السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تفاصيل الاجتماع الأسبوعي للحكومة.. مدبولي يطالب الوزراء بحضور جلسات البرلمان.. والتواصل مع النواب للارتقاء بالخدمة المقدمة للمواطنين.. والسعيد: انخفاض معدل التضخم لـ4.3% في سبتمبر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقد مجلس الوزراء، اليوم الخميس، اجتماعه الأسبوعي، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، لبحث ومتابعة عدد من الملفات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية المهمة.


وفى بداية الاجتماع، توجه رئيس الوزراء بالتهنئة للشعب المصرى العظيم، والرئيس عبدالفتاح السيسي، وللقوات المسلحة، بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، مجددًا التأكيد على أن قواتنا المسلحة ستظل دومًا هى درع الوطن وسيفه، مشيرًا في هذا الصدد إلى الدعم الكامل الذى تلقاه قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة، من جانب جميع أبناء الشعب المصرى، في حربهم ضد الإرهاب الغاشم.
وخلال الاجتماع، جدد رئيس الوزراء التأكيد على أن ما تحقق من نتائج اقتصادية مؤخرًا بشهادة العديد من المؤسسات المالية والاقتصادية العالمية، إنما يؤكد على أن ما تم اتخاذه من إجراءات وقرارات اصلاحية، كان لا بد منها في هذا التوقيت، وأننا نسير على الطريق الصحيح، لبناء دولة قوية اقتصاديًا تجذب المزيد من الاستثمارات إليها، وتعظم من قيمة الإمكانيات المتاحة لديها في مختلف القطاعات، مشيرًا إلى أن معدل النمو الاقتصادي سجل 5.6%، وهو أعلى معدل نمو اقتصادي منذ عام 2010، كما انخفضت نسبة البطالة الشهر الماضي إلى 7.5%، وهي أقل معدل للبطالة منذ عام 2009، مضيفًا أن ذلك يرجع إلى تنفيذ الدولة العديد من المشروعات القومية، التى تتيح المزيد من فرص العمل الجديدة، هذا إلى جانب الحرص على دعم قطاع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولى، أن النتائج الاقتصادية الإيجابية تضمنت أيضًا أن الاحتياطي من النقد الأجنبي بلغ 45.12 مليار دولار، وهو الاحتياطي الأكبر في تاريخ الاقتصاد المصري، كما شهدت إيرادات السياحة ارتفاعًا ملحوظًا.
من ناحية أخرى، أكد رئيس الوزراء خلال الاجتماع، أهمية التواصل المستمر والتنسيق المتكامل مع مجلس النواب، وحضور الوزراء لجلسات المجلس لمتابعة مختلف الموضوعات المعروضة خلالها، بما يسهم في العمل على حل أى مشكلات تواجه أعضاء مجلس النواب ودوائرهم، سعيًا للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف القطاعات.

وعرضت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، خلال الاجتماع، تقريرًا حول أهم ملامح مراحل تطور الاقتصاد المصرى، وخاصة ما يتعلق بالتضخم بداية من 1960 حتى الآن، مشيرة إلى أن التضخم لم يشكل مشكلة في الستينيات وأوائل السبعينيات، وذلك نتيجة تحكم الدولة في الأسعار وسياسات الدعم، موضحة أن معدلات التضخم وصلت إلى أعلى مستوياتها في عقد الثمانينيات نتيجة السياسات النقدية التوسعية التى تبنتها الحكومة لتمويل العجز المالى مما أدى إلى ارتفاع معدل التضخم إلى 25٪ في عام 1987 (بلغ معدل التضخم في يونيو 1986 نحو 35٪)، مشيرة إلى أن برنامج الإصلاح الاقتصادي والتكيف الهيكلي الذي تم تطبيقه في التسعينيات أدى إلى اتباع سياسة نقدية انكماشية، مما أسفر عن تراجع متوسط معدل التضخم حتى وصل إلى 10.49٪ في التسعينيات، كما ارتفع معدل التضخم في أعقاب تبني سياسة تحرير سعر الصرف في عام 2003 وعام 2016.
واختتمت وزيرة التخطيط التقرير بالإشارة إلى أنه نتيجة لتبنى الحكومة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، وجهودها في المراقبة على ارتفاعات الأسعار التي أعقبت قرار تحرير سعر الصرف، فقد انخفض معدل التضخم الشهر الماضى ليصل إلى 4.3%، وهو يعتبر إنجازًا في هذه الفترة، حيث يعد أقل معدل تضخم منذ سنوات طوال، مضيفة أنه آخر مرة وصل التضخم إلى 4.5 كان سنة 2003، ومن ذلك التاريخ لم تصل معدلات التضخم إلى هذا المستوى، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا الانخفاض الحالى في التضخم يصاحبه ازدياد مستدام في معدلات النمو.