الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

نسور مصر.. "إلى العلا.. في سبيل المجد".. القوات الجوية تحتفل بعيدها.. الفريق محمد عباس حلمي: قادرون على حماية مصالح مصر وعلى الشعب أن يفتخر بقواته المسلحة.. الطيارون المصريون يبهرون العالم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفل القوات الجوية في 14 أكتوبر كل عام، بانتصاراتها في معاركها التى خاضتها في حرب أكتوبر المجيدة بمهارة واقتدار أذهلت العالم بأسره.

وجاء يوم 14 أكتوبر ذكرى «معركة المنصورة»، لتتألق القوات الجوية وتحقق انتصارًا غير مسبوق في تاريخ الطيران الحربى على مستوى العالم وحتى الآن باعتبارها أضخم معركة جوية من حيث العدد، حيث اشتبكت 180 مقاتلة من الجانبين 60 مقاتلة مصرية مقابل 120 مقاتلة إسرائيلية، وأيضًا لكونها المعركة الأطول زمنيًا من حيث الوقت، حيث استغرقت، 53 دقيقة كاملة من القتال الجوى التلاحمي.


وفى 14 أكتوبر 1973 حاولت الطائرات الإسرائيلية الانقضاض على المطارات العسكرية وقواعد الصواريخ في منطقة شمال شرق الدلتا للقضاء عليها، وعلى الفور تعاملت معها الطائرات المصرية في قواعد المنصورة وأنشاص وتصدت لها، ونشبت معركة كبيرة اشتركت فيها نحو 150 طائرة، وأظهر الطيارون المصريون كفاءة عالية وتمكنوا من إسقاط 17 طائرة إسرائيلية في 50 دقيقة، واضطرت الطائرات الإسرائيلية التى نجت أن تفرغ حمولاتها وتعود لقواعدها بخسارة كبيرة دون تحقيق أهدافها.

يذكر أن معركة المنصورة الجوية، كانت رابع غارة تشنها إسرائيل في عمق مصر من بداية حرب أكتوبر، وسبقها غارات في المنصورة وطنطا والصالحية في 7 و9 و12 أكتوبر دون نتيجة، وفى يوم 7 أكتوبر أسقطت الصواريخ المصرية 22 طائرة إسرائيلية، وفى يوم 14 أكتوبر شنت 100 طائرة «فانتوم» و«سكاي» غارة لضرب القاعدة الجوية المصرية في المنصورة؛ لكنها فشلت، ومن هنا اتخذ هذا اليوم عيدًا للقوات الجوية.


قائد القوات الجوية: قادرون على حماية مصالح مصر.. وعلى الشعب أن يفتخر بقواته المسلحة

الفريق محمد عباس حلمي: قواتنا المسلحة سطرت ملحمة بطولية في نصر أكتوبر شهد لها العالم

الطيارون المصريون يبهرون العالم باحترافهم وشجاعتهم وإصرارهم على تحقيق النصر

تحديث الأسطول الجوى بأحدث الطائرات لحماية الأمن القومى المصري

 

قال الفريق محمد عباس حلمي، قائد القوات الجوية، في ذكرى حرب أكتوبر المجيدة، وبين أروقة أَحد أذرع قواتنا المسلحة القوات الجوية، نستعيد أَعظم الذكريات، وأغلى البُطولاَت وأَروعْ الملاحِم التى سَطَرهَا رِجالْ القوات المسلحة وَمِنهم رجال القوات الجوية، خِلال حَربْ أُكُتوبَر المَجِيدة التى أَعَادت للأمة شَرفَها وللعَسكرِيةِ المصرية كِبريَاءَها وشِمُوخِها، وأَثبتتْ بالدَلِيلُ الدَامِغُ والبرهان القَاطِعُ، متابعًا: «النَجاحُ لا يأتى صُدفة، وإراَدةْ المصريين لاَ تَعلوهَا إرادة بَشَريِة أُخرى».

