الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث إسلامي: صفقات أردوغان مع روسيا وأمريكا سهلت الاعتداء على سوريا

أحمد عطا
أحمد عطا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال أحمد عطا، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إنه لا بد أن نتوقف أمام محطات مختلفة تتعلق بالتحرك التركي العسكري في هذا التوقيت، في ظل الصفقات الثنائية التي تحرك نحوها الجانب التركي، والتي بدأت بصفقة مع روسيا قبل عدة أشهر، عندما قام بشراء صفقة صواريخ "إس ٤٠٠" من روسيا وهي صواريخ متوسطة المدى وبهذه الصفقة تمكن الرئيس التركي من تحييد الجانب الروسي فيما يتعلق بأي تحرك عسكري مستقبلًا داخل الشمال السوري.
وأضاف في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، "في نفس الوقت تواصل أردوغان مع الرئيس الأمريكي وتم الاتفاق بين الجانبين على أن تنسحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا وتخليه عن قوات سوريا الديمقراطية التي كانت مدعومة من الإدارة الأمريكية ولعبت دورًا هامًا مع الحلفاء في محاربة داعش، حتى نجحت قوات سوريا الديمقراطية في أن تلقي القبض علي ١٢ ألف عنصر داعشي وتضعهم في سجون الأكراد".
وأشار إلى أن ترامب دعا الدول الاوروبيةً أن تستقبل عناصر داعش الذين يحملون الجنسية الثانية، وأن يتم محاكمتهم وإعادة تأهيلهم داخل دول مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبلجيكا، فأصبح وجود الدواعش مشكلة كبيرة في سجون الأكراد بعد أن فشل الرئيس الأمريكي إقناع الدول الأوروبية أن تستقبل عناصرها، ولهذا حسب ما أكدت المصادر والمعلومات أن الرئيس التركي أقنع ترامب بأن ينسحب من الشمال السوري، وتحويله لمنطقة آمنة في مقابل نقل الدواعش لشمال أفريقيا وتحديدًا في ليبيا التي يخطط لها الجانب التركي للاستيلاء عليها بشكلٍ كامل، حتى أصبحت وحدات عسكرية تركية تقاتل لحساب حكومة الوفاق.
ولفت عطا، إلى أن الرئيس التركي وعد نظيره الأمريكي بعقد صفقة طائرات "إف ٣٥" عند زيارة رجب أردوغان لأمريكا في النصف الأول من نوفمبر القادم، ورحب الجانب الأمريكي لهذا المقترح لأنه مكسب لأمريكا وهو تخلصت من عناصر داعش الموجدين بالفعل في سجون الأكراد وعقد صفقة طيران ب ٣.٥ مليار دولار، انسحاب أمريكا من شمال سوريا سيقلل الأعباء والتكاليف التي كانت تتحملها الإدارة الأمريكية خلال السنوات الماضية
وأكد عطا، أن الجانب التركي سيتحرك نحو حلم القضاء على الدولة الكردية التي تمتد من شمال سوريا حتى شمال العراق نظرا للصراع التاريخي بين تركيا وحزب العمل الكردستاني، كما أن هناك أطماع اقتصادية في حالة سيطرت تركيا على شمال وشرق سوريا لأنها غنية بالموارد الطبيعية - ولهذا نجد أن المتحدث الإعلامي لجبهة النصرة المدعومة من تركيا منذ ظهور داعش عام ٢٠١٤ قذ أيد وبارك التحرك التركي نحو الشمال السوري باعتبار أن جبهة النصرة الجناح العسكري التكفيري للأتراك في دولة الشام.