مدبولي أنور مدبولي، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، يعشق الرسم.. وتعلم ممارسته رغم تخطيه عمر الـ٧٠ عاما، شهرته «عم مدبولي» من مواليد محافظة السويس عام ١٩٤٩، وهاجر إلى القاهرة أثناء العدوان الثلاثى على السويس مع أسرته عام ١٩٥٦ ثم عاد للسويس بعد العدوان، كما أنه حضر حرب ١٩٦٧ وكان من شباب السويس الذين شاركوا في حرب أكتوبر ١٩٧٣ أثناء خدمته في الجيش.
يحكى «مدبولي» لـ«البوابة» عن البطولات التى قام بها أفراد الجيش المصرى أثناء مشاركته في الحرب، خاصة أنه أنهى خدمته في الجيش في ١ يناير من عام ١٩٧٥، وقال إنه من أفراد الجيش الذين سافروا إلى روسيا للتدريب على السلاح قبل الحرب، من ضمنهم مهندسون مصريون وجنود، مؤكدا أن المدربين الروس أبدوا إعجابهم بذكاء المصريين ووعيهم وطريقة أسئلتهم عن الأسلحة.
وقال إنه علم بالحرب من خلال الاستعدادات التى حدثت أثناء خدمته في الجيش من صيانة للدبابات والأسلحة ومطالب الجنود بالتركيز وتوزيع الطعام جافا وليس طازجا بكميات تكفى أياما ومنع قائد الكتيبة التحركات وطالبهم بالاستعداد من أجل الدخول في الحرب للعبور واسترداد الأرض.
وتطرق في لقائه مع «البوابة» إلى عشقه للرياضة، مشيرا إلى أنه مارس الجمباز والأسكواش والسباحة والمصارعة وكمال الأجسام، وبسبب ظروف اجتماعية له قرر ممارسة الرياضة التى يحبها وهى التنس للخروج من الأزمات النفسية.
وأضاف أنه بعد توقفه عن التنس بسبب إقامته بالسويس وسفره إلى القاهرة تذكر حبه للرسم، وقام بالبحث عن الدراسات الحرة بكلية الفنون الجميلة، وذهب لدراسة الفن بها، مشيرا إلى أنه يمارس هواية الفن فعليا منذ سنتين.
وناشد المسئولين بتخفيض أسعار أدوات المستخدمة في الفن من أجل تشجيع الشباب على ممارسة الهواية المفضلة لهم، مشيرا إلى أن الفن لا يرتبط بالإرهاب، فمن يقوم بالرسم لا يمكن أن يعرف الإرهاب.
وعن اختياره الأماكن الأثرية للرسم في شوارعها قال: «ليس اختيارا بإرادة الفنان، لكنه تذوق للفن من خلال أماكن مميزة وأثرية في مصر القديمة، وشارع المعز وباب زويلة وغيرها».
