رفضت أمٌ شابة استلام طفلها المولود في مستشفى بمدينة تومسك السيبيرية بعد أن تبين لها أن طفلها بلا عينين.
وبررّت الأم فِعلتها بأنها لن تستطيع التكيف مع حالة طفلها المدعو "ألكسندر كي"، حسبما ذكرت صحيفة (مترو) البريطانية.
وأكد الأطباء في المستشفى التي ولد بها الطفل، أن ألكسندر يعاني متلازمة نادرة تدعى "سوكس تو أنوفثالميا"، ونبه الأطباء إلى أن ألكسندر، بعيدا عن هذه المتلازمة، يتمتع بصحة جيدة، وبذلك يكون مميزا بين الأطفال المولودين بهذه العلة النادرة.
وتبحث السلطات الروسية عن مَن يتنبى ألكسندر، الذي يصفه الممرضون في المستشفى بأنه لا يختلف عن الأطفال الطبيعيين؛ فهو يحب الابتسام ويهوى اللعب في المياه.
ويوصف ألكسندر في أوراق الترويج لتبنّيه بأنه طفل "وديع بشوش، يبتسم لمجرد سماع أصوات يعرفها".
وكانت والدة ألكسندر الطبيعية قد وقّعت على أوراق رفْض استلامه في قسم الولادة في المستشفى، ولا توجد معلومات عن والد ألكسندر، وتوجد في خانة الأب في شهادة ميلاد الطفل شَرْطَة مائلة بدلا من الاسم ، ويتشوّف ألكسندر، البالغ من العمر الآن ستة أشهر، إلى متطوع لتبنيه أو كفالته.
وتتطلع السلطات إلى أب وأم لألكسندر من البلاد، لكن لا مانع أن يكونا أجنبيين، وتضع روسيا في الوقت الراهن قيودا على تبني الأمريكيين أطفالا روسيين، ويقول الأطباء إن فُرصة الكسندر في التمتع بنعمة الإبصار يوما ما نادرة.
ولا يوجد بالإضافة إلى ألكسندر غير طفلين اثنين آخرين حول العالم كله مسجلين بلا مقلتي عينين على الإطلاق، ويقول الأطباء إن ألكسندر يجتاز بنجاح كافة الفحوص المنتظمة شأنه في ذلك شأن أي طفل طبيعي.
