الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

4 جرائم أسرية خلال أسبوع في الجيزة.. خبير نفسي: التفكك ومشاهد العنف والمخدرات.. أبرز الأسباب.. وأستاذة علم الاجتماع تتهم "السوشيال ميديا"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتشرت في الآونة الأخيرة جرائم العنف في المجتمع، وتكرر مشاهد جرائم ومذابح أسرية بأبشع الطرق، ففى محافظة الجيزة، أقدم طالب يبلغ من العمر ١٦ عاما على قتل شقيقته الصغرى ١٤ عاما لمعايرته له بالفشل في الدراسة، وتمكنت قوات قسم شرطة الجيزة من القبض على المتهم واعترف بالواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.


واقعة أخرى شهدتها مدينة أبوالنمرس، جنوب الجيزة، حيث أقدم شاب على ذبح زوجة عمه وطفلتها وإلقاء طفلها من النافذة انتقاما منها بعدما اتهمته بسرقة ٢٠ ألف جنيه من المنزل، بمنطقة أبوالنمرس.
وفى واقعة أخرى في منطقة كرداسة، قام عامل وشقيقاه باغتصاب طفلته عنوة عنها لمدة ٦ شهور، وتمكنت قوات قسم شرطة كرداسة من ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بالواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية. بينما شهدت منطقة الوراق جريمة بشعة، بعدما أقدم شاب على ذبح نجل عمه أمام المارة بالشارع بسبب خلافات بينهما. تمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة من ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة انتقاما منه، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات.


قال الدكتور وليد هندى، الاستشارى النفسى عن انتشار الجرائم الأسرية، إن التفكك الأسرى وانعدام التماسك الاجتماعي داخل الأسرة مع انتشار التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي جعلت كل فرد من الأسرة في غرفة منعزلة وأصبح أفراد الأسرة يتعاملون مع بعضهم كالغرباء ولا توجد بينهم مشاعر ودفء عاطفى وأصبح القتل والتنكيل هى اللغة المستخدمة بينهما.
وتابع الخبير النفسي، أن المواد المخدرة التى تسيطر على عقل الفرد وتجعل سلوكه غير آدمى ويصبح الفرد غير مسيطر على انفعالاته وردود أفعاله وتسهل له ارتكاب الجرائم، ومشاهد العنف وتوافر وسائل الإعلام تسيطر على سلوك الفرد وتجعله يستسهل القتل والتنوع في وسائل ارتكاب الجريمة، وأيضا البعد عن الدين وغياب التوعية الدينية عبر وسائل الإعلام.
ومن جانبها، قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع، إن السوشيال ميديا المسئول الأول عن ارتكاب الجرائم، وطالبت وسائل الإعلام بلعب دور مهم للتعريف بمخاطر تعاطى المواد المخدرة وتأثيرها، وبث برامج ثقافية ونشر القيم والمبادئ بين الآباء والأبناء. كما أشارت إلى دور علماء الدين عبر وسائل الإعلام لتوعية الشباب وحسهم على التقرب من الله وتعليمهم مفاهيم الدين الصحيحة.