وتابع قائد القوات الجوية: التَاريِخ خَير شَاهِد علَى ذَلِكْ فَالمصِريون إذا تَوفَرتْ لَديِهم عَوامِل النَجَاح، وتَجَمعوا خَلَفْ هَدَفْ وَاحِدْ لاَ يُمكِنْ أَن يَصُدهُمْ عَائِقْ أو يَعْتَرِضْ طَريِقُهم حَاجزْ، ونستعيد في تلك الأيام ذِكرىَ إحدْى بُطُولاَتْ نُسُورِ مَصرْ مِن رِجَال قُواتِكمْ الجَويِةْ وهِى مَعرَكَةْ المَنصُورةْ الجَويةْ، يَومِ الرَابِع عَشَر مِنْ أُكُتوبَر عَام 1973، تِلكَ المَلحَمةْ الَتِى يَتِمْ تَدرِيِسْ تَفَاصِيلِها فِى المَعَاهِدِ العَسكَريِةْ، بعد أن أَبهَرَ الطيَارُونْ المَصرِيُونْ العَالَم كُلهُ باحترافهم وَشَجَاعَتهِم وَإصْرارِهْم عَلىَ تَحقيقِ النَصرْ.

واستطرد قائد القوات الجوية: ظَن العَدو حِيِنها أَنْ تَفَوقُهْ النَوعِى فىِ الطَائِراَتْ الَتىِ يَملُكها، سَيُتِيحْ لَه تَوجِيهْ ضَربَةْ جَويِة لِبَعضْ المَطَارَاتْ وقُواتِنا فِىِ العُمقْ المَصِرىِ وبَعدِهاَ تُصِبحْ سَمَاءْ مِصرَ مَرْتَعًا لِطَائِراتِهْ يُحلِق فِيهَا كيفَما شَاءْ لَكِنْ الحِلمُ الَذى رَاوَدَهُ فِى خَيَالُهْ قَدْ تَحَوَلَ إلِى كَابُوسْ مُرِعبْ فَقَدْ لَقَنُه الطيارُونْ البَواسِل دَرسًا سَيَظلْ يَتذَكرهُ بعد تَدمِير العَديِد مِن طَائِراتِه وعَادتْ الأُخرىَ دونَ أن تُحَققْ أهدَافَها،حَيثْ قَامْ نُسُورْ الجَو بالاشتباك فىِ مَعَارك جَويِة مَع طَائراتِه لأَكثرْ مِن 50 دَقِيقَة وبِمُشَاركَة أَكثرٌ من (150) طَائِرة مِن الجَانِبَين فىِ مَعرَكةٍ جَويِة، هِى الأَطول فىِ تَارِيخ الحُروبْ الحَديِثة، وَقدْ كَانَ لِلعَنَاصرْ الفَنيِة مِن المُهَندِسينْ والفَنيينْ ضُباطًا وضُباطْ صَفْ الدَورُ المُمَيز حِين حَقَقوا أَزِمنةُ قِياسيةْ فىِ استعادة الصَلاحيةْ وإعَادة تِسليح الطائرات لِتتمكنْ قُواتنا الجَوية مِن الاستمرار في القِتال لفَترةٍ طَويلة ورَغم النَجاح المبهِر الذى حَققه أَبطَالنا في حَرب أُكتوبر المَجيدة إلا أننا لَم نَركن إلى ذَلك بَل خَرجِنا مِن هَذهِ المَعركةٍ المَجيدة بِدروسٍ وعِبَرْ وهى ضَرورة أن نَمتَلك قُوات جوية عَصرية حَديثةْ ومُتطَورةْ تُواكِب وتُنَافِس أَحِدث المَنظومَات القِتالية فىِ العَالم وألا يَكونَ اعتمادنا عَلى مَصدَرْ واَحدٍ لِلسِلاَح بَل نَتنَوع فىِ مَصَادر التَسِليحْ وأَنواع الطَائرات.

وقال الفريق محمد عباس حلمي: «بِالفِعل فَقدْ تَمْ تَحِديث أُسطُولِنا الجَوى مِن خِلاَل أَحدَث الطَائِراتْ المُجَهزة بالتِقنِيات الحديثة والتىِ يمكنها الوصول لأِبعد مدى لِمجَابَهة ما يُهَدد أمن مصر القومى ولكى يَتِم استخدام هَذه الطَائِراَت بِكفَاءة عَالية كَان مِن المُحَتَمْ أَن يَتِمْ تَأهِيلْ الطَياريِن والمهَندِسين والفَنِيين وتَدريِبهم وإعِدادهم إعدادًا مُلائمًا حتى يكُونُوا قادريِن على استيعاب كُل ما هو حَديث وليصبحُوا قادريِن على استخدام هذه الطائِرات وتحقِيق المهام المُوكلة لهم بأعلى قدر من الكفاءة والاحتراف»، لافتًا إلى أن مهام القوات الجوية لا تقتصر فقط على ما تم ذِكره سلفًا، وإنما تمتد أيضًا لِلاشتراك مع باقى رجال القوات المُسلحة من كافة الأسلحة والتخصصات في مُحاربة ومُجابهة الإِرهاب واقتلاع جذُوره من أرض مصر الطيبة، وقد حقق رجال القوات الجوية نجاحات عظيمة خلال تلك المُجابهة، وخير دليل على تلك النتائج بيانات العمليِة الشاملةِ سيناء 2018، فضلًا عن قِيام القوات الجوية بِمراقَبة الحدود على مدى السَاعة لاكتشاف أى عَناصر مُتسللة واستهدافِها.

