة إلى عدد كبير باختناق وتم نقلهم جميعًا إلى مستشفى المنصورة العام الجديد "الدولي سابقا" لتلقي العلاج اللازم.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت النيابة التى عاينت مكان الحريق بالإضافة إلى انتداب الأدلة الجنائية لبيان سبب الحريق وجار حصر الخسائر.
