الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس جامعة الفيوم الجديد لـ"البوابة نيوز": بدء أعمال إنشاءات الفرع الجديد خلال أيام.. لدينا 56 اتفاقية مع دول الاتحاد الأوروبي.. ونحتاج إلى دعم الإعلام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعتبر جامعة الفيوم من أهم الجامعات المصرية، حيث لديها أكبر عدد من الكليات المعتمدة بها، وتأسست في يوليو 1979 كفرع لجامعة القاهرة، وانطلقت إشارة البدء من خلال كلية التربية عام 1975، وتتضمن الجامعة الآن 18 كلية ومعهدين عاليين، ويشغل منصب رئيس الجامعة الحالى الدكتور أحمد جابر شديد.


لذا حرصت « البوابة نيوز» على إجراء أول حوار صحفى مع رئيس الجامعة عقب توليه مهام منصبه، ليتحدث إلينا عن رؤيته المستقبلية للجامعة ويكشف لنا عن أولوياته وأجندته ومقترحاته للنهوض بالجامعة.
وشغل «شديد» منصب رئيس مركز التعليم بالفيوم، ثم نائبًا لرئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، كما حصل على العديد من الجوائز من جامعات أمريكية وبريطانية في أبحاث خاصة بالجيولوجيا. وفى نهاية الحوار، دعا رئيس جامعة الفيوم الكاتب الصحفى عبد الرحيم على رئيس مجلس إدارة وتحرير مؤسسة «البوابة» وعضو مجلس النواب لاستضافته في رحاب الجامعة، وإلقاء كلمة في ندوة ثقافية وتوعوية ضمن سلسلة ندواته وحملته لمحاربة الشائعات ومواجهة الفكر المتطرف.
وأكد رئيس جامعة الفيوم الجديد أن الكاتب الصحفى عبد الرحيم علي أحد الرموز الإعلامية المهمة لما له من دور كبير وفعال في توضيح الأمور، ولديه معلومات كثيرة وثقافة عالية، يحتاج لها الشباب لإثراء فكرهم.
■ ما أولوياتك في الفترة القادمة بعد توليك رئاسة جامعة الفيوم؟
الأولوية في المرحلة القادمة هى تحقيق أهداف الجامعة، والتى تتضمن ثلاثة أهداف أساسية هى تعليمية وبحثية وخدمة المجتمع وتنمية البيئة، فإذا تم التركيز على هذه الاتجاهات ستؤدى الجامعة دورا جيدا.
وداخل كل قطاع من القطاعات سيكون هناك أولويات، فقطاع شئون التعليم والطلاب حريصون جدا على سير العملية التعليمية بانتظام واستعدادات كاملة للعام الدراسي طول الفترة الماضية أثناء قيامهم كقائمين بالأعمال من حيث المدرجات والقاعات من حيث أجهزة عرض وتصوير وشاشات والانتهاء من تنسيق الجداول الدراسية وتجهيز المعامل.
أما عن الجانب البحثى فالجامعة تسير في إطارها الطبيعى، حيث تتميز في أكثر من مجال في قطاع الأبحاث، وخاصة في تسهيل سفر أعضاء هيئة التدريس.
وفى قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة فخلال هذه المرحلة تجتهد الجامعة لتنظيم أكبر عدد ممكن من الندوات الثقافية في محاربة الشائعات ومواجهة الفكر المتطرف، ونسير بشكل متوازن في الثلاثة اتجاهات والتى يتضمن كل اتجاه منها أهم ما يميز المرحلة وأساسى وتسليط الضوء عليها والعمل في خدمتها، فالجامعة ترتكز في الوقت الحالى على إمكانية عمل برامج جديدة أو برامج مميزة وخاصة البرامج المشتركة بين الكليات، حيث التوجه العالمى في وقتنا الراهن بعمل برامج مشتركة بين أكثر من كلية لتحقيق أكثر من هدف، وفى الجانب البحثى نعمل على تفعيل بروتوكولات التعاون الموجودة بين الجامعة وبين الجامعات الخارجية.
وفى قطاع خدمة المجتمع تم اعتماد خطة متكاملة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة على مدى العام، وسيكون نتيجتها المواطن الفيومى سيدرك دور الجامعة داخل محافظته بما تقدمه لها في معظم قطاعات الدولة.