وتابع قائد القوات الجوية: «وجب علينا ألا ننسى رجِالًا لم يبخلُوا بأرواحِهمْ في سبيل حماية وطننا، إنهم شُهداء مصر الأبرار، الذين قدمُوا حياتهم لتبقى مصرْ آمنةً مُستقرة، كما أننا نُجدد العَهدْ، بأن نَظل درعًا وسيفًا، مُضحِين بأرواحِنا في كُلِ وَقتٍ وحِينْ، نحمى ونؤَمن مقدراتِ شَعبُ مِصرَ العَظِيمْ أبد الدهر وفى كلِ مكان».


قائد القوات الجوية يجيب عن أسئلة المحررين العسكريين:

مهام جديدة للقوات الجوية بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو.. وتغيير موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط

تأمين حدود مصر على جميع المحاور الإستراتيجية على مدى الساعة بالتعاون مع باقى أسلحة القوات المسلحة

إحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود

القوات الجوية تشارك عملية (حق الشهيد) للقضاء على العناصر الإرهابية

مكافحة تسلل العناصر عبر الشريط الحدودى لدول الجوار لتجفيف منابع الإرهاب الأسود

مكافحة محاولات الهجرة غير الشرعية التى تؤثر على الأمن القومى بالتنسيق مع عناصر القوات المسلحة

منظومة خاصة بأسر الشهداء وتقديم العون لهم في كافة المجالات

 

التقى الفريق محمد عباس حلمي، قائد القوات الجوية، بالمحررين العسكرين، وخلال اللقاء طرحت بعض الأسئلة، وحول سؤال عن مراحل تطور القوات الجوية، قال الفريق محمد عباس حلمى: نشأت القوات الجوية عام 1932 تحت مسمى السلاح الجوى الملكى المصرى وكانت المهمة الأساسية للقوات الجوية في ذلك الوقت هى مكافحة التهريب عبر الصحراء ومراقبة الحدود، ومن وقتها شاركت القوات الجوية في جميع الحروب التى خاضتها مصر، بداية من الحرب العالمية الثانية وحرب 1948، وبعد قيام ثورة 23 يوليو عام 1952 تغير اسمها إلى القوات الجوية المصرية، وفى عام 1955 تم البدء في البناء الحقيقى للقوات الجوية المصرية وهى تعتبر المرحلة الأولى وفيها تم التنوع في مصادر السلاح وتعاقدنا على الطائرات الشرقية مثل (الميج واليوشن والسوخوي...)، وأصبح للقوات الجوية مهمة جديدة وهى الدفاع عن قناة السويس (العدوان الثلاثى 1956)، أما المرحلة الثانية، فكانت أثناء فترة حرب الاستنزاف في المدة من 1967 إلى 1970 تم إعادة بناء القوات الجوية على أسس سليمة ببناء مطارات وقواعد جوية بدشم حصينة للطائرات، وتم الحصول على طائرات جديدة من طرازات ميج 21 وميج 19 وسوخوى7، وفى حرب السادس من أكتوبر عام 1973 قامت القوات الجوية المصرية بتنفيذ العديد من مهام منها: توجيه ضربات جوية قوية وسريعة ومركزة في قلب سيناء ضد (جميع مطارات العدو، وقواعد الدفاع الجوى، ومراكز القيادة والتحكم، ومواقع المدفعية بعيدة المدى، ومناطق تجمع قواته) في بداية الحرب، وتوفير الغطاء الجوى لحماية قواتنا بشرق قناة السويس أثناء العبور، وتوفير الحماية الجوية للقوات والأهداف الحيوية بالدلتا وسيناء، وتنفيذ إبرار جوى لقوات الصاعقة والمظلات المصرية خلف خطوط العدو.

