الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

فلاش باك.. 2009.. رحيل المفكر محمد السيد سعيد

 المفكر محمد السيد
المفكر محمد السيد سعيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خلال ندوة في معرض القاهرة الدولى للكتاب عام ٢٠٠٥، وقف المفكر الكبير محمد السيد سعيد، وطرح مشروعا للإصلاح السياسى، فقال له الرئيس حسنى مبارك: «الورق ده تحطه فـ جيبك»، وبذلك قدم السيد سعيد نموذجا للقيادة التى تعارض، وتقترح حلولا للمشكلات التى تواجه المجتمع، وليست معارضة لأجل الشهرة والمتاجرة، ولم يكن ذلك هو الموقف الأول له في معارضة مبارك، وإنما تضامن مع عدد من النشطاء الحقوقيين عام ١٩٨٩، وكتب بيانا داعما لعمال الحديد والصلب الذين اعتصموا داخل مصنعهم، ولكن الأمن اعتقله جراء ذلك، وواجه عقابا شديدا داخل المعتقل، قال فيه «كانت تجربة بشعة، كنا عددا كبيرا من المثقفين والمناضلين، تعرضنا للتعذيب والسحل والإهانة وكل أنواع الضغوط، بعضنا أشرف على الموت تحت وطأة التعذيب».
وتعود نشأة «سعيد» إلى مدينة بورسعيد الباسلة؛ حيث ولد في الثامن والعشرين من يوليو من عام ١٩٥٠، وكان والده موظفا بهيئة قناة السويس، وقبل بلوغه الثامنة عشر من عمره، ثار في وجه الزعيم جمال عبد الناصر فبراير ١٩٦٨ خلال احتجاجات الطلبة التى طالبت بالديمقراطية، وإبان عهد الرئيس محمد أنور السادات، كان أحد البارزين في الحركة الطلابية عام ١٩٧٢؛ حيث كان طالبا في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وبعد إتمامه للدراسة التحق بالقوات المسلحة ليشارك في معركة التحرير في السادس من أكتوبر ١٩٧٣، وتخرج في ١٩٧٥ ليلتحق بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية.
وحصل على الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة نورث كارولينا الأمريكية في عام ١٩٨٣، وكان مديرا لمكتب الأهرام في واشنطن، ونائبا لمدير مركز الأهرام للدراسات والبحوث الإستراتيجية خلال الفترة من ١٩٩٤ حتى ٢٠٠١.
وفى ٢٠٠٧ أسس ورأس تحرير جريدة «البديل»، ولكن المرض أجبره على الانسحاب من منصبه، حيث توفى في مثل هذا اليوم العاشر من أكتوبر من عام ٢٠٠٩ عن عمر ناهز التاسعة والخمسين، وشيعت جنازته من مسجد العباسى بمدينة بورسعيد.