السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

اللواء ناجي شهود: حرب أكتوبر صورة متكاملة للتكاتف بين الشعب والجيش

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال اللواء أركان حرب ناجي شهود قائد إحدى كتائب الاستطلاع بحرب أكتوبر، والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية: إن ما حدث في حرب أكتوبر صورة مشرفة متكاملة للتكاتف الكبير بين الشعب والقوات المسلحة، فالجميع تعاون من أجل استعادة الأرض والهيبة المصرية.
وأضاف اللواء أركان حرب ناجي شهود - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن مصر رفضت الحل السلمي قبل أن تسترد أراضيها عن طريق الحرب؛ مشيرا إلى أن كلمة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" كانت دليلا واضحا على أن المصريين لن يتهاونوا لحظة واحدة في استعادة أرضهم بالحرب، لافتا إلى أن انتصار أكتوبر جاء بسبب المواطن المصري؛ فكافة المصريين تكاتفوا من أجل خوض المعركة وتحقيق الانتصار بها.
وأشار شهود إلى أن مظاهر التعاون بين القوات المسلحة والشعب في حرب أكتوبر عديدة ومتنوعة ومنها؛ أنه كان مسموحا للطيارين المصريين الهبوط الاضطراري للطائرات المقاتلة على طريق مصر-إسكندرية الزراعي في حالات الضرورة فكان الفلاح المصري يساعد الطيارين، ويقوم بسحب الطائرة إلى مكان آمن وتغطيتها بأوراق الشجر حتى لا ترصدها طائرات العدو وتقوم باستهدافها، فالفلاح المصري فعل هذا من دافع حبه لوطنه وجيشه ولم يعلمه أو يطلب منه أحد أن يفعل ذلك.
وشدد على أن ما قام به جيل أكتوبر ما هو إلا تنفيذ لأوامر المصريين، مؤكدا أنه لو أتيحت الفرصة للجيل الحالي سيكون أداؤهم أفضل من جيل أكتوبر.
وأشار إلى أنه مع الإنجاز الكبير الذي تحقق في يوم 6 أكتوبر ولحظة انطلاق الحرب والنجاح في تنفيذ الأهداف الأولى من الحرب في ست ساعات هناك أيضا عدد من التواريخ الهامة التي يجب أن يتم تسليط الضوء عليها، فمنذ يوم 16 أكتوبر حين وصلت القوات الإسرائيلية قرب القناة، قامت الدول العربية برفع سعر برميل البترول من 3 دولارات إلى 11 دولارا للبرميل، مما تسبب في أزمة كبيرة بالولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، وأصبح هناك حالة سخط من مواطني تلك الدول على قادتهم.
وتابع قائلا: "هناك أيضا تاريخ مهم وهو 17 أكتوبر، حين تحولت فيه القوات المصرية من مرحلة الدفاع إلى مرحلة تطور الهجوم، الأمر الذي تزامن مع وصول الجسر الجوي والبحري من أمريكا إلى إسرائيل لمساعدتها في الحرب".
ويأتي يوم 19 أكتوبر والذي اتخذت فيه منظمة "الأوبك" قرارا بمنع تصدير البترول نهائيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأوروبية الداعمة إلى إسرائيل.
وأشار إلى أن كافة الدول العربية وقفت وساندت مصر في حربها ضد العدو، حتى أن اليمن وجيبوتي دعما القوات المصرية واستضافا القوات البحرية المصرية، لافتا إلى أنه منذ انتصار مصر في حرب أكتوبر 1973 أصبح لدى الدول العظمى هدف واحد فقط وهو تقسيم المنطقة العربية لمنع توحد العرب مرة أخرى، وظهرت أولى خرائط التقسيم للشرق الأوسط عام 1982، مشيرا إلى أنه يتم حاليا العمل على تقسيم المنطقة والدول العربية إلى دويلات.
وحذر اللواء ناجي شهود من المحاولات المستمرة لتغيير هوية سيناء التي ما زالت قائمة، حيث يتم العمل على جعلها إمارة إسلامية لينتهي اتفاق السلام مع إسرائيل، مشددا على أن الإرهاب وسيلة لتقسيم المنطقة.
وأوضح أن إسرائيل دولة بلا دستور يحدد حدودها وأراضيها، وذلك لأنها تسعى لتغيير هوية سيناء بشتى الطرق، من أجل إعادة السيطرة عليها، مؤكدا أن الأمن القومي الإسرائيلي لم يستقر حتى هذه اللحظة ويسعى إلى إتلاف معاهدة السلام، لتحويل سيناء إلى أرض مستباحة مستقبلا.
وشدد على أن جيل أكتوبر ليس أفضل من الجيل الحالي القادر على تحمل المسئولية وحماية البلاد ضد أي تهديد.
وأكد أهمية التسليح الجديد والتنوع في مصادره، لأن تأمين البلاد لا يتم إلى بتنوع السلاح، وأن القوات المصرية تقوم بإضافات على تصميم السلاح واستخداماته، مشددا على أهمية إحياء دور الهيئة العربية للتصنيع والإنتاج الحربي.