وتابع قائد القوات الجوية، وفى المرحلة الثالثة، بعد انتهاء حرب السادس من أكتوبر 1973 بدأت تطوير القوات الجوية والتى أبرزت دروسا مستفادة منها تنويع مصادر التسليح ففى الفترة من عام 1975 حتى عام 1993، حيث قامت مصر بتطوير مصادر التسليح وذلك بحصولها على طائرات الميج 23 من روسيا، وقامت بشراء طائرات من الصين كما حصلت مصر على الطائرة الفانتوم وF16 الأمريكية الصنع وطائرات النقل الجوى وطائرات الاستطلاع والحرب الإلكترونية والطائرات المروحية الهليكوبتر، وبعد إتمام معاهده السلام كان لا بد للسلام من قوة تحميه، وفى المرحلة الرابعة، ومع زيادة التهديدات واختلاف حجم وطبيعة ونوعية العدائيات التى تتعرض لها البلاد خاصة بعد ثورتى 25 يناير و30 يوليو، والتطور الهائل في تكنولوجيا الطيران كان لا بد من تطوير القوات الجوية وتزويدها بأسلحة ومعدات حديثة وكذا تأهيل الفرد المقاتل لتحقيق الأهداف السياسية والعسكرية للدولة وهنا رأت القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة تحديث وتطوير الأسلحة والمعدات داخل القوات المسلحة وإعداد الفرد المقاتل المدرب والمسلح بالإيمان والعلم، وتأتى القوات الجوية في الطليعة من هذا التحديث والتطوير.


حرب أكتوبر

وفى سؤال حول دور القوات الجوية أثناء حرب أكتوبر المجيدة، قال الفريق محمد عباس حلمي، خلال حرب أكتوبر المجيدة، سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم، وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية في الطليعة حيث قامت بالعديد من البطولات منها الضربة الجوية الأولى التى أفقدت العدو توازنه في بداية الحرب واستمر طيارونا في تنفيذ المهام خلال أيام الحرب حتى جاء يوم 14 أكتوبر، في هذا اليوم حاول العدو القيام بتنفيذ هجمات جوية ضد قواعدنا الجوية بمنطقة الدلتا بهدف إضعاف التجمع القتالى لقواتنا الجوية وإفقاد قواتنا القدرة على دعم أعمال قتال القوات البرية، فتصدت مقاتلاتنا للعدو ودارت أكبر معركة جوية في سماء مدينة المنصورة والتى سميت فيما بعد بمعركة المنصورة، وشاركت فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين وقد أظهر فيها طيارونا جراءة وإقداما ومهارات فائقة في القتال الجوى واستمرت هذه الملحمة أكثر من 53 دقيقة تكبد العدو خلالها أكبر خسائر في طائراته خلال معركة واحدة في مرحلة من مراحل الصراع العربى الإسرائيلى حيث تم إسقاط 18 طائرة، مما أجبر باقى الطائرات المعادية على الفرار من سماء المعركة، ومنذ ذلك التاريخ لم يُقدم العدو الجوى على مهاجمة مصرنا الحبيبة ومن هنا تم اختيار هذا اليوم عيدًا للقوات الجوية.


مهام القوات الجوية

وحول مهام القوات الجوية، أكد الفريق محمد عباس حلمى أنه ترتب على قيام ثورتى (25 يناير، 30 يونيو)، وتغيير موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط، وبالأخص دول الجوار فرض على مصر تحديات وتهديدات جديدة لتأمين الدولة داخليًا وخارجيًا، مما ألقى على عاتق القوات الجوية مهامًا إضافية مثل تأمين حدود مصر على جميع المحاور الإستراتيجية على مدى الساعة بالتعاون الوثيق مع باقى أسلحة القوات المسلحة فتم إحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود على مختلف الاتجاهات، كما تجلى الدور البارز لقواتنا الجوية عبر مشاركتها الفعالة في عملية (حق الشهيد) بصفة مستمرة للقضاء على العناصر الإرهابية بشمال ووسط سيناء بمناطق رفح – الشيخ زويد – العريش، وكذا مكافحة تسلل العناصر الإرهابية عبر الشريط الحدودى لدول الجوار لتجفيف منابع الإرهاب الأسود والعمل بكل حسم لتدمير البؤر الإرهابية، كما تقوم القوات الجوية برصد وتتبع ومكافحة محاولات الهجرة غير الشرعية التى تؤثر على الأمن القومى المصرى بالتنسيق مع كافة عناصر القوات المسلحة.


