الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ماذا فعل السيسي في أسبوع؟.. قمة مصرية قبرصية يونانية ومباحثات ثنائية مع عاهل الأردن.. استقبال وفد الشيوخ والنواب الأمريكي ورئيس «إيفاد» ووزير الصناعة الروسي.. ومهاتفة نظيريه العراقي والجابوني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الأسبوع الرئاسي، نشاطا مكثفا للرئيس عبد الفتاح السيسي، بدأ بعقد اجتماع مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تناول مستجدات الخطة التنفيذية لعملية انتقال الوزارات والأجهزة الحكومية المختلفة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وما يرتبط بذلك من برامج التطوير المؤسسي والخطة الاستثمارية لمشروع الانتقال الحكومي.

ووجه الرئيس في هذا الصدد بأن يكون الهدف من انتقال الحكومة بأجهزتها ومؤسساتها إلى العاصمة الإدارية الجديدة هو بناء جهاز إداري كفء يتسم بالحوكمة، ويرتقي إلى تطلعات المواطنين ومدى رضاهم عن الخدمات المقدمة، ويخضع للمساءلة، كما يُساهم في تحقيق الأهداف التنموية للدولة.
وكلف الرئيس بالاستمرار في العمل على مواجهة التحديات الاقتصادية لضمان استدامة النتائج الإيجابية التي تحققت من الإصلاح الاقتصادي حتى الآن ومن أهمها زيادة مشاركة القطاع الخاص في دعم الصناعات الوطنية والقطاعات الإنتاجية مع زيادة توفير فرص العمل المنتجة، وكبح معدلات النمو السكاني المرتفعة لتعظيم مكتسبات النمو الاقتصادي.
وعرضت الوزيرة خطوات إطلاق صندوق مصر السيادي وإستراتيجية عمله وتفعيله، وما يتضمنه من نوعية وتنوع في الأصول والشركات المتاحة للصندوق وما يوفره من فرص استثمارية إضافية مع مستثمرين محليين ودوليين، حيث سيعمل الصندوق على توفير المزيد من الفرص لجذب كوادر بشرية تتمتع بالخبرات المتميزة والمنتقاة بعناية لإعادة هيكلة وإدارة أصول الدولة المستهدفة، مع ضمان زيادة الربحية والعائد الأعلى على الاستثمار للصندوق المستثمرين، بالإضافة إلى التركيز على البعد التنموي.
وفي هذا الإطار، وجه الرئيس بأن يوفر صندوق مصر شراكات جديدة مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي لزيادة مساهمة ذلك القطاع في الاقتصاد المصري وتعظيم دوره في دفع معدلات النمو الاقتصادي من خلال خلق فرص استثمارية جديدة تعمل على تعظيم الاقتصاد المصري ككل، وأيضًا توفير فرص استثمارية جديدة في مصر في أصول وقطاعات جديدة ومستحدثة لتكوين عنصر جذب للاقتصاد المصري وتذليل أي عقبات للاستثمار المباشر.

كما اجتمع الرئيس، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس والمهندس يحي زكريا رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وكلف بمواصلة إنجاز كافة المشروعات الجارية بهيئة قناة السويس، سواء تلك المتعلقة بتطوير المجرى الملاحي، أو عملية تحديث وتطوير وهيكلة الشركات التابعة للهيئة، والإسراع من الانتهاء من مشروعات البنية التحتية اللازمة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بما يضمن زيادة الفرص الاستثمارية وتوفير المزيد من فرص العمل، في إطار عملية التنمية الشاملة التي تنتهجها الدولة حاليًا.
وتناول الاجتماع متابعة الموقف التنفيذي والإجراءات الخاصة بمشروعات وعملية التطوير الجارية بهيئة قناة السويس والشركات التابعة لها، ومنها تطوير المجرى الملاحي للقناة، وإعادة تطوير وهيكلة الشركات التابعة للهيئة، بالإضافة للإجراءات المُتبعة حاليًا لكيفية الاستغلال الأمثل للأصول التابعة للهيئة، كما تناول الاجتماع إستراتيجية التطوير الخاصة بالهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
كما وجه الرئيس بالاستفادة من الكوادر البشرية الشابة في إحداث التطوير المنشود لهيئة قناة السويس والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس خلال المرحلة المقبلة.