■ ما الذى تتطلع إليه خلال أول فصل دراسى لك هنا في الجامعة؟
الأمر الأكثر أهمية خلال هذه الفترة هو لم الشمل، فالجامعة عبارة عن مجتمع مصغر داخل الوطن، وأحيانا ما تظهر فيها بعض الأفكار والآراء والتوجهات، وكانت الجامعة في المرحلة السابقة تمر بحالة من عدم الاستقرار، مثل عدم تسكين عدد من الإدارات، ولاحظت أن مصطلح قائم بالعمل موجود في أكثر قطاعات الجامعة.
ونركز في هذه الفترة على بدء العمل في أرض جامعة الفيوم الجديدة، فهذه الأرض موجودة منذ فترة باسم الجامعة، ولكن نتيجة لظروف ما، كان هناك تأخير في بداية العمل في هذا الفرع، ونأمل بدء العمل قريبا، والذى سيستمر فترة طويلة لإنشائها ويحتاج مخصصات مالية ضخمة.
وتم الانتهاء من كراسات الشروط، على أن يتم البدء بالأعمال خلال النصف الثانى من أكتوبر الجارى، وسوف يكون لنا تواجد فعلى للأرض المخصصة لجامعة الفيوم على طريق أسيوط الغربى والتى ستخدم جميع محافظات وجه القبلى والبحرى.
■ أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي أن ٢٠١٩ عام التعليم، فما رؤيتك لذلك؟
عام ٢٠١٩ عام التعليم، ونضيف على ذلك أن المجلس الأعلى للجامعات سماه أيضا عام الانضباط، لأن التعليم لا بد أن يتم بشكل منظم ومنضبط، وهو عبارة عن انضباط الطالب ومعرفته لواجباته وحقوقه وانضباط أعضاء هيئة التدريس والإدارات، وسأعمل بكل جهد لتطبيق هذه المنظومة بتعاون وتكاتف كل النواب وأعضاء التدريس والجهاز الإدارى والطلاب. 

■ وما الذى يجعل جامعة الفيوم متميزة على غيرها من الجامعات؟
جامعة الفيوم فريدة لأكثر من سبب، أولها أن عدد طلاب الجامعة عدد مقبول، وهو ما يعطى فرصة للكوادر المسئولة عن الجامعة لتحقيق الإنجازات، بالإضافة إلى الطبيعة السكانية للفيوم التى تحفز الطلاب على الحرص على التعليم.
والميزة الثالثة بأننا لدينا بعض الكليات والتى نسميها من الكليات النادرة، مثل كليات السياحة والفنادق ودار العلوم والآثار، فالثلاث كليات تعتبر من الكليات القليلة في الجامعات المصرية، ويتوفر معهد هو الأول من نوعه، وهو معهد البحوث والدراسات الإستراتيجية بدول حوض النيل، والذى يعتبر نقطة قوة أساسية بجامعة الفيوم فهذا المعهد يهتم بالدراسات الأفريقية في مصر ودول حوض النيل، ونعمل على زيادة نشاطه في المرحلة القادمة لتوثيق الترابط الوسيط بين مصر وبين مجموعة دول حوض النيل في مجال التبادل الطلابى والأبحاث والدراسات.
■ من خلال تطرقنا للتبادل الطلابى، ما الجامعات التى لديكم معها تعاون مشترك وبروتوكولات لتبادل الدراسات؟
من حيث اتفاقيات التعاون بين الجامعات، فجامعة الفيوم لديها ما لا يقل عن ٥٦ اتفاقية معظمها مع دول الاتحاد الأوروبى، وهو نتيجة جهد عدد كبير من أساتذة الجامعة من كليات العلوم والهندسة والزراعة، ولدينا برامج مشتركة مع معاهد أوروبية ليس لها مثيل مع أى جامعة مصرية أخرى، ولدينا تعاون بيوتكنولوجى مع ١٠ جامعات أوروبية، وبرنامج خاص بالبيكنولجى مع ١٠ جامعات أوروبية و١٢ جامعة مصرية.
ولدينا برنامج خاص بإدارة نظم الجودة بين كلية الهندسة والاتحاد الأوروبى ولدينا برنامج متخصص في دبلومة الطاقة الشمسية وكل هذه البرامج فيها طلاب مشتركين من أكثر من دولة منها دول عربية مشاركة في برامج مثل الأردن وتونس وعمان وسوريا وفلسطين والعراق واليمن تشارك في تبادل طلابى التابع الاتحاد العربى للجامعات العربية، وتنظم الجامعة سفر عدد من البعثات.