الكفاءة الفنية والتأمين

وفى سؤال حول كيفية الحفاظ على الكفاءة الفنية والتأمين للقوات الجوية، قال الفريق محمد عباس حلمي: يتم التطوير في القوات الجوية ضمن منظومة أعم وأشمل وهى منظومة التطوير بالقوات المسلحة بصفة عامة والقوات الجوية كأحد الأفرع الرئيسة للقوات المسلحة وتشمل منظومة التطوير داخل القوات الجوية مجالات مختلفة منها: مجال التسليح، والتدريب، والتأمين الفني، والتأمين الهندسى والتأمين الطبي، وفى الكلية الجوية، تستخدم أحدث الأساليب العلمية والمعامل ومحاكيات الطيران بهدف تطوير العملية التعليمية، وتدرس أحدث مناهج العلوم الجوية في العالم ويتم ذلك في جناح العلوم داخل الكلية والذى يتلقى فيه الطلاب المحاضرات والمناهج النظرية، فضلًا عن وجود محاكيات لأحدث طائرات التدريب في العالم ومحاكيات علوم المراقبة الجوية والتوجيه لمواكبة التكنولوجيا المتسارعة في عالم الطيران، كما يتم إعداد الطالب نفسيًا وبدنيًا بواسطة متخصصين باستخدام أحدث الأجهزة والمعدات لتحقيق أعلى معدلات الأداء التى يتطلبها الطيران في المراحل المختلفة لتأهيل الخريجين وإعدادهم للعمل داخل التشكيلات الجوية.

وتقوم جهات التأمين الفنى بالقوات الجوية من خلال الإدارة المتكاملة لأنشطة التخطيط والتأمين الفنى بتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة المتبعة على مستوى العالم لتقديم الدعم الفنى المتكامل لصيانة جميع طرازات طائرات القوات الجوية من (عمرة طائرات – مد العمر الفنى – إصلاح رئيسى ومتوسط وتقنيات موسعة - تصنيع أجزاء محليًا) والاشتراك مع باقى وحدات / تشكيلات القوات الجوية في مراحل التحديث والتطوير للمعدات الجوية وأنظمة التسليح مع تحقيق الاستعداد القتالى الدائم والمستمر بكفاءة عالية أثناء التدريب الجاد والمستمر.


تدريب مستمر

وعن التدريبات التى تقوم بها القوات الجوية مع الدول الصديقة والشقيقة، قال قائد القوات الجوية: تعتبر القوات الجوية المصرية دائما محل تقدير من الدول الشقيقة والصديقة ويظهر ذلك في رغبة العديد من الدول في مشاركة قواتنا الجوية في التدريبات لتبادل الخبرات ومهارات القتال، فهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الشقيقة على مدى العام مثل (اليرموك) مع الجانب الكويتي، والتدريب المشترك (زايد) مع الجانب الإماراتى والتدريب المشترك (حمد) مع الجانب البحرينى والتدريب المشترك (فيصل) مع الجانب السعودي، وهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الصديقة مثل النجم الساطع مع الجانب الأمريكى والبريطانى والفرنسى والإيطالي، والتدريب المشترك كليوباترا مع الجانب اليوناني، بالإضافة إلى التدريب المشترك (ميدوزا) مع الجانب اليوناني، والتدريب المشترك (حماة الصداقة) مع الجانب الروسى والكثير من الدول الأخرى.


تدريب وتأهيل الطيارين

وحول التأهيل بالقوات الجوية لإعداد وتدريب طيارينا والكوادر الفنية خاصة في ظل التقدم التكنولوجى الراهن، قال الفريق محمد عباس حلمي، الركيزة الأولى لنجاح القوات الجوية في أداء مهامها هو الفرد المقاتل المزود بعقيدة عسكرية وروح معنوية مرتفعة وقدرة على الأداء الجيد والإلمام التام بمهامه في السلم والحرب يمتلك لياقة ذهنية وبدنية عالية ليصبح قادرا على استخدام أحدث المعدات، وتلك الصفات هى التى تمكن الفرد من أداء مهامه القتالية بأعلى معدلات الأداء وأقل استهلاك للمعدات والأسلحة والذخائر تحت مختلف الظروف، وتقوم قواتنا الجوية بمسايرة أحدث الوسائل العلمية في مجال إعداد الفرد المقاتل بداية من الكلية الجوية بعد تطويرها وصولًا إلى تشكيلاتنا الجوية التى يتم فيها التأهيل من خلال برامج الإعداد التخصصى والبدني، بالإضافة إلى مساعدات التدريب الأرضية وتنفيذ التدريبات في ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية واستخدام ذخائر العمليات لتحقيق مبدأ الواقعية في التدريب، كما أن هناك خططا مستمرة للتدريب والإعداد الدائم داخليًا وخارجيًا تتم من خلال برامج التأهيل العلمي، بمعهد دراسات الحرب الجوية ومراكز التدريب والمعاهد الفنية المتخصصة بالقوات الجوية المصرية والعالمية، وكذلك الفرق الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة كما تم توفير المحاكيات المتطورة للطائرات الحديثة لزيادة الكفاءة القتالية والاستعداد القتالي، ولدينا مدرسة القتال الجوى بها آخر ما تم التوصل إليه من فنون الحرب والقتال الجوى كتدريب متقدم.

