السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

انتفاضة عربية ضد "إرهاب أنقرة"

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعقد جامعة الدول العربية، السبت، اجتماعًا طارئًا، على مستوى وزراء الخارجية العرب، بناء على طلب مصر، لبحث العدوان التركى على الأراضى السورية.
وقال السفير حسام زكى، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن العدوان التركى يمثل اعتداءً غير مقبول على سيادة دولة عربية عضو بالجامعة، استغلالًا للظروف التى تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولى.
وأكد «زكى»، أن الجامعة تقف بوضوح ضد التحركات والأعمال العسكرية التى تقوم بها القوات التركية ضد سوريا باعتبار أن هذه الأعمال تمس سيادة دولة عضو في جامعة الدول العربية وهى سوريا.
وأضاف «زكى»، أنه مهما كان الموقف السياسى بين الدول العربية الأعضاء بالجامعة، والذى أدى إلى تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، إلا أن موقف الجامعة العربية واضح ويرفض بشدة المساس بسيادة سوريا على أراضيها.
وتابع: لا ينبغى على دولة جارة لسوريا وهى تركيا، أن تقوم بمثل هذه الأعمال العسكرية مهما كانت الذرائع التى تتذرع بها للقيام بمثل هذا العمل العسكرى».
من جانبها، أدانت مصر بأشد العبارات العدوان التركى على الأراضى السورية، وقالت في بيان صادر عن وزارة الخارجية: إن هذه الخطوة تُمثل اعتداءً صارخًا غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة استغلالًا للظروف التى تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولى. 
وأكد البيان مسئولية المجتمع الدولى، ممثلًا في مجلس الأمن، في التصدى لهذا التطور بالغ الخطورة الذى يُهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أى مساعٍ تهدف إلى احتلال أراضٍ سورية أو إجراء «هندسة ديمغرافية» لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا‪.‬
‬وحذر البيان من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية أو مسار العملية السياسية في سوريا وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254. 
كما أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، بأشد العبارات، العدوان العسكرى التركى على سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، إن هذا العدوان يمثل تطورًا خطيرًا واعتداءً صارخًا غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة بما يتنافى مع قواعد القانون الدولى، ويمثل تدخلًا صارخًا في الشأن العربى.
وأكدت الإمارات، موقفها الثابت والرافض لكل ما يمس سيادة الأمن القومى العربى ويهدد الأمن والسلم الدوليين، وحذرت من تبعات هذا العدوان على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية ومسار العملية السياسية فيها.
وأدانت السعودية ما وصفته بـ«العدوان» الذى يشنه الجيش التركى على مناطق شمال شرق سوريا، وقال مصدر مسئول في وزارة الخارجية السعودية: إن الهجوم التركى تعدٍ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضى السورية.
وأعرب المصدر، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن «قلق المملكة تجاه ذلك العدوان، بوصفه يمثل تهديدًا للأمن والسلم الإقليميين، مشددًا على ضرورة ضمان سلامة الشعب السورى الشقيق، واستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها.
وأكد المصدر السعودى أن لهذا العدوان على شمال شرق سوريا انعكاسات سلبية على أمن المنطقة واستقرارها، مشيرًا إلى أنه يقوض الجهود الدولية في مكافحة تنظيم (داعش) الإرهابى.
وقالت دولة الكويت: إن العمليات العسكرية التركية بشمال شرق سوريا تهديد مباشر للأمن والاستقرار في المنطقة وتدعو لضبط النفس.
ونددت الخارجية البحرينية بالهجوم التركى وذكر بيان الوزارة أن البحرين تؤيد الدعوة لاجتماع طارئ لجامعة الدول العربية لاتخاذ موقف عربى موحد تجاه العدوان. 
وندد الرئيس العراقى برهم صالح، في تغريدة على تويتر، بالهجوم التركى على شمال سوريا واصفا إياه بـ«التصعيد الخطير»، وقال «إن التوغل التركى العسكرى في سوريا تصعيد خطير؛ سيؤدى إلى فاجعة إنسانية ويُعزز قدرة الإرهابيين لإعادة تنظيم فلولهم، ويشكل خطرًا على الأمن الإقليمى والدولى. يجب أن يتوحد المجتمع الدولى لتدارك الكارثة، ودعم حل سياسى لمعاناة السوريين، والكرد منهم، للتمتع بحقوقهم في السلام والأمن والكرامة».
وقالت وزارة الخارجية اللبنانية، إن العملية العسكرية التركية عدوان على دولة عربية شقيقة واحتلالا لأرض سوريا، على نحو من شأنه أن يعرض أهلها للقتل والتهجير والنزوح، ودعت الخارجية اللبنانية في بيان، القيادة التركية إلى إعادة النظر بقرارها، ومطالبة إياها بالعمل مع الدول المعنية لإعادة الاستقرار في سوريا وتطبيق القرارات الدولية، مع التشديد على وحدة الشعب والأرض السورية.