الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

موقع فرنسي يكشف علاقة زوجة «ميكائيل تشيولو» بالإخوان.. عملت لصالح مؤسسة خيرية قطرية.. وشاركت مع زوجها السجين في تنفيذ حادث إرهابي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف موقع «فالور أكتويل» الفرنسي، عن علاقة الإرهابية حنان أبوالهنا، التى قتلت خلال ملاحقة الشرطة الفرنسية لإلقاء القبض عليها وزوجها المتطرف، ميكائيل تشيولو في مارس ٢٠١٩، وأنها كانت تعمل لصالح مؤسسة خيرية قطرية تواجه اتهامات بتمويل الإرهاب.


وكانت قوات خاصة تابعة للداخلية الفرنسية قامت بعملية مداهمة لإلقاء القبض على «تشيولو»، وأصيبت زوجته بطلق نارى أودى بحياتها، عقب محاولتهما تنفيذ عملية إرهابية في سجن «كوندى سور سارت» بأورن الواقعة شمال غربى فرنسا.
وبحسب الموقع الفرنسي، فإن الأدلة تتضمن رسائل بريد إلكترونى متبادلة مع شخصيات قطرية تدير مؤسسات خيرية، وبدورهم أشادوا بأداء «حنان أبوالهنا»، التى شاركت مع زوجها السجين في تنفيذ الحادث الإرهابى من خلال تسليمه سكينًا، قام الأخير باستخدامه لطعن وإصابة حارسين بجروح خطيرة.
وأشار الموقع إلى أن التحقيقات كشفت أن «حنان» قامت بتهريب سكاكين مصنوعة من السيراميك مخبأة بين معلقاتها الشخصية أثناء زيارة زوجها، ولم تظهر السكاكين في أجهزة كشف المعادن بالسجن.
كما كشفت تحريات الشرطة الفرنسية أن حنان أبوالهنا كانت تعيش في إيلزاخ، إحدى ضواحى مولهاوس، في أوت رين بالقرب من مسجد النور، الذى يعد أحد أكبر دور العبادة في فرنسا وعلى مستوى أوروبا.
ووفقًا للموقع الفرنسي، فإن مسجد النور يخضع لـ«مراقبة خاصة» من قبل أجهزة المخابرات والأمن، وأفادت المعلومات بأن حنان أبوالهنا شغلت منصب مساعد تنفيذى لصندوق جمع التبرعات، التابع للمركز الإسلامى بمسجد النور، والذى تديره الجمعية الإسلامية في الألزاس، وهى فرع محلى تابع لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا UOIF، الذى يسيطر عليه تنظيم الإخوان المسلمين.
وذكر موقع «فالور أكتويل»، أن مؤسسة قطر الخيرية، التى تعد شريكًا للجنة الخيرية والإغاثة للفلسطينيينCBSP، المدرجة من جانب أمريكا رسميًا في قوائم المنظمات الإرهابية، أغدقت مساعدات مالية ضخمة على الجمعية الإسلامية في الألزاس AMAL، بلغت ٢٦ مليون يورو لبناء مسجد النور.

مَنْ هو ميكائيل تشيولو؟
في ٥ مارس ٢٠١٩، اقتحمت الشرطة الفرنسية سجن «كوندى سور سارت» في إقليم أورن شمال غربى فرنسا بعدما هاجم «تشيولو» الحراس بالسكاكين أثناء زيارة زوجته له، وأصابهما بجراح بليغة وهما يصرخان «الله أكبر»، وقتلت «حنان» الحامل على إثر ذلك، وحينها اعتبرت السلطات الفرنسية الحادث إرهابيًّا.
وبلغ ميكائيل تشيولو من العمر٢٧ عامًا، وحكم عليه بالسجن ٣٠ عامًا بتهمة الاختطاف والقتل والتعذيب منذ عام ٢٠١٤، وأدين في العام التالى بتهمة تبرير الإرهاب في أعقاب الهجمات الإرهابية بباريس، والتى أسفرت عن مقتل ١٣٠ شخصًا، وأعلن تنظيم «داعش» مسئوليته عنها.
وارتكب «تشيولو» جريمة مروعة في فرنسا عام ٢٠١٢، عندما قام هو وشركاؤه بخطف روجر تارال الذى كان عمره ٨٩ عامًا، وأحد الناجين من الهولوكوست، بدافع السرقة، عبر ربطه وخنقه حتى الموت، وسلب جميع الميداليات التى نالها ومبلغ ٣٠٠ يورو، رغم أنه حينها لم يتجاوز العشرين من عمره.
واعتنق ميكائيل الإسلام عام ٢٠١٠، وبعد حادثة مقتل روجر تارال ودخوله السجن، أصبح مقربًا إلى المتشددين الإسلاميين.
وخلال سجنه، أصبح ميكائيل صديقًا لشريف شيكات، الذى نفذ هجوم ستراسبورج بفرنسا في ديسمبر ٢٠١٨، وقد قضيا معًا ١٧٥ يومًا في السجن، واستمر التواصل بينهما عن طريق البريد، بحسب موقع «فرانس إنفو».