أعربت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أمس الإثنين، عدم تأييد الولايات المتحدة للتحرك التركي الوشيك في شمال سوريا، على الرغم من انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة.
وقال المتحدث باسم البنتاجون جوناثان هوفمان - في بيان أوردته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية- "لقد أوضحت وزارة الدفاع الأمريكية لتركيا أننا لا نؤيد أي عملية تركية في شمال سوريا، وأن واشنطن لن تدعم أو تشارك في أي عملية من هذا القبيل".
وأضاف هوفمان "في محادثاتنا مع الجيش التركي أكدنا باستمرار أن التنسيق والتعاون هما أفضل طريق لتحقيق الأمن في المنطقة".
وأشار هوفمان إلى أن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي أكدا مجددا لنظيريهما التركيين أن الإجراءات أحادية الجانب تسبب مخاطر لتركيا.
وقال هوفمان إن البنتاجون سيواصل إقناع تركيا بأن أي هجوم سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار.
وتزامن ذلك مع تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن القوات الأمريكية ستنسحب من "هذه الحرب السخيفة التي لا تنتهي"، على حد قوله.
وانتقد قرار ترامب بالانسحاب من شمال سوريا عبر العديد من السياسيين الأمريكيين، حيث قال النقاد إن التراجع الأمريكي سوف يتخلى عن الأكراد الذين ستقضي عليهم تركيا ويؤدي إلى فوضى ستسمح لعناصر داعش بإعادة تنظيم صفوفهم.
وردا على تلك الانتقادات، هدد ترامب - في عدة تغريدات - بسحق الاقتصاد التركي إذا فعلت أنقرة أي شيء يعتبره تجاوزا للحدود.
كما أكد البنتاجون في بيانه أن تركيا ستكون مسؤولة عن الآلاف من مقاتلي داعش المحتجزين في شمال سوريا، حيث تحتجز القوات السورية التي يقودها الأكراد ما يقدر بنحو 10 آلاف مقاتل من داعش تم أسرهم في الحملة التي قادتها الولايات المتحدة.
