قال المهندس عادل زيدان، رئيس اللجنة الاقتصادية بنقابة الفلاحين، ورئيس جمعية مزارعي المليون ونصف المليون فدان، إن مصر دولة زراعية بالدرجة الأولى، حيث إن أساس الحياة بها قائمة على الزراعة، مضيفًا: "أجدادنا استقروا على نهر النيل بجوار المياه من أجل الزراعة، كما أن دول الخليج استقرت بجوار منابع الآبار، ولهذا تُعد الزراعة عامل أساسي في حياة أي مصري".
وأضاف "زيدان"، خلال حواره عبر قناة "صدى البلد"، أن المواطنين قديما قاموا بعمل مجتمعات زراعية، وبعد ذلك قاموا بعمل مجتمعات عمرانية بجوار المجتمعات الزراعية، ثم أنشأوا على المجتمعات العمرانية المصانع، لذلك تُعد الزراعة أساس المجتمعات العمرانية والصناعية والتجارية أيضًا.
وأشار رئيس جمعية مزارعي المليون ونصف المليون فدان، إلى أن الدولة المصرية كان لها توجهات بخروج المصريين من الوادي الضيق إلى أفاق الوادي الأكثر اتساعًا، لذلك تعمل الدولة المصرية على بناء 14 مدينة جديدة، وعمل استصلاح لمليون ونصف المليون فدان، لذلك هناك ربط بين الاستثمار العقاري والزراعي، فالمجتمعات الريفية الجديدة الخاصة بمليون ونصف مليون فدان منها تزيد نسبة الزراعة في مصر، ومن ناحية أخرى تلتهم الزيادة السكانية في القرى، كما أن هدف القيادة السياسية من مشروع المليون ونصف المليون فدان وهو إقامة قرى في الظهير الصحراوي الجديد.
وعن مشروعات مدينة سفنكس الجديدة، قال:" قبل كده كان يتم إعطاء الفلاحين مزرعة وعليهم بيت ريفي، وهذه التجربة نجحت في وادي النطرون، وكنا بنلاقي صعوبة في توفير للفلاحين قطع أراضي زراعية بالقرب من القاهرة، لدرجة أن عدد من الفلاحين قالوا عاوزين ناخد ولو ربع وأن نصف فدان فقط بس يكون بالقرب من القاهرة"، موضحًا أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بضم وتحويل مدينة سفنكس والتي تبلغ مساحتها 59 ألف فدان لمجتمع عمراني جديد وضمهم لهيئة المجتمعات العمرانية ساهم في حل تلك الأزمة.
وأوضح أن المنطقة أصبحت مليئة بالخدمات، وهناك مطار سفنكس الجديد، وهناك طريق إقليمي يربط الطريق الزراعي بالصحراوي، ويربطهما معا بالطريق الدائري، مما يؤكد أن البنية التحتية للمشروعات في سفنكس الجديدة مهيئ تمامًا لذلك، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أنه سيكون هناك في هذه المدينة أراضي زراعية وسياحية وعقارية، وهذا يدل على أن منسوب المياه بها جيد، وتربتها صالحة للزراعة بشكل جيد.
وتابع:" الواحد من الفلاحين أو المستثمرين يأخذ فدان يعمل عليه فيلا صغيرة 7% من مساحة الفدان اي 300 متر، والباقي يتم استثماره في الزراعة، يأكل كل المنتجات والفاكهة من بيته، الناس اللي عايشه في الكمبوند وعندها فيلا بيكون عليها حارس، الحارس بقى في هذه المدينة ممكن يكون مصدر دخل للأسرة وله، من خلال عمله في الزراعة بنفس الفيلا، مصر محتاجة لكل يد نظيفة بجانب الحكومة لبناء الدولة بشكل واعي".