أما بالنسبة للكوادر الفنية تقوم القوات الجوية باختيار العناصر المتميزة للعمل في المجال التأمين الفنى ثم يتم تأهيلهم التأهيل النفسى والبدنى والعسكرى والعلمى اللازم في مراكز إعداد الفنيين بعد تخرجهم والتحاقهم بالتشكيلات الجوية وتستمر منظومة التأهيل والرعاية من خلال التدريب النظرى والعملى والتوسع في استخدام مساعدات التدريب المتطورة واكتساب الخبرة من الكوادر الفنية المؤهلة على مختلف الطرازات بالقوات الجوية.


مسيرة التنمية

وحول مشاركة القوات الجوية أجهزة الدولة في دعم مسيرة التنمية والمعاونة في خدمة المجتمع المدني، أكد الفريق محمد عباس حلمي، أن القوات الجوية تقوم بدور هام لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدنى لما لها من قدرة على رد الفعل السريع في مواجهة الكوارث الطبيعية، فتكون دائمًا في طليعة الأجهزة التى تبادر بالتدخل السريع في مواجهة الكوارث الطبيعية واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر وتنفيذ أعمال الإخلاء الجوى للجرحى والمصابين والنقل والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليمية من التلوث الناتج عن السفن، كما تقوم طائرات الإسعاف الطائر بنقل المصابين من جميع أنحاء الجمهورية إلى المستشفيات لسرعة تلقى العلاج كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها في أعمال الخدمة الوطنية لقواتنا المسلحة في البحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبى ومكافحة الزراعات المخدرة وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية (إدارة مكافحة المخدرات) والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود، كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحى لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية / التخطيط العمرانى / النقل والطرق، كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الإغاثة إلى الدول المتضررة من الكوارث الطبيعة.


رعاية أسر الشهداء

وأضاف الفريق محمد عباس حلمي، أن الوفاء ورد الجميل هو صفة أصيلة داخل القوات الجوية عن طريق الاهتمام بأبناء وأسر الشهداء في لمسة وفاء لمن ضحو بأرواحهم في خلال مواجهة الإرهاب الأسود الذى يستهدف مصر، لذا أنشأت القوات الجوية منظومة خاصة بأسر الشهداء لتحقيق التواصل معهم بشكل مستمر وتقديم العون لهم في جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدني، كما تقوم القوات الجوية بتقديم الرعاية الطبية لأسر الشهداء ومتابعة حالتهم الصحية بشكل كامل بمستشفى القوات الجوية وتولى القوات الجوية الاهتمام بشكل خاص بأسر وأبناء الشهداء باستخراج كارنيهات العضوية لـ (دار القوات الجوية - نوادى القوات المسلحة)، كما تقوم بترشيح أسر الشهداء لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة ضمن بعثة إدارة الشئون المعنوية.

 

تهنئة بالعيد

وتابع القائد: «أُهنئ رجال القوات الجوية من ضباط وصف وجنود بمختلف تخصصاتهم بعيد القوات الجوية، وأشيد بحفاظهم على مستوى الأداء المتميز وعطائهم وجهدهم الذى يبذلونه لرفع كفاءتهم القتالية وصقل مهاراتهم بالتدريب المستمر، ومن هنا يضربون كل يوم مثالًا للتضحية والبطولات وتحليكم بأعظم صور الشجاعة والبسالة النادرة، متابعًا: على الشعب المصرى أن يفتخر بقواته المسلحة وقواته الجوية التى تقف دائمًا مع إرادة الشعب العظيم ضمانًا لاستقراره ورخاؤه وصونًا لمقدرات شعبنا العظيم وتاريخه وحضارته المجيدة لتظل مصرنا الغالية حرةً أبية».