وجامعة الفيوم الوحيدة التى لديها طلاب يشاركون في التنقيب والحفر عن الآثار في روسيا بشكل سنوى بإشراف أستاذ من الكلية في كبرى المتاحف من طلاب كلية الآثار، وهذه من أهم نقاط القوة التى تتميز بها الجامعة.
■ ما احتياجات الجامعة في الوقت الحالى؟
تحتاج الجامعة في الوقت الحالى إلى دعم الإعلام من خلال التواجد في الفعاليات وإظهار الجانب الإيجابى بالجامعة، والذى يعتبر نوعا من التشجيع للكوادر الجامعة والطلاب بشكل يومى، والأنشطة في تفاعل مستمر مع كافة الطلاب.
كما تحتاج الجامعة إلى دعم مادى، ولدينا طموح وهو الانتقال من الحيز الضيق الذى مرت به الجامعة إلى توسعات وإنشاء فروع أخرى، فجامعة الفيوم الجديدة على مساحة ١٨٥ فدانا ومن المخطط عمل منشآت جامعية جيدة والتى تحتاج إلى مبالغ مالية ضخمة، فنحتاج إلى تسليط الضوء عليها.
■ هل هناك كليات أخرى من المزمع إنشاؤها أو افتتاح أقسام جديدة بالكليات؟
إنشاء الأقسام داخل الكليات عملية ليست صعبة، ولكن مشكلتنا الوحيدة هى توافر أكبر عدد من الأساتذة المتخصصين، علما بأنه كان هناك توجه من الجامعة بإنشاء كلية خاصة بالطب البيطرى، حيث تم اتخاذ عدد كبير جدا من الإجراءات، ولكن لظروف ما توقف المشروع، وتمت مناقشة هذا الملف بمجلس الجامعة الماضى لإعادة طرح هذا التوجه.
وتم استطلاع رأى مجلس الجامعة في إنشاء كلية خاصة بالثروة السمكية في الفيوم، فلدينا في الفيوم مساحات تفوق مئات الآلاف من الأفدنة للمسطحات المائية، وبرغم ذلك الإنتاج السمكى في محافظة الفيوم قليل جدا، فلما لا نفكر في إنشاء هذه الكلية خاصة بالثروة السمكية، وسوف نقدم هذا المقترح للمجلس الأعلى للجامعات، وخاصة أن هذه الكلية موجودة فقط في جامعتى كفر الشيخ والسويس، وإنشائها في الفيوم سيعمل على النهوض بالثروة السمكية.
كما نفكر أيضا في إنشاء بعض المعاهد التخصصية مثل معهد لجراحات الكبد وخاصة أن الجانب الصحى يحتاج إلى اهتمام ورعاية من الجامعة في المحافظة، بالإضافة إلى إنشاء أول مركز لعلاج الإدمان، على مستوى جامعات شمال الصعيد، وسنبدأ العمل به والتفعيل في إنشائه الشهر الجارى، حيث سهلت الجانب المادى لإنشائه الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن والتى دعمت الجامعة لإنجازه، وتم الانتهاء من البنية التحتية لبدء العمل.
مستشفى مصطى حسن الجامعى ستكون نموذجًا مصغرًا من «أبو الريش اليابانى»
وهناك أيضا مستشفى مصطفى حسن الجامعي، والتى سنأخذها كنموذج مصغر لمستشفى أبو الريش اليابانى بشكل أساسي، والجامعة تهتم بهذا الصرح وتخصيصه لمستشفى متخصص لجراحة وقلب الأطفال والمبتسرين والحضانات، وهناك تفكير بعمل مركز متخصص لزراعة الكبد، ولدينا الأساتذة المتخصصون في كلية الطب بجامعة الفيوم الذين أنشأوا وحدات متخصصة. ونحن بصدد الموافقة على إنشاء عدد من الأقسام داخل كلية الآداب، حيث تقدمت الكلية بطلب بافتتاح قسمى اللغة الإسبانية والألمانية، ومن الممكن أن نقترح قسم للإعلام بكلية الآداب، فوجود برنامج مثل برنامج الإعلام يفيد الجامعة بشكل أساسى. ونحن بصدد تنفيذ مركز متكامل يحتوى على ٥٠٠ جهاز كمبيوتر، لمساعدة الطالب على اجتياز الامتحانات بشكل إلكترونى، وجار الانتهاء من الأعمال بهذا المبنى ليكون بداية عمل هذا المركز في امتحانات نهاية العام.