وكتبي الرئيس عبد الفتاح السيسي، تغريدة مهمة عبر صفحته الرسمية على موقع فيس بوك، جاء فيها: «تابعت عن كثب نتائج الاجتماع الثلاثي لوزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا لمناقشة ملف سد النهضة الإثيوبى والذي لم ينتج عنه أي تطور إيجابى، وأؤكد أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها ملتزمة بحماية الحقوق المائية المصرية في مياه النيل، ومستمرة في اتخاذ ما يلزم من إجراءات على الصعيد السياسي وفى إطار محددات القانون الدولى لحماية هذه الحقوق وسيظل النيل الخالد يجرى بقوة رابطًا الجنوب بالشمال برباط التاريخ والجغرافيا».

ألقى الرئيس، كلمة بمناسبة الذكرى الـ46 لنصر أكتوبر المجيد، تلك الذكرى العظيمة، التي ستظل فخرا لكل مصرى وعربى بما حققته القوات المسلحة المصرية من استرداد للكرامة العربية والانتصار على العدو الإسرائيلى في معركة ضربت فيها قواتنا المسلحة أروع أمثلة البطولة والفداء.
وقال السيسي في كلمته: "تحتفل مصر اليوم بأحد أعظم وأمجد أيامها. يوم عبور الحد الفاصل بين اليأس والأمل، وبين الماضي والمستقبل، مضيفا أن يوم السادس من أكتوبر عام 1973، لا يمثل فقط نصرًا عسكريًا باهرًا حققته القوات المسلحة باقتدار، بل هو تعبير فريد عن إرادة أمة وتماسك شعب استمد من تاريخه العريق صلابة وقوة لا تقهر".

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، "جيلبرت أونجبو" رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، بحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالإضافة إلى عدد من كبار مسئولي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية.
وأعرب الرئيس عن تقدير مصر للدعم الذي يقدمه الصندوق للمشروعات التنموية في مصر على مدى عقود، باعتبار الصندوق شريكًا استراتيجيًا هامًا يُساعد الحكومة المصرية في تحقيق أهدافها التي تتعلق بالقضاء على الفقر في المجتمعات الريفية وتحسين المستوى المعيشي للأسر بالمناطق النائية.
كما رحب الرئيس بافتتاح مقر الصندوق في مصر، مؤكدًا تطلع مصر للعمل مع الصندوق من أجل تحويل مصر إلى مركز إقليمي لإدارة أعمال التنمية الزراعية في المنطقة.

واجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وكلف بالانتهاء من تنفيذ المشروعات الجديدة للطاقة الكهربائية ورفع كفاءة المشروعات القائمة، مع الالتزام بالبرنامج الزمني المحدد في هذا الخصوص، بما يضمن استيعاب زيادة الاستهلاك وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين في كافة أنحاء البلاد، لا سيما محافظات الصعيد والمناطق النائية، وذلك في ضوء ما يمثله قطاع الكهرباء من أهمية قصوى في تلبية احتياجات مصر التنموية وتوفير الطاقة للأجيال القادمة وتنويع مصادرها.
كما وجه الرئيس بالمضي قدمًا في تنفيذ مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار، خاصةً في ضوء ما تحققه من مصالح متبادلة وحسن إدارة الطاقة الكهربائية لتعظيم الاستفادة منها على مدى العام سواء بالاستهلاك المحلى أو التصدير فيما بين الدول التي تتصل بشبكات الربط، بالإضافة إلى التوسع في المشروعات القومية لاستخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.

وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، جلسة مباحثات ثنائية مع نيكوس أناستاسيادس رئيس قبرص، وكيرياكوس ميتسوتاكيس في أول اجتماع له بعد انتخاب ميتسوتاكيس كرئيس وزراء جديد لليونان، حيث تم بحث تعزيز التعاون في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية.
وعقدت القمة الثلاثية السابعة بين مصر وقبرص واليونان بقصر الاتحادية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وحضور نيكوس أناستاسيادس رئيس قبرص وكيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان.
وتناولت القمة متابعة مجالات التعاون الثلاثي بين الدول الثلاث والتعاون في مجال الطاقة، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية في منطقة شرق المتوسط، ومكافحة الاٍرهاب والهجرة غير الشرعية.

