الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

البرلمان يدين العدوان التركي على الأراضي السورية.. وكيل المجلس يطالب بمحاكمة رئيس تركيا دوليًا.. "عقيل": توغل جيش أردوغان بسوريا "استعمار".. وغياب لمنظمات حقوق الإنسان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدان أعضاء مجلس النواب، توغل القوات المسلحة التركية، بشمال شرق سوريا الشقيقة، ووصفوا هذه التدخل بـ"البلطجة" و"الاستعمار التركي للأراضي العربية"؛ مطالبين بتدخل عاجل وسريع، من المجتمع الدولي والأمم المتحدة.
وتساءل النواب، في تصريحاته لـ"البوابة نيوز": أين الدول ومنظمات المجتمع الدولي، التي تنادي بحقوق الإنسان، من هذه الزحف التركي على الأراضي السورية؟؛ مطالبين بمحاكمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دوليًا.


وقال اللواء صلاح الدين عقيل، وكيل أول لجنة الشئون الخارجية، بمجلس النواب، إن ما حدث من الجيش التركي، بأمر أردوغان، يؤكد استعمار الأراضي العربية، تنفيذًا لمشروعة العقائدي، والذي نجحت مصر في إيقافه لديها، عن طريق إقصاء النظام الإخواني من حكم مصر.
وطالب "عقيل"، عبر لـ"البوابة نيوز"، جامعةَ الدول العربية، ومنظمة الأمم المتحدة، بسرعة التدخل لوقف الزحف، والتغلغل التركي بالأراضي السورية العربية، وإجبار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على التوقف عن التحرك المشهورة بمعتقده؛ مؤكدًا إدانة الدولة المصرية، لهذا العدوان.

في السياق ذاته أكدت البرلمانية شادية خضير، عضو مجلس النواب، أن ما يحدث على الأراضي السورية العربية، تدخل سافر، وانتهاكات لحقوق الإنسان، والأبرياء من الأطفال والمدنيين، السوريين؛ متسائلةً بأي حق تقوم القوات المسلحة التركية، بتوجيه ضربة عسكرية، تصاحبها بتغلغل بري بسوريا الشقيقة؟، وأين العالم، وقطر التي تنادي بحقوق الإنسان؟.
ووصفت "خضير"، التدخل البري العسكري للقوات التركية، بشمال شرق سوريا، بالاحتلال، وأكدت أنه لا يعتبر دفاعًا عن نفسها، ولا حقوق لها في هذه العدوان المرفوض؛ قائلةً "حسبي الله ونعم الوكيل، في أصحاب هذه القرار، الذي سيشرد ويقتل مئات الأبرياء السوريين".

كما أدان اللواء حاتم باشات، عضو مجلس النواب، وعضو البرلمان الأفريقي، التدخل التركي بالأراضي السورية؛ واصفًا إياها بـ"ممارسات البلطجة التركية في سوريا".
وطالب "باشات"، المجتمع الدولي بسرعة التحرك، لإنقاذ الشعب السوري، ووقف الأعمال الإجرامية، التي يقوم بها أردوغان؛ متسائلًا: لماذا قُطعت ألسنة "هيومان رايتس ووتش"، وغيرها من المنظمات المشبوهة، أمام هذه البلطجة؟!.

كما أدان سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، ونائب رئيس حزب الوفد، العدوان التركي على الأراضي السورية؛ مؤكدًا أنه اعتداء صارخ على سيادة دولة عربية شقيقة، يتنافى مع قواعد القانون الدولي، ويهدد بعودة تنظيم "داعش" الإرهابي، مرة أخرى.
وأكد "وهدان"، أن أردوغان يرتكب انتهاكات وجرائم واضحة، في حق الشعب السوري، من خلال القصف العشوائي، المستمرة ضد المواطنين الأبرياء؛ مشيرًا إلى أن ما يقوم به أردوغان في شمال سوريا، يستوجب محاسبته أمام المحاكم الدولية.
وأشار، إلى أن أردوغان والمخابرات التركية، تدعم التنظيمات الإرهابية في سوريا، وعلى رأسهم جبهة النصرة الإرهابية، كما أن تركيا كانت وما زالت تمثل منطقة ارتكاز، لتوزيع الإرهابيين على دول عربية، مثل سوريا والعراق وليبيا، لضرب استقرار تلك الدول، والاستفادة من حالة الفوضى فيها؛ واعتبر أنها "حرب ضد الإنسانية"؛ متسائلًا: أين منظمات حقوق الإنسان من انتهاكات أردوغان المستمرة؟
وطالب "وكيل النواب"، المجتمعَ الدولي، ممثلًا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بتحمل مسئوليته، وإدانة قتل الأطفال والمدنيين العزل، والتصدي لهذه الانتهاكات، التي تهدد الأمن والسلم الدوليين؛ محذرًا من أن أردوغان يحاول تعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا، وفقًا للمصالح التركية.