كما ننوى إنشاء وحدة اللياقة البدنية (الجيم) لخدمة طلاب الجامعة ( بنين – بنات) بداخل الحرم الجامعي.
■ الرئيس تحدث عن ربط أهمية البحث العلمى بالصناعة، فهل لديك خطة لهذا التوجه؟
هناك لقاء مع أحد المختصين بهذا الشأن وهو المسئول عن مبادرة الرئيس السيسي لـ«صنايعية مصر»، ونحتاج في الفترة المقبلة إلى تعظيم دور الجامعة في تدريب شباب الجامعات أو خارج الجامعة على الحرف والصناعات اليدوية.
وسنعمل بكل جهدنا على تطبيق هذه المبادرة، وأكاديمية البحث العلمى أطلقت مبادرة سنحاول تفعيلها في الفترة المقبلة، وهى مبادرة أستاذ لكل مصنع، فلما لا يكون أستاذ من قسم الكيمياء في كلية العلوم أو الزراعة متخصص متواجد داخل المصنع وسنسمح له بالتواجد للاستفادة من خبراته.
■ كيف تتفاعل مع أنشطة الطلاب وقضاياهم؟
أنشطة الطلاب شىء أساسى ونتفاعل مع قضاياهم من خلال اللقاءات المستمرة، ونحن بصدد اعتماد جدول رسمى والذى ستصدره إدارة الجامعة بعمل جدول بزيارات بشكل دورى للكليات والارتقاء بطلاب كل كلية على حدة، بحيث نستمع إليهم وشكواهم ومناقشاتهم، بالإضافة إلى اللقاءات المفتوحة في كل ندوة نعطى الفرصه للتعبير عن آرائهم، فالجامعة تتكون من ١٨ كلية منها ٥ كليات معتمدة، وهذه إحدى نقاط القوة التى تتميز بها الجامعة وهى كلية السياحة والفنادق والعلوم والزراعة والحاسبات والمعلومات والتربية للطفولة المبكرة، وجامعة الفيوم من أعلى نسب الكليات المعتمدة على مستوى الجامعات المصرية.
■ كيف تتعامل الجامعة مع الطلاب غير القادرين على دفع المصروفات؟
اتخذت الجامعة قرارا العام الماضى بإعفاء أبناء الشهداء ومصابى الحرب وذوى القدرات الخاصة والعاملين من المصروفات، ونحن بصدد إنشاء مركز خاص لذوى الاحتياجات الخاصة للاهتمام الأمثل بهم، مضيفا أما عن حالات غير القادرين فنحن على استعداد تام لتحمل هذه المصاريف، وهناك جمعيات خيرية تتحمل مصاريف هذه الحالات، وهناك جهات قدمت جزءا كبيرا من الطلاب غير القادرين والمغتربين بالآلاف.
■ وماذا سننتظر لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة؟
المنتظر لهم أننا نحاول بقدر الإمكان تحقيق رغباتهم في حدود المتاح والمقبول، وهناك مقترح للانتهاء من تجهيز استراحة خاصة لأعضاء هيئة وقاربت على الانتهاء بالفعل، ونحاول تجهيزها بشكل لائق.
والجزء الذى أحدث نوعا ما من القلق أيضا هو أسطول النقل والذى ينقل أعضاء هيئة أعضاء التدريس من الفيوم إلى القاهرة والمحافظات، ونحن بصدد البحث عن آلية مناسبة لحله.
■ ما دور جامعة الفيوم في الترويج للسياحة الداخلية للمحافظة والمسابقات بين الجامعات؟
نركز هذه الفترة على استضافة الأنشطة على مستوى الجامعات، منها نشاط سنوى على بحيرة قارون وهو انطلاق مهرجان الطائرات الورقية وتشارك فيه كافة الجامعات المصرية، على مدى ٣ أيام، وتم تحويله العام الماضى إلى مهرجان التزحلق على الرمال، وكان من المهرجانات الناجحة، وسنستمر في هذا التوجه، ونهتم هذا العام باستضافة الأنشطة على مستوى الجامعات المصرية والعربية لإبراز الشكل السياحى للفيوم، وكذلك هناك تركيز على مؤتمرات التى يتم تنظيمها داخل الجامعة وداخل المحافظة وبأماكن مختلفة لنشر مكانة الفيوم ووضعها السياحى التى كانت يراها الجميع في الأفلام القديمة وتذكريهم بهما وعودتها مرة أخرى.