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفدًا أمريكيًا من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب عن ولاية جنوب كارولينا، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، حيث رحب الرئيس بالوفد الأمريكي، مؤكدًا إستراتيجية ومتانة العلاقات المصرية الأمريكية، وكذلك الحرص على التواصل مع مختلف دوائر صنع القرار بالولايات المتحدة، ومعربًا عن تقدير مصر للدور الذي يقوم به الكونجرس الأمريكي في تعزيز الشراكة بين البلدين، والتطلع لمواصلة الارتقاء بهذه الشراكة وتعزيزها في مختلف مجالات التعاون المشترك.
وشدد الرئيس على أن الدولة تولي بالغ الاهتمام بقضايا التعليم بمختلف فروعه في إطار إستراتيجية بناء الإنسان المصري وكذلك دعم جهود المنظومة المتكاملة للدولة لمكافحة الفكر المتطرف والتشدد والإرهاب.
كما تم التباحث في عدد القضايا والملفات الإقليمية، حيث أكد الرئيس سياسة مصر الثابتة التي تهدف إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، واحترام حقوق الشعوب في أن تحيا بأمن واستقرار، وكذا منح الأولوية لتفعيل وإنفاذ إرادة الشعوب.

استقبل الرئيس السيسي، وفدًا رفيع المستوى من المستثمرين الكوريين الجنوبيين، برئاسة بارك يونج مان، رئيس غرفة التجارة والصناعات الكورية، وبمشاركة سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، بحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي.
ورحب الرئيس بالوفد الاستثماري الكوري، مشيدًا بانعقاد منتدى الاستثمار المصري الكوري بالقاهرة بهدف توسيع نشاط الشركات الكورية في السوق المصري، مؤكدًا المكانة الكبيرة التي تحظى بها الصناعات الكورية المختلفة في مصر بالنظر إلى كفاءتها وجودتها، مع الإعراب عن التقدير لما تبذله الحكومة الكورية من دعم لتطوير العلاقات المصرية الكورية في مختلف المجالات الاستثمارية من خلال مشاركتها في برامج التنمية الاقتصادية للعديد من القطاعات الحيوية بالبلاد.
كما أعرب الرئيس عن تطلع مصر للعمل المشترك مع الجانب الكوري لنقل العلاقات التجارية والاقتصادية لآفاق جديدة، استغلالًا للفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة بالسوق المصري في مختلف القطاعات، لا سيما بجذب المزيد من الاستثمارات الجديدة أو التوسع في الاستثمارات الكورية القائمة بالفعل كونها أحد أهم مصادر الاستثمارات الأجنبية المباشرة والخبرة التكنولوجية المتقدمة في عدد من القطاعات الاقتصادية المصرية، خاصةً قطاعات السيارات والحديد والصلب والإلكترونيات والصحة والبتروكيماويات وإدارة المخلفات الصلبة.
وأكد السيسي، حرص الدولة على التفاعل المباشر مع المستثمرين الكوريين لإلقاء الضوء على تطورات المشهد الاقتصادي في مصر، واستعراض المقومات المتنوعة التي باتت تتمتع بها مصر حاليًا، والتي ضاعفت من قدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية، بما في ذلك وفرة الأيدي العاملة المدربة، والسوق المصري الضخم، وكذلك اتفاقات التجارة الحرة التي تربط مصر بالأسواق في أفريقيا والمنطقة العربية والاتحاد الأوروبي، فضلًا عن التسهيلات والإجراءات الإصلاحية والتنموية التي تتبناها الحكومة لتشجيع ومساندة الاستثمارات الجادة وتذليل جميع العقبات أمام القطاع الخاص، بالإضافة إلى ما تضطلع به الدولة على صعيد تطوير البنية الأساسية، إلى جانب تحديث الأطر التشريعية والنظم القانونية ذات الصلة.
وأوضح الرئيسان ما شهدته مصر حتى الآن على الصعيد الاقتصادي والتنموي وانعكاس ذلك على تحسن الصورة الذهنية تجاه مصر تحقق بدعم الشعب المصري ووعيه وتفهمه لضرورة تحمل أعباء خطوات الإصلاح الاقتصادي الجريئة، مؤكدًا أن مصر عازمة على استمرار قوة الدفع للتحرك بشكل متوازن ومدروس في سبيل تحقيق مستهدفات الإصلاح الاقتصادي الشامل كمسار وطني حتمي لبناء الدولة، وبلوغ غاية مصر في تغيير واقعها إلى الأفضل.