من جانبه أدان النائب مصطفى الجندي، عضو مجلس النواب، والمستشار السياسي لرئيس البرلمان الأفريقي، بشدة، العدوان التركي على الأراضي السورية؛ معتبرًا أن تلك الخطوة تُمثل اعتداءً صارخًا غير مقبول، على سيادة دولة عربية، استغلالًا للظروف التي تمر بها، والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي.
وطالب "الجندي"، بالتدخل العاجل والفوري للتصدي، لهذا التطور بالغ الخطورة، الذي يُهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أية مساعٍ تهدف إلى احتلال أراضٍ سورية، أو إجراء "هندسة ديمغرافية" لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا؛ محذرًا من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، أو مسار العملية السياسية في سوريا، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
وأشاد "الجندي"، بدعوة مصر لعقد اجتماع طارئ، لمجلس جامعة الدول العربية، لبحث تلك التطورات، وسُبل العمل على الحفاظ على سيادة سوريا، ووحدة شعبها، وسلامة أراضيها؛ وقال إن العدوان التركي على سوريا، يمثل اعتداءً غير مقبول، من جانب أردوغان، على سيادة سوريا على أراضيها؛ مؤكدًا أن الحرب التركية على شمال سوريا، مرفوض، ويخالف ميثاق الأمم المتحدة.


في السياق نفسه؛ قالت البرلمانية مايسة عطوة، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن الاعتداء التركي على الأراضي السورية، أمر غير مقبول، ويعكس طمع تركيا في احتلال جزء من الأراضي السورية؛ وقالت إن القوات التركية المعتدية، استباحت الشعب الأعزل في شمال سوريا، تحت قصف الطيران والمدافع والصواريخ؛ منتقدةً تواطؤ المجتمع الدولي في هذا الجرم.
وشددت "عطوة"، على أن العدوان التركي على الشعب السوري والأرض العربية، يستوجب تدخل دولي حاسم وسريع، لإدانته وإيقافه، لحماية الشعب السوري؛ مطالبةً بتدخل الجامعة العربية، وأداء دورها، في حماية الشعوب العربية، من أي اعتداء خارجي، ووقف أطماع تركيا في الوطن العربي.

من جانبه؛ وصف النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، ما تقوم به حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في شمال شرق سوريا، بأنه "عدوان سافر على بلد عربي"، و"تحدي للمجتمع الدولي"؛ وقال إن أردوغان يقتل الأبرياء في سوريا، والعالم لا يزال صامتًا؛ مطالبًا جامعة الدول العربية بالانعقاد فورًا، ومجلس الامن بالتصدي للعدوان، وألا يتعامل بمعايير مزدوجة.
وقال "بكرى"، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يمارس جرائمه على أرض سوريا، وجامعة الدول العربية مازالت تنتظر، مجلس الأمن لايزال غائبًا، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يهدد بلا مضمون.

كما قال النائب جمال عبدالعال، عضو مجلس النواب، إن العمليات العسكرية التركية داخل الأراضي السورية، تدخل في إطار العدوان، باعتباره جريمة دولية مكتملة الأركان، وتطال هذه الجريمة استقلال وسيادة الدول، وسلامة وحدتها الإقليمية؛ مشيرًا إلى أن الهدف هو تفتيت الدولة السورية، وزيادة معاناة شعبها.
وأضاف "عبدالعال"، أنه لا يوجد مبرر أو حجة أو ذريعة لأي دولة أو مجموعة دول، أن تقوم فرادى أو جماعات، بالعدوان على دولة مستقلة، مثل سوريا، وأشار إلى أنها دولة عضو في المنظمات الدولية، وعلى رأسها جامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة.
وأوضح أن، ميثاق الأمم المتحدة، ينص على أن الدول فرادى أو جماعات، حين ترتكب جريمة عدوان، تلجأ الدولة المعتدى عليها، للدفاع عن النفس، باعتباره حقًا طبيعيًا وشرعيًا للدول، بشرط التناسب بين رد فعل الدفاع، مع الفعل العدواني، وإخطار مجلس الأمن، بالإجراءات العسكرية التي قامت بها الدول للدفاع عن النفس.
وأشار إلى أن عدوان الدولة التركية على سوريا، انتهاك واضح وصريح لميثاق الأمم المتحدة، وأن سوريا، على الرغم مما تعيش فيه الآن من إرهاب ودمار وخراب، إلا أن ميثاق الأمم المتحدة يعتبرها "دولة مستقلة ذات سيادة على أراضيها"، وأن اعتداء أي دولة عليها، يُعد تهديدًا واضحًا وصارخًا للأمن والسلم الدوليين، وأوجب على مجلس الأمن التحرك سريعًا لوقف ذلك.
وأكد أن الشعب السوري الشقيق، هو الخاسر الوحيد من التصعيد الراهن في بلده، وزيادة حدة التوتر، وأعلن تضامنه الكامل مع الشعب السوري، وحقه في تحقيق آماله ومطالبه، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومقدراتها؛ مشددًا على رفضه القاطع لمحاولات تقويض مطالب وطموح الشعب السوري، وحقه في العيش في أمان.
وطالبا النائب جمال عبدالعال، عضو مجلس النواب، المجتمعَ الدولي، بضرورة تحمل مسئولياته تجاه القضية السورية، والوصول إلى تفاهمات، وحل سلمي للأزمة، مع ضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوري الشقيق؛ مدينًا استخدام أي أسلحة محرمة دوليًا، ومطالبًا في الوقت نفسه بإجراء تحقيق دولي شفاف، حول استخدام الأسلحة الكيماوية، على الأراضي السورية.