قال الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، تعقيبًا على بيان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، خلال الجلسة العامة بالبرلمان، إن مؤشرات الاقتصاد الكلي في تحسن مستمر ويشهد معدلات نمو مرتفعة، وكذلك إجراءات الإصلاح الاقتصادي تتم بخطى ثابتة فكل هذه الأمور واضحة ومعروفة للجميع، ولا حاجة للاستمرار في التسويق.
وأشار "فؤاد" أنه يوجد سلبيات للإصلاح الاقتصادي كان ينبغي على الحكومة أن تتخذ خطوات من شأنها التخفيف من وطئتها، فالبنظر لجودة معيشة المواطن نجد أنها لم تتحسن بالشكل الذي يتماشي مع إجراءات الإصلاح الاقتصادي بل تعرضت الطبقة المتوسطة والفقيرة لأزمات كبيرة جدا، وهو ما شاهدناه مؤخرا من ارتفاع نسبة المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر لتصل إلى 32،5%.
وتابع "فؤاد" أنه في ظل إجراءات الإصلاح الاقتصادي وتحمل المواطن تبعاته لم يجد المواطن أي مظاهر لترشيد الإنفاق الحكومي، ولا يشعر بدور الدولة في الأمور الخاصة بالإنفاق العام والتي يتعامل معها المواطن بشكل مباشر ويومي كالتعليم والصحة، إلى جانب وجود مشكلة في أولويات الإنفاق الحكومي وضعف في إجراءات الحماية الاجتماعية والدعم وغيرها من الأمور التي تقدم حولها العديد من النواب بأدوات رقابية ولكن دون رد من الحكومة.
وأكد "فؤاد" أن تجاوب الحكومة مع البرلمان والالتزام بالتوصيات والرد على طلبات الإحاطة وغيرها من الأمور الرقابية خلال أدوار الانعقاد الماضية لا توحي بخضوع الحكومة لرقابة البرلمان بالأساس؛ مؤكدا أن ذلك كان موضوع الاستجواب الذي قام بتقديمه. فالحكومة لا ترد على طلبات الإحاطة وهو أمر يمثل مشكلة كبيرة حيث إنه لا يوجد سبيل للحوار مع الحكومة وهو ما تسبب في إعاقة تحقيق الدور الرقابي المنصوص عليه دستوريا لتحقيق نمو سياسي وتنمية اقتصادية واجتماعية.
وأخيرا قال "فؤاد" إن استدعاء الحكومة للحديث عن إنجازاتها وأمجادها وتحملها للصعاب بعد الشعور بوجود ضغط وحديث عن تغيير وزاري محتمل أمر غير مقبول، خاصة وأن السياسة التي تبعتها الحكومة أثرت بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطن، فلا بد من وجود علاقة رقابية سوية تسهم في تحقيق التوازن المطلوب.