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، دينيس مانتوروف وزير الصناعة والتجارة الروسي، بحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة.
وطلب الرئيس نقل تحياته وتقديره إلى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، معربًا عن الاعتزاز بالتطور المطرد الذي تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا، الأمر الذي يعكس قوة الإرادة السياسية بينهما لتحقيق تقدم في مختلف مجالات التعاون الثنائي لصالح المنفعة المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، وهو التوجه الذي يدعمه إطار عام للشراكة الإستراتيجية بما يوفر العديد من آليات التعاون الثنائي المشتركة سواء على المستوى الرئاسي أو الحكومي، كما يعظم من فرص تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين مصر وروسيا.
على جانب آخر؛ أوضح الوزير الروسي تطلع بلاده إلى بدء الفعاليات الخاصة بعام التبادل الإنساني بين مصر وروسيا والمقرر أن ينطلق مع بداية عام 2020، حيث أشار الرئيس في هذا الصدد إلى أن تلك الفعاليات تتواكب مع افتتاح عدة صروح ثقافية مصرية كالمتحف المصري الكبير ومدينة الثقافة والفنون بكلٍ من العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة، الأمر الذي من شأنه أن يدعم أنشطة العام ويساعد على نجاحه في ضوء الأهمية التي يوليوا الطرفان لذلك.

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس العراقي برهم صالح، تم خلاله التباحث، وتبادل وجهات النظر بشأن مستجدات الأوضاع الإقليمية في ضوء التطورات الأخيرة في سوريا، والعدوان التركي على سيادة أراضي سوريا، الأمر الذي يمثل تطورا خطيرا يهدد الأمن والسلم الدوليين ويفاقم الأوضاع المتأزمة في المنطقة، ويؤثر على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وكذلك على مسار العملية السياسية بها وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتم التوافق خلال الاتصال، على استمرار المشاورات الثنائية بين الرئيس وأخيه الرئيس العراقي لدعم العمل العربي للتصدي للخطوة التركية للحفاظ على سلامة ووحدة سوريا.

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته، جلالة الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن وجلالة الملكة رانيا العبد الله.
وعقد الرئيس جلسة مباحثات ثنائية مع العاهل الأردني، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، حيث رحب الرئيس بالعاهل الأردني في وطنه الثاني مصر، مشيدًا بما تتمتع به البلدان من روابط تاريخية وطيدة وعلاقات أخوية على المستويين الرسمي والشعبي، ومعربًا عن الارتياح لمستوى ووتيرة التنسيق بين البلدين، وكذا تطابق وجهات النظر والرؤى تجاه الملفات والقضايا الإقليمية.
من جانبه، أكد العاهل الأردني اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيدًا بالمستوى المتميز للعلاقات الثنائية بين مصر والأردن، ومعربًا عن الحرص على مواصلة توسيع التعاون في مختلف المجالات خصوصًا الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وكذا مواصلة التنسيق والتشاور إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق مصالح البلدين ويعزز العمل العربي المشترك.
وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات، وذلك في إطار النجاح المتميز للدورة الأخيرة للجنة العليا المشتركة التي عقدت في القاهرة مطلع يوليو الماضي، حيث أشاد الزعيمان بالعمل المتواصل لتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بما يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين.
كما تناولت المباحثات تطورات الأوضاع في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث تم تأكيد دعم الأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة واستئناف المفاوضات وفقًا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يسهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط ولشعوب المنطقة‪.‬
كما تناولت المباحثات الأوضاع في سوريا، حيث تم التوافق على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تنهي معاناة الشعب السوري الشقيق وتحفظ وحدة وتماسك سوريا.
وفي هذا الإطار أكد الرئيس رفض مصر للعدوان التركي على سيادة وأراضي سوريا، الذي يتنافى مع قواعد القانون الدولي وقواعد الشرعية الدولية، محذرًا سيادته من التداعيات السلبية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وعلى مسار العملية السياسية في سوريا وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وكذا على الاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها.
وتناولت المباحثات كذلك آخر مستجدات الجهود الجارية للتوصل لحلول سياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة، وكذا الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، وفق مقاربة شاملة تستهدف قطع جذور الإرهاب من منابعها.

وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الجابوني "على بونجو"، حيث هنأه على تعافيه وتحسن حالته الصحية، مؤكدًا الأهمية الخاصة التي يوليوا للتشاور مع الرئيس "بونجو"، في ضوء العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين وحرص مصر على العمل على تعزيز التعاون مع الجابون في مختلف المجالات.
وأشاد الرئيس الجابوني بالتطور المستمر في مسار العلاقات الثنائية بين مصر والجابون، معربًا عن تقديره العميق لمصر وشعبها وقيادتها، ومنوهًا إلى وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.